تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل القاف مع النون

صفحة 454 - الجزء 18

  والقَرِينُ: الأَسيرُ.

  وقَرَنَهُ: وَصَلَهُ؛ وأَيْضاً شَدَّهُ بالحَبْلِ.

  والقِرانُ، بالكسْرِ: الحَبْلُ الذي يُشَدُّ به الأَسيرُ.

  وأَيْضاً: الذي يُقَلَّدُ به البَعيرُ ويُقادُ به؛ جَمْعُه قُرُنٌ، ككُتُبٍ.

  واقْتَرَنا وتَقارَنا وجاؤُوا قُرانَى: أَي مُقْتَرِنِين، وهو ضِدُّ فُرادَى.

  وقِرانُ الكَواكبِ: اتِّصالُها ببعضٍ؛ ومنه قِران السعدين ويُسَمّونَ صاحِبَ الخُرُوج مِن المُلُوكِ: صاحِب القِرَانِ مِن ذلِكَ.

  والقَرِينانِ: أَبو بكْرٍ وعُمَرُ، رضِيَ اللهُ تعالى عنهما.

  والقَرينانِ: الجَملانِ المَشْدُودُ أَحَدُهما إلى الآخَر.

  والقَرِينَةُ: الناقَةُ تُشَدُّ بأُخْرى.

  والقَرْنُ: الحِصْنُ، جَمْعُه قُرُونٌ. وهذا كتَسْمِيتِهم للحُصُونِ الصَّياصِي.

  وقالَ أَبو عبيدٍ⁣(⁣١): اسْتَقْرَنَ فلانٌ لفلانٍ: إذا عازَّهُ وصارَ عنْدَ نَفْسِه مِن أَقْرانِه.

  وفي الأَساسِ: اسْتَقْرَنَ: غَضِبَ؛ واسْتَقْرَنَ: لَانَ.

  والقَرَنُ: اقْتِرانُ الرّكْبَتَيْنِ.

  وقيلَ: تَباعُدُ ما بينَ رأْسِ⁣(⁣٢) الثَّنِيَّتَيْنِ وإن تَدَانَتْ أُصُولُهما.

  والإِقْرانُ: أَنْ يَقْرُنَ بينَ الثَّمرتَيْنِ في الأَكْلِ،؛ وبه رُوَي الحدِيثُ أَيْضاً؛ كالمُقارَنَةِ، ومنه حدِيثُ ابنِ عُمَرَ، رضِيَ اللهُ تعالى عنهما: «لا تُقارِنُوا إلَّا أَنْ يَسْتأْذِنَ الرَّجُلُ أَخاهُ».

  والقَرُون مِن الإِبِلِ: التي تَجْمَعُ بينَ مِحْلَبَيْنِ في حَلْبَةٍ.

  وقيلَ: هي التي إذا بَعَرَتْ قارَنَتْ بينَ بَعَرِها. والقَرَّانُ، كشَدَّادٍ: لُغَةٌ عاميَّةٌ في القَرْنانِ، بمعْنَى الدَّيُّوثِ.

  وفي حدِيثِ عائِشَةَ، رضِيَ اللهُ تعالى عنها: «يَوْمُ الجَمْع يَوْمُ تَبَعُّلٍ وقِرانٍ»؛ كِنايَة عن التَّزْوِيجِ.

  ويقالُ: فلانٌ إذا جاذَبَتْه قَرِنَتُه وقَرِينُه قَهَرَها، أَي إذا قُرِنَتْ به الشَّديدَةُ أَطاقَها وغَلَبَها.

  وأَخَذْتُ قَرُونِي مِن الأَمْرِ: أَي حاجَتِي.

  ورجُلٌ قارِنٌ: ذُو سَيْفٍ ونَبْلٍ؛ أَو ذُو سَيْفٍ ورُمْحٍ وجُعْبَةٍ قد قَرِنَا.

  والقَرائِنُ: جِبالٌ مَعْروفَةٌ مُقْترِنَةٌ؛ قالَ تأَبَّطَ شرّاً:

  وحَثْحَثْتُ مَشْعُوفَ النَّجاءِ ورَاعَنِي ... أُناسٌ بفَيْفانٍ فَمِزْتُ القَرائِنَا⁣(⁣٣)

  وقَرَنَتِ السَّماءُ: دامَ مَطَرُها؛ كأَقْرَنَتْ.

  والقُرَانُ، كغُرابٍ، من لم يَهْمُز لُغَةً في القُرْآنِ.

  وأَقْرَنَ: ضيَّقَ على غَرِيمِه.

  وقالَ أَبو حنيفَةَ: قُرُونَةٌ: بالضمِّ، نَبْتةٌ تُشْبِه اللُّوبِياء، وهي فَرِيكُ أَهْلِ البادِيَةِ لكَثْرتِها.

  وحكَى يَعْقوبُ: أَدِيمٌ مَقْرونٌ: دُبغَ بالقَرْنُوَةِ، وهو على طَرْحِ الزائِدِ.

  ويَوْمُ أَقْرَنَ، كأَمْلَسَ: يَوْمٌ لغَطَفَانَ على بَني عامِرٍ، وهو غيرُ الذي ذَكَرَه المصنِّفُ، ¦.

  وقَرْنُ الثعالِبِ: موْضِعٌ قُرْبَ مكَّةَ وأَنتَ ذاهِبٌ إلى عَرَفاتٍ، قيلَ: هو قَرْنُ المَنازِلِ.

  ومِن أَمْثالِهم: تَرَكْناهُ على مَقَصِّ قَرْنٍ، ومَقَطِّ قَرْنٍ لمَنْ يُسْتَأْصَلُ ويُصْطَلَمُ، والقَرْنُ إذا قُصَّ أَو قُطَّ بَقيَ ذلكَ الموْضِعُ أَمْلَسُ.

  وأَقْرَنَ: أَعْطاهُ بَعيرَيْنِ في قَرنٍ ونازَعَهُ فتَرَكَهُ قَرْناً لا يتكلَّمُ: أَي قائِماً مائِلاً مَبْهوتاً.


(١) في اللسان: «أبو سعيد».

(٢) عن اللسان وبالأصل «رأس».

(٣) اللسان.