تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل القاف مع النون

صفحة 470 - الجزء 18

  وقالَ اللَّيْثُ: القَيْنان الوَظِيفَان لكلِّ ذي أَرْبَعٍ، والقَيْنُ مِن الإِنْسانِ كذلكَ.

  وبِلا لامٍ، قَيْنانُ بنُ أَنُوشَ بنِ شِيثِ بنِ آدَمَ، #، وهو الجَدُّ السابعُ والأَرْبَعُون لسيِّدِنا رَسُولِ اللهِ، ، ومَعْناهُ المُسَوِّي، كذا فَسَّرَه التّوَزِيُّ والسّهيليّ والنّوويّ.

  وقالَ الشَّيْخُ شمسُ الدِّيْن البرماوي، ¦: واسْمُه في التَّورَاة والإِنْجيل ماقيان، وتَفْسِيرُه بالعَرَبيّ غنِيّ.

  وقالَ محمدُ بنُ أَحمدَ التّوَزِيُّ: ويقالُ قَيْنَن بإِسْقاطِ الألِفِ.

  وقَينانٌ: ة بسَرَخْسَ خرِبَتْ، منها: عليُّ بنُ سعيدٍ عن ابنِ المُبارَك.

  وقايِنُ: د قُرْبَ طبس بينَ نَيْسابُورَ وأَصْبَهان، منه أَبو الحَسَنِ إسحقُ بنُ أَحمدَ بنِ إبراهيمَ عن أَبي قُرَيْشٍ محمدِ بنِ جمَعَةَ بنِ خَلَف الحَافِظ؛ وأَبو مَنْصورٍ محمدُ ابنُ عليٍّ القايِنُ⁣(⁣١) الدّبَّاغِ عن أَبي بكْرٍ البَيْهقيّ وأَبي القاسِمِ القشيري، وعنه أَبو بكْرٍ السَّمعانيُّ وأَبو طاهِرٍ السنجيُّ.

  والقايِنُ ابنٌ لآدَمَ، #، انْقَرَضَ.

  والقانُ: شجرٌ للقِسِيِّ يَنْبُتُ في جِبالِ تهامَةَ اسْتَدَلَّ على أنَّها ياءٌ لوُجودِ قين، وعَدَم قون، ويُرْوَى بالهَمْزِ أَيْضاً كما تقدَّمَ؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:

  يأْوِي إلى مُشْمَخِرَّاتٍ مُصَعَّدةٍ ... شُمٍّ بهنَّ فُروعُ القانِ والنَّشَمِ⁣(⁣٢)

  واحِدَتُه قانَةٌ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ وأَبي حنيفَةَ.

  وقانٌ: د باليَمَنِ في دِيارِ نهدِ بنِ زَيْدٍ والحارِثِ بنِ كَعْبٍ، قالَهُ نَصْرِ.

  وقَيْنيَّةُ، ظاهِرُه أنَّه بالفتْحِ وضَبَطَه الحافِظُ بالكسْرِ، ة بدِمَشْقَ تُجاهَ⁣(⁣٣) بابِ الصَّغيرِ صارَتِ اليومَ بَساتِينَ.

  وقالَ الحافِظُ: قَرْيةٌ بظاهِرِ بابِ الجابِيَةِ، ومنها: أَبو عليٍّ محمدُ بنُ مَعْروفٍ الأَنْصارِيُّ الدِّمَشْقيُّ المحدِّثُ.

  واقْتَأَنَّ النَّبْتُ اقْتِئْناناً، كاقْشَعَرَّ اقْشِعْراراً، هكذا هو مَضْبُوطٌ في النُّسخِ والصَّوابُ اقْتانَ النّبْتُ⁣(⁣٤) اقْتِياناً: حَسُنَ.

  واقْتَانَتِ الرَّوْضةُ: ازْدَانَتْ بأَلْوانِ زهرتها، وأَخَذَتْ زُخْرُفَها؛ قالَ كثيِّرٌ:

  فهُنَّ مُناخاتٌ عليهنَّ زينةٌ ... كما اقْتانَ بالنَّبْتِ العِهادُ المُحوَّف⁣(⁣٥)

  والتَّقْيينُ: التَّزْيِينُ. ومنه الحدِيثُ: «أَنا قَيَّنْتُ عائِشَةَ، أَي زَيّنْتُها». وفي حدِيثِها أَيْضاً: كانَ لها دِرْعٌ ما كانتِ امْرأَةٌ بالمَدينَةِ تُقَيَّنُ إلَّا أَرْسَلَت تَسْتَعيرُه؛ تُقَيَّن أَي تُزَيَّنُ لزَفافِها.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  قانَ يَقِينُ قِيانَةً وقَيْناً: صارَ قَيْناً.

  والقَيْنُ: الرَّحْلُ عَمِلَه النَّجَّارُ؛ ومنه قوْلُ زهيرٍ:

  خَرَجْنَ من السُّوبانِ ثم جَزَعْنَهُ ... على كل قَيْنِيٍّ قَشِيبٍ ومُفْأَمِ⁣(⁣٦)

  ويقالُ: نَسَبَه إلى بَني القَيْنِ.

  وفي أمْثالِهم في الكَذِبِ: دُهْ دُرَّين سَعْدُ القَيْنِ؛ ذَكَرَه الجوْهرِيُّ هنا؛ والمصنِّفُ في الرَّاءِ.

  ومِن أَمْثالِهم: إذا سَمِعْتَ بسُرى القَيْنِ فإنَّه مُصْبحٌ وهو سَعْدُ القَيْنِ.

  قالَ أَبو عبيدٍ: يُضْرَبُ للرَّجُلِ يُعْرَفُ بالكذِبِ حتى يُرَدُّ صِدْقُه.


(١) في اللباب: القايني.

(٢) ديوان الهذليين ١/ ١٩٤ واللسان والتكملة والتهذيب.

(٣) في القاموس: كانت تجاه.

(٤) على هامش القاموس عن الشارخ: اقتانُ البنت اقتناناً كاحمار احمراراً.

(٥) اللسان وعجزه في التهذيب.

(٦) ديوانه ط بيروت ص ٧٨ وبرواية: «ظهرن» واللسان وعجزه في الصحاح.