تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ستغن]:

صفحة 271 - الجزء 18

  وإسْتَانُ سُواسم الناحِيَةُ المُسَّماةُ بالحيلِ⁣(⁣١)، عن حَمْزَةَ بنِ الحَسَنِ.

  والأستانُ: الرّستاقُ، عن العسْكريّ.

  وإسْتانُ، بالكسْرِ: قَرْيةٌ بجَزِيرَةِ الرُّومِ، وهي المَعْروفَةُ باستانكوي، أَي قَرْيَة إسْتان.

  وككِتابٍ: سِتانُ بنْتُ عبْدِ اللهِ، زَوْجُ سُلَيْمانَ بنِ إبراهيمَ الحافِظِ، رَوَتْ عن القاضِي أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ الحُسَيْن بنِ حزمٍ القُرَشِيِّ بالإجازَةِ.

  وأُسْتُنَابَاذْ بالضمِّ: قَرْيةٌ مِن أَعْمالِ طَبَرسْتان.

  وإسْتِينِيا، بالكسْرِ ونُونٍ مكْسُورَةٍ بَيْنَ تَحْتِيَّين: من قُرَى الكُوفَةِ، ذَكَرَه المَدائِنيُّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [ستغن]: سُتِيغَفْنٌ⁣(⁣٢) بضمٍ فكسْرٍ وغَيْن مَفْتوحَةٍ وفاءٍ ساكِنَةٍ: قَرْيةٌ ببُخارى، منها: أَبو إسْحق إبراهيمُ بنُ مجيبِ⁣(⁣٣) بنِ حازِمٍ شيْخٌ لخَلَفَ الخيَّام.

  [سجن]: سَجَنَهُ يَسْجُنُه سَجْناً: حَبَسَهُ.

  ومِن المجازِ: سَجَنَ الهَمَّ يَسْجُنُه: إذا أَضْمَرَه ولم يَبُثَّهُ؛ قالَ:

  ولا تَسْجُنَنَّ الهمَّ إنَّ لسَجْنِه ... عَناءً وحَمِّلْهُ المَهارى النَّواجِيا⁣(⁣٤)

  والسِّجْنُ، بالكسْرِ: المَحْبِسُ؛ ومنه قوْلُه تعالَى: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ}⁣(⁣٥)، وقُرِئَ بفتْحِ السِّيْن، وهو مَصْدرٌ.

  وفي الحدِيثِ: «ما شيءٌ أَحَقَّ بطُولِ سَجْنٍ من لسانٍ». وصاحِبُهُ: سَجَّانٌ. والسَّجينُ: المَسْجونُ؛ ج سُجَناءُ وسَجْنَى، كعُرَفاء وسَكْرَى.

  وقالَ اللَّحْيانيُّ: هي سَجينٌ، بغيرِ هاءٍ، وسَجِينَةٌ ومَسْجونَةٌ مِن نسْوَةٍ سَجْنَى وسَجَائِنُ.

  ورُوِي عن أَبي الفَرَجِ: السِّجِّينُ والسِّجِّيل، كسِكِّينٍ:

  الدَّائِمُ؛ وبه فسّرَ قَوْل ابنِ مُقْبِلٍ الآتي.

  والسِّجِّينُ مِن الضَّرْبِ: الشَّديدُ، كما في الصِّحاحِ.

  زادَ في الأَساسِ: يُثبتُ المَضْروبَ محلَّه ويحْبسُه.

  وقيلَ: هو الصُّلْبُ الشَّديدُ مِن كلِّ شيءٍ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لابنِ مُقْبِلٍ:

  فإنَّ فينا صَبُوحاً إنْ رأَيتَ به ... رَكْباً بَهِيّاً وآلافاً ثَمانِينا

  ورَجْلةً يَضْرِبونَ الهامَ عن عُرُضٍ ... ضَرْباً تواصَتْ به الأَبطالُ سِجِّينا⁣(⁣٦)

  وسِجِّينٌ: ع فيه كِتابُ الفُجَّارِ؛ وقالَ ابنُ عبَّاسٍ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنهما: ودَواوِينُهم؛ كما في الصِّحاحِ.

  قالَ أَبو عُبَيْدَةَ: وهو فِعِّيلٌ مِن السِّجْنِ كالفِسِّيقِ مِن الفِسْقِ؛ ومنه قوْلُه تعالَى: {كَلّا إِنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّينٍ}⁣(⁣٧).

  وقالَ ابنُ عَرَفَةَ: هو مِن سَجَنْتُ، أَي هو مَحْبُوسٌ عليهم كي يُجازوا بما فيه.

  وقيلَ: وادٍ في جَهَنَّمَ، أَعاذَنا الله تعالى منها.

  وجَزَمَ البَيْضَاوِيُّ في هودٍ أَنَّه جَهَنَّمُ نفْسُها.

  وقالَ ابنُ الأثيرِ: هو اسمُ عَلَمٍ للنارِ.

  وقالَ الرَّاغبُ: هو اسمٌ لجَهَنَّم بإزاء عليين، وزِيدَ لَفْظه تَنْبيهاً على زِيادَةِ مَعْناه.

  أَو حَجَرٌ في الأَرْضِ السَّابِعَةِ، وبه فُسِّرَتِ الآيَةُ أَيْضاً.


(١) في معجم البلدان: بالجبل.

(٢) قيدها ياقوت: «سُتيفَغْنه» ومثله في اللباب.

(٣) في اللباب: عجيف بن خازم.

(٤) اللسان والأساس وفيها: «المطي» بدل «المهاري».

(٥) يوسف، الآية ٣٣.

(٦) ديوانه ص ٣٣٠ واللسان والثاني في الصحاح والتكملة ومعجم البلدان «سجين» وعجزه في التهذيب والمقاييس ٣/ ١٣٧.

(٧) المطففين، الآية ٧.