[شحن]:
  حَرَّمَها اللهُ تعالى، أَو مُشاحِن»: «ورُوِي عن عبدِ الرَّحْمن بنِ سلام بسَنَدهِ إلى عُثْمان بنِ أَبي العاصِ: «إلَّا زَانِيَة تكْسَبُ بفَرْجِها، أَو عشاراً، أَو رجلاً بَيْنه وبينَ أَخِيه شَحْناء».
  وعن القاسِم بنِ محمدٍ عن أَبيهِ عن جدِّه: «إلَّا مَنْ في قلْبهِ شَحْناء، أَو مُشْرِكاً باللهِ، ø»، وفي رِوايَةٍ عنه أَيْضاً: ما خَلا كافِراً أو رجلاً في قلْبهِ شَحْناء؛ فَسَّرُوه بأنَّ المُرادَ به المُتعادِي، إلَّا الأُوزَاعِي فإنَّه قالَ: المُرادُ به صاحِبُ البِدْعَةِ التَّارِكُ للجَماعَةِ المُفارِقُ للأُمَّةِ، رَوَاه عنه ابنُ المُبارَكِ؛ وفي رِوايَةٍ عن الأُوزَاعِي: ليسَ المُشاحِنُ الذي لا يكلِّمُ الرَّجُل إنَّما المُشاحِنُ الذي في قلْبِه شَحْناء لأَصْحابِ رَسُول اللهِ، ﷺ.
  ورُوِي عن عميرِ بنِ هانئٍ: سأَلْتُ ابنَ ثَوْبان عن المُشاحِنِ؟ فقالَ: هو التَّارِكُ لسُنَّةِ نبيِّه، ﷺ، الطاعِنُ على أُمَّتِه السَّافِكُ دِماءَهم.
  ومَرْكَبٌ شاحِنٌ: أَي مَشْحُونٌ، عن كُراعٍ؛ ككَاتِمٍ للمَكْتُومِ.
  وشَحِنَ عليه، كفَرِحَ، شَحَناً: حَقَدَ، وهو الشَّحْناءُ.
  والمُشْحَئِنُّ، كمُشْمَعِلٍّ: المُتَغَضِّبُ، كالمُشْحَئِنِّ(١)، عن ابنِ دُرَيْدٍ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [شحن]: الشَّحْنُ: العَدْوُ الشَّديدُ.
  والتَّشاحُنُ: تَفاعُلٌ مِن الشَّحْناءِ العَداوَة.
  ويُقالُ للشيءِ الشَّديد الحموضَةِ إنَّه يَشْحَن الذُّبابَ أَي يَطْردُه.
  والشِّيْحانُ: الطَّويلُ، فِيعالٌ مِن الشَّحْن أَو فَعْلان مِن شاحَ، فيكونُ مِن غيرِ هذا البَابِ، عن ابنِ سِيْدَه.
  والشِّحْنَةُ، بالكسْرِ: ما تُشْحَنُ به السَّفينَةُ.
  وأَبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ أَبي طالِبِ بنِ أَبي النعيم بنِ الشِّحْنَةِ، بالكسْرِ: محدِّثٌ مَشْهورٌ.
  وبنُو الشّحْنَةِ الحَنَفيُّون، منهم: السريُّ بنُ عبدِ البرِّ وأصولُهُ مَعْرُوفُون، يقالُ إنَّ جدَّهم الكَبيرَ كانَ شحْنَة بحَلَبَ.
  وشَحِنَ السِّقاء، كفَرِحَ: تَغَيَّرَتْ رائِحَتُه مِن تَرْك الغسْلِ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.
  وكثُمامَةٍ: عبدُ الرَّحْمنِ بنُ عُمَرَ بنِ شُحَانَةَ الحرَّانيُّ، محدِّثٌ مَعْروفٌ، سَمِعَ ابنُ الحرستاني.
  وفي المحيطِ: شاحَنَهُ: خالَطَهُ وفاوَضَهُ.
  قالَ الصَّاغانيُّ: هو تَصْحيفٌ صَوابُه بالسِّيْن المُهْمَلَةِ.
  [شخن]: الشَّيْخُونُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
  وقالَ الصَّاغانيُّ: هو الشيخُ إن جَعَلْتَه مِن غيرِ بِناءِ الشيْخِ، فهو فَيْعُولٌ، وهذا موْضِعُه.
  والمُشْخَئِنُّ: لُغَةٌ في المُشْحَئِنِّ، للمُتَغَضِّبِ؛ عن ابنِ دُرَيْدٍ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  شَخَّنَ للبُكَاءِ، وشَخَنَ: إذا تَهَيَّأ له؛ كما في اللِّسانِ.
  والشَّيْخُونيةُ: مَدْرسَةٌ بمِصْرَ نُسِبَتْ إلى الأميرِ شَيْخُون أَحَد أُمراء مِصْرَ.
  [شدن]: شَدَنَ الظَّبْيُ وجميعُ وَلَدِ الظِّلْفِ والخُفِّ والحافِرِ يَشْدُنُ شُدُوناً: قَوِيَ وصَلَحَ جِسْمه وتَرَعْرَعَ ومَلَكَ أُمَّه فمَشَى مَعَها.
  ويقالُ للمُهْر أيْضاً: قد شَدَنَ، فإذا أَفْرَدتَ الشادِنَ فهو وَلَدُ الظَّبْيَة.
  وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: الشادِنُ مِن أَوْلادِ الظِّبَاء الذي قد قَوِيَ وطَلَعَ قَرْناءُ واسْتَغْنَى عن أُمِّهِ.
  وَأَشْدَنَتِ الظَّبْيَةُ فهي مُشْدِنٌ، إذا شَدَنَ وَلَدُها؛ وقيلَ: ظَبْيةٌ مُشْدِنٌ: ذاتُ شادِنٍ يَتْبَعُها، وكذلِكَ غَيْرها مِن الظِّلْف والحافِرِ والخُفِّ، ج مَشادِنُ، على القِياسِ، ومَشادِينُ، على غيرِ قِياسٍ، كمَطافِلٍ ومَطافِيلٍ.
(١) في التكملة: كالمشخئن.