فصل السين المهملة مع النون
  والسُّكَيْنُ، كزُبَيْرٍ: حيٌّ.
  ونَصُّ الجَوْهرِيّ: وسُكَيْن مُصَغَّراً حيٌّ مِنَ العَرَبِ في شعْرِ النابِغَةِ الذّبْيانيّ؛ قالَ ابنُ بَرِّي يعْني به قوْلَه:
  وعلى الرُّمَيْثة من سُكَينٍ حاضرٌ ... وعلى الدُّثَيْنةِ من بَني سَيَّارِ(١)
  والسُّكَيْنُ: الحِمارُ الخَفِيفُ السَّريعُ؛ وخصَّ بعضُهم به الوَحْشيّ؛ قالَ أَبو دُوَاد:
  دَعَرْتُ السُّكَيْنَ به آيِلاً ... وعَيْنَ نِعاجٍ تُراعي السِّخالا(٢)
  والتَّسْكينُ: مُداوَمَةُ رُكوبِه؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.
  قالَ: والتَّسْكينُ أَيْضاً: تَقْويمُ الصَّعْدَة، بالنَّارِ، وهي السكينُ.
  وسُكَيْنةُ، كجُهَيْنَةَ: الأَتانُ الخَفيفَةُ السَّريعَةُ، وبه سُمِّيتِ الجارِيَةُ الخَفِيفَةُ الرُّوحِ سُكَيْنَة؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.
  قالَ: والسُّكَيْنَةُ أَيْضاً: اسمُ البَقَّةِ الدَّاخلةِ أَنْفَ نُمْروذٍ ابنِ كنْعانَ الخاطِئِ فأَكَلَتْ دِماغَه.
  وسُكَيْنَةُ: صحابيٌّ، كذا جاءَ، وصَوابُه: سفينة، ذَكَرَه أَبو موسَى، ونبَّه عليه، قالَهُ الذَّهبيَّ وابنُ فهْدٍ.
  وسُكَيْنَةُ بِنْتُ الحُسَيْنِ بنِ عليِّ رضِي الله تعالى(٣) عنهما، وأُمّها الرَّبَاب بِنْت امْرِئِ القَيْسِ بنِ عدِيٍّ الكَلْبية وتُكْنى أُمُّ عبدِ الله.
  وقيلَ: سُكَيْنَةُ لَقَبُها واسْمُها أمينةُ، كما في الرَّوْضِ، كانَ لها دعابَةٌ ومزحٌ لَطِيفٌ، شَهِدَت الطفَّ مع أَبِيها ولمَّا رَجَعَتْ أُمُّ سُكَيْنةَ بعْدَ مَقْتَل الحُسَيْن خَطَبَها أَشْرافُ قُرَيْشٍ فأَبَتْ وتَرَفَّعَتْ وقالَتْ: لا يكونُ لي حَمٌ بعْدَ رَسُولِ الله، ﷺ، وبَقِيَتْ بعْدَه لا يظلّها سقْفٌ حتى ماتَتْ كَمَدَاً عليه، وفيها يقولُ والدُها:
  كأَنَّ اللّيْلَ مَوْصولٌ بليلٍ ... إذا زَارَت سُكَيْنة والرَّباب
  قالَ السّهيليُّ: أَي إذا زَارَت قَوْمَها وهم بنُو عليم بنِ خباب.
  والطُّرَّةُ السُّكَيْنِيَّةُ: مَنْسوبَةٌ إليها؛ كما في الصِّحاحِ.
  وسُكَيْنَةُ: عدَّةُ نسْوَةٍ محدِّثاتٍ.
  وسَكِّينَةُ، بالفتْحِ مشدَّدةً، كذا في النُّسخِ، والصُّوابُ بالكسْرِ مشدَّدةً كما ضَبَطَه الحافِظُ، علِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ سَكِّينَةَ الأَنْماطيِّ سَمِعَ القطيعيّ، وابْنه أبو عبْدِ اللهِ محمدُ ابنُ عليِّ سَمِعَ ابنَ الصَّمْت المحبر(٤)؛ والمُبارَكُ بنُ أَحمدَ بنِ حُسَيْنِ بنِ سكِّينَةَ سَمِعَ أَبا عبْدِ اللهِ النعَّال(٥) وابْنُه عبْدُ اللهِ بنُ المُبارَكِ سَمِعَ ابنَ ناصِرٍ وأَبا المَحاسِنِ ابنِ المُظَفَّر البَرْمكيّ، ماتَ سَنَة ٦١٠؛ والمُبارَكُ بنُ المُبارَكِ بنِ الحُسَيْنِ، كذا في النُّسخِ والصَّوابُ ابنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَيْنِ(٦) بنِ سَكِّينَةَ سَمِعَ أَبا القاسِمِ بنِ السَّمَرْقَنْدِيّ، ماتَ سنة ٥٩٧، مُحَدِّثونَ.
  * وفاتَهُ:
  المُبارَكُ بنُ محمدِ بنِ مكارِمِ بنِ سَكِّينَةَ عن ابنِ بيانٍ، وعنه ابنُ الأَخْضَر، وابْنُه إسْمعيلُ بنُ المُبارَكِ، وأُخْته مَحْبوبَةُ، سَمِعَا ابن البَطِّيّ.
  وكسَفِينَةٍ: أَبو سَكِينَةَ زِيادُ بنُ مالِكٍ: حدَّثَ عنه أَبو بكْرِ بنُ أَبي مَرْيمٍ، فَرْدٌ.
  والسَّاكِنُ: ة، أَو دار(٧) قُرْبَ الطَّائِفِ.
  وأَحمدُ بنُ محمدِ بنِ ساكِنٍ الزَّنْجانيُّ عن نصْرِ بنِ عليٍّ وإسْمعيل ابنِ بنْتِ السّديّ، وعنه يوسُفُ بنُ القاسِمِ الميانجيّ؛ ومحمدُ بنُ عبْدِ الله بنِ ساكِنٍ البيكَنْدِيّ البُخارِيُّ عن عيسَى بنِ أَحمدَ العَسْقلانيّ، مُحدِّثانٍ.
(١) ديوانه، وقد تقدم في دثن، انظر تعقيبنا هناك.
(٢) اللسان.
(٣) قوله: «تعالى» ليس في القاموس.
(٤) في التبصير ٢/ ٦٨٦ ابن الصلت المُجَبِرّ.
(٥) في التبصير: النعالي.
(٦) في القاموس: «بن الحسين بن الحسن ...».
(٧) في القاموس: «وادٍ».