تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ضطن]:

صفحة 345 - الجزء 18

  لها: كانَ معي ضَيْزنانِ يَحْفظانِ ويَعْلمانِ، يعْنِي المَلِكَيْن الكَاتِبَيْن، أَرْضَى أَهْلَه بهذا القَوْل وعَرَّضَ بالمَلِكَيْن، وهو مِن مَعارِيضِ الكَلامِ ومَحاسِنِه.

  والضَّيْزَنُ: وَلَدُ الرَّجُلِ وعِيالُهُ وشُركاؤُهُ.

  وأَيْضاً: السَّاقِي الجَلْدُ.

  وأَيْضاً: البُنْدارُ يكونُ مع⁣(⁣١) عامِلِ الخَرَاجِ، وهو الخَزَّانُ، عِراقِيَّة.

  وحَكَى اللّحْيانيُّ: جَعَلَه ضَيْزناً عليه، أَي بُنْدَاراً.

  وأَيْضاً: نُحاسٌ يكونُ بينَ قَبِّ البَكَرَةِ والسَّاعِدِ. والساعِدُ خَشَبَةٌ تُعَلَّقُ عليها البَكَرَةُ؛ قالَهُ أَبو عَمْرٍو.

  وأَيْضاً: مَنْ يُزاحِمُ أَباهُ في امْرأَتِهِ؛ قالَ أَوْسُ بنُ حَجَر:

  والفارِسِيَّةُ فيهم غيرُ مُنْكَرةٍ ... فكُلُّهم لأَبيهِ ضَيْزَنٌ سَلِفُ⁣(⁣٢)

  يقولُ: هُم مثْل المَجُوس يتزوَّجُ الرَّجلُ منهم امْرأَةَ أَبيهِ وامْرأَةَ ابْنِه.

  وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الضَّيْزَنُ الذي يتزوَّجُ امْرأَةَ أَبيهِ إذا طلَّقَها أَو ماتَ عنها.

  وقيلَ: الضَّيْزَنُ: مَنْ يُزاحِمُكَ عنْدَ الاسْتِقاءِ في البِئْرِ.

  وفي المُحْكَم: الذي يُزاحِمُ على الحَوْضِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:

  إن شَرِيبَيْكَ لضَيْزنانِهْ ... وعن إزاءِ الحَوْضِ مِلْهَزانِهْ

  خالِفْ فأَصْدِرْ يومَ يُورِدانِهْ⁣(⁣٣)

  وقالَ اللَّحْيانيُّ: كلُّ رجُلٍ زَاحَمَ رجلاً فهو ضَيْزَنٌ له. وضَيْزَنُ: صَنَمٌ. ويقالُ: الضَّيْزَنانِ: صَنَمانِ للمُنْذِرِ الأَكْبرِ كانَ اتَّخَذَهما ببابِ الحِيرَةِ ليسْجِدَ لهما مَنْ دَخَلَ الحِيرَةَ امْتِحاناً للطَّاعَةِ.

  والضَّيْزَانُ: فَرَسٌ لم يَتَبَطَّن الإناثَ ولم يَنْزُ قَطُّ؛ عن أَبي عُبَيْدَةَ.

  وضَزَنَهُ يَضْزُنُهُ ويَضْزِنُه، مِن حَدَّيْ نَصَرَ وضَرَبَ، ضَزناً: أَخَذَ على ما في يَدِهِ دُونَ ما يُرِيدُهُ.

  وتَضازَنا: تَعاطَيَا فتَغالَبَا.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الضَّيْزَنُ: نحاس⁣(⁣٤) البَكَرَةِ، والجَمْعُ الضَّيازِنُ؛ قالَ:

  على دَمُوكٍ تَرْكَبُ الضَّيازِنا⁣(⁣٥)

  والضَّيْزَنُ: ضِدُّ الشيءِ، قالَ:

  في كلِّ يومٍ لك ضَيْزَنانِ

  وتَضَيْزَنَ: فَعَلَ فِعْلَ الجاهِلِيَّة لأنَّهم كانُوا يَزْعمُون أنَّهم يَرِثُون نكاحَ الأبِ كماله.

  [ضطن]: ضَيْطَنَ ضَيْطَنَةً: * أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ، وأوْرَدَه اللَّيْثُ؛ وعن أَبي زيْدٍ: ضَيَطَاناً محرّكةً. قالَ اللّيْثُ: وذلِكَ إذا مَشَى فحرَّكَ مَنْكِبَيْه وجَسَدَهُ مع كَثْرة لَحْمٍ فهو ضَيْطَنٌ وضَيْطانٌ.

  قالَ الأزْهرِيُّ: هذا حَرْفٌ مُريبٌ، والذي نَعْرفُه ما رَوَى أَبو عُبَيْدٍ عن أبي زيْدٍ: الضَّيَطَانُ، بالتَّحْريكِ، أَنْ يحرِّكَ مَنْكِبَيْه وجَسَدَهُ حينَ يَمْشِي مع كَثْرة لَحْمٍ.

  قالَ: فهو مِن ضَاطَ يَضِيطُ ضَيَطَاناً، والنُّونُ مِنَ الضَّيَطَانِ نُون فَعَلان كما يقالُ مِن هَامَ يَهِيمُ هَيَماناً فهو هَيْمانٌ؛ وما قالَهُ اللَّيْثُ غَيْر مَحْفوظٍ.

  [ضغن]: الضِّغْنُ، بالكسْرِ: النَّاحِيَةُ وإبْطُ الجَمَلِ،


(١) في القاموس: «والبندارُ الخزانُ» وقوله: «يكون مع» ليس في القاموس.

(٢) ديوانه ط بيروت ص ٧٥ واللسان والصحاح وعجزه في المقاييس ٣/ ٤٠٠ والبيت في التكملة: قال الصاغاني: والرواية «فكلكم» على المخاطبة لا غير.

(٣) اللسان.

(٤) في اللسان: «نِخاس».

(٥) اللسان والتكملة.