فصل القاف مع النون
  والقَرِينُ: الأَسيرُ.
  وقَرَنَهُ: وَصَلَهُ؛ وأَيْضاً شَدَّهُ بالحَبْلِ.
  والقِرانُ، بالكسْرِ: الحَبْلُ الذي يُشَدُّ به الأَسيرُ.
  وأَيْضاً: الذي يُقَلَّدُ به البَعيرُ ويُقادُ به؛ جَمْعُه قُرُنٌ، ككُتُبٍ.
  واقْتَرَنا وتَقارَنا وجاؤُوا قُرانَى: أَي مُقْتَرِنِين، وهو ضِدُّ فُرادَى.
  وقِرانُ الكَواكبِ: اتِّصالُها ببعضٍ؛ ومنه قِران السعدين ويُسَمّونَ صاحِبَ الخُرُوج مِن المُلُوكِ: صاحِب القِرَانِ مِن ذلِكَ.
  والقَرِينانِ: أَبو بكْرٍ وعُمَرُ، رضِيَ اللهُ تعالى عنهما.
  والقَرينانِ: الجَملانِ المَشْدُودُ أَحَدُهما إلى الآخَر.
  والقَرِينَةُ: الناقَةُ تُشَدُّ بأُخْرى.
  والقَرْنُ: الحِصْنُ، جَمْعُه قُرُونٌ. وهذا كتَسْمِيتِهم للحُصُونِ الصَّياصِي.
  وقالَ أَبو عبيدٍ(١): اسْتَقْرَنَ فلانٌ لفلانٍ: إذا عازَّهُ وصارَ عنْدَ نَفْسِه مِن أَقْرانِه.
  وفي الأَساسِ: اسْتَقْرَنَ: غَضِبَ؛ واسْتَقْرَنَ: لَانَ.
  والقَرَنُ: اقْتِرانُ الرّكْبَتَيْنِ.
  وقيلَ: تَباعُدُ ما بينَ رأْسِ(٢) الثَّنِيَّتَيْنِ وإن تَدَانَتْ أُصُولُهما.
  والإِقْرانُ: أَنْ يَقْرُنَ بينَ الثَّمرتَيْنِ في الأَكْلِ،؛ وبه رُوَي الحدِيثُ أَيْضاً؛ كالمُقارَنَةِ، ومنه حدِيثُ ابنِ عُمَرَ، رضِيَ اللهُ تعالى عنهما: «لا تُقارِنُوا إلَّا أَنْ يَسْتأْذِنَ الرَّجُلُ أَخاهُ».
  والقَرُون مِن الإِبِلِ: التي تَجْمَعُ بينَ مِحْلَبَيْنِ في حَلْبَةٍ.
  وقيلَ: هي التي إذا بَعَرَتْ قارَنَتْ بينَ بَعَرِها. والقَرَّانُ، كشَدَّادٍ: لُغَةٌ عاميَّةٌ في القَرْنانِ، بمعْنَى الدَّيُّوثِ.
  وفي حدِيثِ عائِشَةَ، رضِيَ اللهُ تعالى عنها: «يَوْمُ الجَمْع يَوْمُ تَبَعُّلٍ وقِرانٍ»؛ كِنايَة عن التَّزْوِيجِ.
  ويقالُ: فلانٌ إذا جاذَبَتْه قَرِنَتُه وقَرِينُه قَهَرَها، أَي إذا قُرِنَتْ به الشَّديدَةُ أَطاقَها وغَلَبَها.
  وأَخَذْتُ قَرُونِي مِن الأَمْرِ: أَي حاجَتِي.
  ورجُلٌ قارِنٌ: ذُو سَيْفٍ ونَبْلٍ؛ أَو ذُو سَيْفٍ ورُمْحٍ وجُعْبَةٍ قد قَرِنَا.
  والقَرائِنُ: جِبالٌ مَعْروفَةٌ مُقْترِنَةٌ؛ قالَ تأَبَّطَ شرّاً:
  وحَثْحَثْتُ مَشْعُوفَ النَّجاءِ ورَاعَنِي ... أُناسٌ بفَيْفانٍ فَمِزْتُ القَرائِنَا(٣)
  وقَرَنَتِ السَّماءُ: دامَ مَطَرُها؛ كأَقْرَنَتْ.
  والقُرَانُ، كغُرابٍ، من لم يَهْمُز لُغَةً في القُرْآنِ.
  وأَقْرَنَ: ضيَّقَ على غَرِيمِه.
  وقالَ أَبو حنيفَةَ: قُرُونَةٌ: بالضمِّ، نَبْتةٌ تُشْبِه اللُّوبِياء، وهي فَرِيكُ أَهْلِ البادِيَةِ لكَثْرتِها.
  وحكَى يَعْقوبُ: أَدِيمٌ مَقْرونٌ: دُبغَ بالقَرْنُوَةِ، وهو على طَرْحِ الزائِدِ.
  ويَوْمُ أَقْرَنَ، كأَمْلَسَ: يَوْمٌ لغَطَفَانَ على بَني عامِرٍ، وهو غيرُ الذي ذَكَرَه المصنِّفُ، ¦.
  وقَرْنُ الثعالِبِ: موْضِعٌ قُرْبَ مكَّةَ وأَنتَ ذاهِبٌ إلى عَرَفاتٍ، قيلَ: هو قَرْنُ المَنازِلِ.
  ومِن أَمْثالِهم: تَرَكْناهُ على مَقَصِّ قَرْنٍ، ومَقَطِّ قَرْنٍ لمَنْ يُسْتَأْصَلُ ويُصْطَلَمُ، والقَرْنُ إذا قُصَّ أَو قُطَّ بَقيَ ذلكَ الموْضِعُ أَمْلَسُ.
  وأَقْرَنَ: أَعْطاهُ بَعيرَيْنِ في قَرنٍ ونازَعَهُ فتَرَكَهُ قَرْناً لا يتكلَّمُ: أَي قائِماً مائِلاً مَبْهوتاً.
(١) في اللسان: «أبو سعيد».
(٢) عن اللسان وبالأصل «رأس».
(٣) اللسان.