تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رفغن]:

صفحة 241 - الجزء 18

  بكلِّ مُجَرِّبٍ كالليثِ يَسْمُو ... إِلى أَوصالِ ذَيَّالٍ رِفَنِّ⁣(⁣١)

  أَرادَ: رِفَلَّا، فَحوّل اللام نوناً.

  ويقالُ أَيْضاً: بَعيرٌ رِفَنٌّ: سابغُ الذَّنَبِ ذَيَّالُه.

  والرَّافِنَةُ: المُتَبَخْتِرَةُ في بَطَرٍ.

  والرِّفانُ، ككِتابٍ: الرَّذاذُ من المَطَرِ.

  والرُّفَأْنِينَةُ، كالطُّمَأْنِينَةِ: غَضَارَةُ العَيْشِ.

  وارْفَأَنَّ الرَّجُلُ ارْفِئْناناً: نَفَرَ ثم سَكَنَ؛ عن الأَصْمعيِّ، وأَنْشَدَ:

  ضَرْباً وِلاءً غيرَ مُرْثَعِنِّ ... حتى تَرِنِّي ثم تَرْفَئِنِّي⁣(⁣٢)

  وفي الحدِيث: أَنَّ رجلاً شكَا إليه التَّعَزُّبَ فقالَ: عَفِّ شعرَك، ففَعَلَ فارْفَأَنَّ، أَي سَكَنَ ما كانَ به؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للعجَّاجِ.

  حتى ارْفَأَنَّ الناسُ بعد المَجْوَلِ

  وارْفَأَنَّ: ضَعُفَ واسْتَرْخَى.

  وارْفَأَنَّ غَضَبُهُ: زالَ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  رَفَنِيَّهُ، بفتْحِ الرَّاء والفاءِ وكسْرِ النُّونِ وياء مُشدَّدَة: بلَيْدَةٌ بالساحِلِ عنْدَ طَرابْلُس بالشامِ، منها: محمدُ بنُ فوار⁣(⁣٣) الرَّفَنِيُّ المحدِّثُ.

  ورُفونُ، بالضمِّ: قَرْيَةٌ بسَمَرْقَنْدَ، منها: أَو اللِّيثِ نَصْرُ ابنُ محمدٍ الرّفونيُّ المحدِّثُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [رفغن]: الرُّفَغْنِيَةُ، كالبُلَهْنِيَةٍ: سَعَةُ العَيْشِ زِنَةً ومعْنًى؛ نَقَلَهُ الأزْهرِيُّ في الرُّباعيِّ.

  [رفهن]: الرُّفْهْنِيَةُ، كَبُلَهْنِيَةٍ: سَعَةُ العَيْشِ. يقالُ: هو في رُفَهْنِيَةِ العَيْشِ أَي سَعَتِهِ ورَفاغِيَتُة، وهو مُلْحقٌ بالخُمَاسِي بألفٍ في آخِرِه، وإنَّما صارَتْ ياءٍ لكسْرَةِ ما قبْلِها، كما في الصِّحاحِ.

  وقالَ ابنُ بَرِّي: حَقُّ رُفَهْنِيَة أن تُذْكَرَ في فصْلِ رَفَه في بابِ الهاءِ، لأنَّ الأَلفَ والنُّونَ زائِدَتانِ، وهي مُلْحقَةٌ بخُبَعْثِنَةٍ.

  [رقن]: الرَّقُونُ، كصَبُورٍ وكِتابٍ، والإِرْقانُ، بالكسْرِ:

  الحِنَّاءُ، كما في المحْكَمِ، واقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ على الأُولَيَيْن.

  وقيلَ: الرَّقُونُ والرِّقانُ: الزَّعْفَرانُ؛ قال الشاعِرُ:

  ومُسْمِعَةٌ إذا ما شئْتَ غَنَّتْ ... مُضَمَّخَةُ الترائِبِ بالرِّقانِ⁣(⁣٤)

  وتَرَقَّنَتِ بالمرْأَةُ: اخْتَضَبَتْ بهما؛ ومنه الحدِيثُ: «ثلاثةٌ لا تَقْرَبُهم الملائِكَةُ، منهم المُتَرَقِّن بالزَّعْفَرَان»، أَي المُتَلَطِّخُ به.

  وأَرْقَنَ الرَّجُلُ لِحْيَتَهُ ورَقَّنَها رَقناً: خَضَبَها بهما.

  والمَرْقُونُ: مِثْلُ المَرْقُوم؛ وأَيْضاً الرَّقيمُ⁣(⁣٥).

  والتَّرْقينُ: التَّرْقيمُ.

  وتَرْقينُ الكِتابِ: المُقارَبَةُ بينَ السُّطورِ.

  وقيلَ: نَقْطُ الخَطِّ وإِعْجامُه ليَتَبَيَّنَ.

  وأَيْضاً: تَحْسينُ الكِتابِ وتَزْيينُه؛ عن اللَّيْثِ؛ وأَنْشَدَ:

  دار كَرَقْمِ الكابتِ المُرَقِّنِ⁣(⁣٦)

  وقالَ الجوْهرِيُّ: التَّرْقينُ: تَسْويدُ مواضعَ في الحُسْباناتِ لِئلَّا يُتَوَهَّمَ أَنَّها بُيِّضَتْ كيْلَا يَقَعَ فيه حِسَاب.

  والرَّقِينُ، كأَميرٍ: الدِّرْهَمُ، سُمِّي بذلِكَ للتَّرْقينِ الذي


(١) ديوانه ط بيروت ص ١٢٤ برواية: «على أوصال» والمثبت كرواية الصحاح، واللسان ونسبه إلى النابغة الجعدي.

(٢) اللسان.

(٣) في معجم البلدان «نوار» وفي اللباب: بن أبي النوار.

(٤) اللسان.

(٥) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: والرَّقينُ.

(٦) الرجز في اللسان بدون نسبة، وفي التهذيب والأساس منسوباً لرؤبة، وهو في أراجيزه ص ١٦٠.