تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كبن]:

صفحة 471 - الجزء 18

  قالَ الأصْمعيُّ: وأَصْلُه أنَّ القَيْنَ بالبادِيَةِ يَنْتقِلُ في مياهِهم فيُقيمُ بالمَوْضِع أَيّاماً فيَكْسُدُ عليه عَمَله، فيَقولُ لأهْلِ الماءِ: إنِّي راحِلٌ عنْكُم اللَّيْلةِ، وإن لم يُرِدْ ذلكَ ولكن يُشِيعُه ليَسْتَعْمِلَه مَنْ يُريدُ اسْتِعْمالَه.

  واقْتانَ الرَّجُلُ: تَزَيَّنَ.

  وقانَتِ المرْأَةُ المرْأَةَ تَقِينُها قَيْناً: زَيَّنَتها.

  وتَقَيَّنَ النَّبْتُ: حَسُنَ.

  ويقالُ للمرْأَةِ مُقَيِّنةٌ لأنَّها تُزَيِّنُ؛ ورُبَّما قالوا للمُتَزِيِّن باللّباسِ مِن الرِّجالِ قَيْنةً، في لُغَةِ هُذَيْلٍ.

  والقَيْنَةُ: الفَقْرَةُ من اللَّحْمِ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  وبنُو قِيانَةَ، بالكسْرِ وبالفتْحِ: بَطْنٌ من غافِقٍ، هكذا ذَكَرَه أَئمَّةُ النَّسَبِ، والصَّوابُ فيه بالفاءِ بَدَل النُّونِ، نبَّه عليه الحافِظُ.

  والأُقيونُ⁣(⁣١)، بالضمِّ: بَطْنٌ مِن حِمْيَرَ، وهم رَهْطُ حَنْظَلَة بن صَفْوان النبيِّ، #.

  وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ مَحْفوظٍ البقَّال يُعْرَفُ بابنِ القِينَة، بالكسْرِ، رَوَى عن سعْدِ⁣(⁣٢) بنِ عبدِ اللهِ الدجاجيّ.

  وقانٌ: جَبَلٌ لمحارِبِ بنِ حفصَةَ.

  وأَيْضاً: مَوْضِعٌ بثُغورِ أرْمِينِيَة، عن نَصْر.

  والقانُ: اسمُ عَلَمٍ لملِكِ التُّرْكِ، قيلَ: هو مُخْتصر خاقان

فصل الكاف مع النون

  [كأن] كَأَنْتُ: كمَنَعْتُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وفي اللّسانِ: اشْتَدَدْتُ.

  [كبن]: كَبَنَ الفرسُ يَكْبِنُ كَبْناً وكُبُوناً: عَدَا في اسْتِرْسالٍ أَو قَصَّرَ في عَدْوِه. وقالَ الأَزْهرِيُّ: الكَبْنُ في العَدْوِ أَنْ لا يَجْهَدَ نَفْسَه ويَكُفَّ بعضَ عَدْوِه.

  وكَبَنَ الرَّجلُ كُبوناً وكَبْنا: لَيَّنَ عَدْوَه.

  وفي حدِيثِ المُنافِقِ: «يَكْبِنُ في هذه مرَّةً وفي هذه مرَّةً» أَي يَعْدُو.

  وكَبَنَ الثَّوْبَ يَكْبِنُه ويَكْبُنُه كَبْناً: ثَناهُ إلى داخِلٍ ثم خاطَهُ.

  وفي الحدِيثِ: «مَرَّ بفُلانٍ وقد كَبَنَ ضَفِيرَتَيْه وقد شَدَّهُما بنِصاحٍ»، أَي ثَناهُما ولَواهُما.

  وكَبَنَ هُدْبَتَه: كَفَّها، هكذا هو في النسخِ هُدْبَتَه بضمِّ الهاءِ وفتْحِ الموحَّدَةِ والصَّوابُ: كَبَنَ هَدِيَّتَه عَنَّا يَكْبِنُها كَبْناً: كَفَّها وصَرَفَها.

  وقالَ اللّحْيانيُّ: معْنَى هذا صَرَفَ هَدِيَّتَه ومَعْروفَهُ عن جارِهِ، هكذا في النُّسَخِ، والصَّوابُ عن جِيرَانِه ومَعارِفِه، إلى غيرِهِم، كما هو نَصّ اللّحْيانيّ.

  وكلُّ كَفٍّ: كَبْنٌ.

  ونَصُّ الأزْهرِيِّ: وكلُّ كَبْنٍ: كَفٌّ.

  وكَبَنَ عن الشَّيءِ: كَعَّ وعَدَلَ.

  وكَبَنَ الرَّجلُ كَبْناً: دَخَلَتْ ثَناياهُ من فَوْقُ وأَسْفَلُ غارَ الفَمِ؛ هكذا في النُّسخ.

  ونَصّ المُحْكَم: من أَسْفَلُ ومن فَوْقُ إلى غارِ الفَمِ.

  وكَبَنَ الظَّبْيُ وكَبَنَ له الظَّبْيُ: إذا لَطَأَ بالأَرْضِ؛ وكذلِكَ كَبَنَ الرَّجُلُ.

  ورجُلٌ كُبُنٌّ، كَعُتُلٍّ، وكُبُنَّةٌ مِثْلُه بزِيادَةِ الهاءِ: كَزٌّ لَئِيمٌ مُنْقَبِضٌ بَخِيلٌ؛ أَو الذي لا يَرْفَعُ طَرْفَه بُخْلاً؛ أَو الذي يُنَكِّسُ رأْسَه عن فعْلِ الخيرِ والمَعْروفِ؛ قالتِ الخَنْساءُ:

  فَذَاكَ الرُّزْءُ عَمْرَكَ لا كُبُنٌّ ... ثَقيلُ الرأْسِ يَحْلُم بالنَّعِيقِ⁣(⁣٣)


(١) ضبطت بالقلم في جمهرة ابن حزم ص ٣٢٩ بالفتح.

(٢) في التبصير ٣/ ١١٤٣ سعد الله بن الدجاجي.

(٣) ديوانها ط بيروت ص ١٠٤ وروايته:

هو الرزء المبيّن لا كباسٌ ... عظيم الرأي يحلم بالنعيق

والمثبت كرواية اللسان.