تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سقن]:

صفحة 284 - الجزء 18

  وسَفِينَةُ: مَوْلَى رَسُولِ الله، ، أَو مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، أَو مَوْلَى عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ، ®، واسْمُه مِهرانُ، وقيلَ: رُومانُ، وقيلَ: عَبْسٌ، وقيلَ: قَيْسٌ.

  وقالَ أبو العَلاءِ: إنَّما سُمِّي به لأنَّه كانَ يَحْمِل الحَسَنَ والحُسَيْن أَو مَتاعَهما فشُبِّه بالسَّفِينَةِ مِن الفُلْكِ.

  وسُفْيانُ، بالضَّمِّ، في الياءِ، لأنَّه مِن سَفَى يَسْفي.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  يقالُ للإبِلِ سَفائِنُ البَرِّ، وهو مجازٌ.

  وسَفَّانُ، كشَدَّادٍ: ناحِيَةٌ بوادِي القرى، وقيلَ بشِينٍ معْجمَةٍ، نَقَلَه نَصْر.

  وأَسفُونا، بالفتح: حِصْنٌ قُرْبَ المَعَرَّةِ وهو خَرَابٌ الآنَ، وقد ذُكِرَ في «أ س ف».

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أَسْفِيذَبَان: قرْيَةٌ بأَصْبَهان، وأُخْرَى بنَيْسابُورَ.

  وإسْفِيْنَقَان: قرْيَةٌ بنَيْسابُورَ.

  وأَسْفِيْذجَان: قرْيَةٌ بناحِيَةِ الجِبالِ مِن أَرْضِ ماه.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  سفيني: بلْدَةٌ، منها سُلَيْمنُ بنُ السواء السّفينيُّ مُؤَلِّفُ نُزْهَةَ الرِّياض ونزْهَةَ القُلوبِ المراضِ مجلَّدان برواقِ اليَمنِ في الجامِعِ الأزْهرِ ومحل العِلْم الأَنْور.

  [سقن]: أَسْقَنَ الَّرجُلُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيُّ: إذا تَمَّمَ جِلاءَ سَيْفِه.

  قالَ: والأَسْقانُ: الخواصرُ الضَّامرَةُ؛ أَوْرَدَه الأزْهرِيُّ في التَّهْذيبِ خاصَّةً عنه.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  سُقَّينُ، بالضمِّ وتَشْديدِ القافِ المَفْتوحَةِ: لَقَبُ والِدِ أَبي محمدٍ عبْدِ الرَّحْمن بنِ عليٍّ العاصِمِيِّ المحدِّثِ.

  وسِقَّانٌ، بالكسْرِ والتَّشْديدِ: قصبَةٌ ببِلادِ خُرَاسان، منها: محمدُ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ محمدٍ الرُّؤَاسيُّ العكاشيُّ الأَسَديُّ الشافِعِيُّ لقَبُه البُرْهان البقاعيُّ، وهو ضبطَه، وقد تقدَّمَ ذِكْرُه في «س ق ق»، وفي «رأَس».

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [سقلطن]: السَّقْلاطُونُ ضَرْبٌ مِن الثِّيابِ.

  قالَ ابنُ جنِّي: يَنْبغي أَنْ يكونَ خُماسِيًّا؛ وقد ذُكِرَ في حَرْفِ الطاءِ.

  [سكن]: سَكَنَ الشَّيءُ سُكوناً: ذَهَبَتْ حَرَكَتُه وقَرَّ.

  وفي الصِّحاحِ: اسْتَقرَّ وثَبَتَ.

  وقالَ ابنُ الكمالِ، ¦: السُّكُونُ عَدَمُ الحرَكَةِ عمَّا مِن شأْنِهِ أَنْ يتحرَّكَ، فعَدَمُ الحرَكَةِ عمَّا ليسَ مِن شأَنِهِ أَنْ يتحرَّكَ لا يكونُ سُكوناً، فالمَوْصوفُ به لا يكونُ متحرِّكاً ولا ساكناً.

  وسَكَّنْتُهُ تسْكِيناً: أَثْبتَّه. وأَمَّا قوْلُه تعالَى: {وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ}⁣(⁣١).

  فقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: أَي حَلَّ.

  وقالَ ثَعْلَبٌ: إنَّما الساكِنُ مِن الناسِ والبهائِمِ، خاصَّةً، قالَ: وسَكَنَ: هَدَأَ بعْدَ تَحَرُّك، وإنَّما مَعْناهُ، والله تعالى أَعْلم، الخَلْق.

  وسَكَنَ دارَهُ يَسْكُنُ سكناً وسُكُوناً: أَقامَ.

  وقالَ الرَّاغبُ: السُّكُونُ: ثبوتُ الشيءِ بعْدَ تَحَرُّكِه، ويُسْتَعْمل في الاسْتِيطَانِ يقالُ: سَكَنَ فلانٌ مكاناً تَوَطَّنَه.

  وأَسْكَنَهَا غيرَهُ؛ قالَ كثيِّرُ عزَّةَ:

  وإن كان لا سُعْدَى أَطالتْ سُكُونَهُ ... ولا أَهْلُ سُعْدَى آخِرَ الدَّهْرِ نازِلُهْ⁣(⁣٢)

  ومِن الإسْكانِ قوْلُه تعالَى: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ}⁣(⁣٣)؛ وقوْلُه تعالى: {رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ}⁣(⁣٤) والاسمُ:


(١) الأنعام، الآية ١٣.

(٢) اللسان.

(٣) الطلاق، الآية ٦.

(٤) إبراهيم، الآية ٣٧.