[كبن]:
  قالَ الأصْمعيُّ: وأَصْلُه أنَّ القَيْنَ بالبادِيَةِ يَنْتقِلُ في مياهِهم فيُقيمُ بالمَوْضِع أَيّاماً فيَكْسُدُ عليه عَمَله، فيَقولُ لأهْلِ الماءِ: إنِّي راحِلٌ عنْكُم اللَّيْلةِ، وإن لم يُرِدْ ذلكَ ولكن يُشِيعُه ليَسْتَعْمِلَه مَنْ يُريدُ اسْتِعْمالَه.
  واقْتانَ الرَّجُلُ: تَزَيَّنَ.
  وقانَتِ المرْأَةُ المرْأَةَ تَقِينُها قَيْناً: زَيَّنَتها.
  وتَقَيَّنَ النَّبْتُ: حَسُنَ.
  ويقالُ للمرْأَةِ مُقَيِّنةٌ لأنَّها تُزَيِّنُ؛ ورُبَّما قالوا للمُتَزِيِّن باللّباسِ مِن الرِّجالِ قَيْنةً، في لُغَةِ هُذَيْلٍ.
  والقَيْنَةُ: الفَقْرَةُ من اللَّحْمِ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
  وبنُو قِيانَةَ، بالكسْرِ وبالفتْحِ: بَطْنٌ من غافِقٍ، هكذا ذَكَرَه أَئمَّةُ النَّسَبِ، والصَّوابُ فيه بالفاءِ بَدَل النُّونِ، نبَّه عليه الحافِظُ.
  والأُقيونُ(١)، بالضمِّ: بَطْنٌ مِن حِمْيَرَ، وهم رَهْطُ حَنْظَلَة بن صَفْوان النبيِّ، #.
  وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ مَحْفوظٍ البقَّال يُعْرَفُ بابنِ القِينَة، بالكسْرِ، رَوَى عن سعْدِ(٢) بنِ عبدِ اللهِ الدجاجيّ.
  وقانٌ: جَبَلٌ لمحارِبِ بنِ حفصَةَ.
  وأَيْضاً: مَوْضِعٌ بثُغورِ أرْمِينِيَة، عن نَصْر.
  والقانُ: اسمُ عَلَمٍ لملِكِ التُّرْكِ، قيلَ: هو مُخْتصر خاقان
فصل الكاف مع النون
  [كأن] كَأَنْتُ: كمَنَعْتُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
  وفي اللّسانِ: اشْتَدَدْتُ.
  [كبن]: كَبَنَ الفرسُ يَكْبِنُ كَبْناً وكُبُوناً: عَدَا في اسْتِرْسالٍ أَو قَصَّرَ في عَدْوِه. وقالَ الأَزْهرِيُّ: الكَبْنُ في العَدْوِ أَنْ لا يَجْهَدَ نَفْسَه ويَكُفَّ بعضَ عَدْوِه.
  وكَبَنَ الرَّجلُ كُبوناً وكَبْنا: لَيَّنَ عَدْوَه.
  وفي حدِيثِ المُنافِقِ: «يَكْبِنُ في هذه مرَّةً وفي هذه مرَّةً» أَي يَعْدُو.
  وكَبَنَ الثَّوْبَ يَكْبِنُه ويَكْبُنُه كَبْناً: ثَناهُ إلى داخِلٍ ثم خاطَهُ.
  وفي الحدِيثِ: «مَرَّ بفُلانٍ وقد كَبَنَ ضَفِيرَتَيْه وقد شَدَّهُما بنِصاحٍ»، أَي ثَناهُما ولَواهُما.
  وكَبَنَ هُدْبَتَه: كَفَّها، هكذا هو في النسخِ هُدْبَتَه بضمِّ الهاءِ وفتْحِ الموحَّدَةِ والصَّوابُ: كَبَنَ هَدِيَّتَه عَنَّا يَكْبِنُها كَبْناً: كَفَّها وصَرَفَها.
  وقالَ اللّحْيانيُّ: معْنَى هذا صَرَفَ هَدِيَّتَه ومَعْروفَهُ عن جارِهِ، هكذا في النُّسَخِ، والصَّوابُ عن جِيرَانِه ومَعارِفِه، إلى غيرِهِم، كما هو نَصّ اللّحْيانيّ.
  وكلُّ كَفٍّ: كَبْنٌ.
  ونَصُّ الأزْهرِيِّ: وكلُّ كَبْنٍ: كَفٌّ.
  وكَبَنَ عن الشَّيءِ: كَعَّ وعَدَلَ.
  وكَبَنَ الرَّجلُ كَبْناً: دَخَلَتْ ثَناياهُ من فَوْقُ وأَسْفَلُ غارَ الفَمِ؛ هكذا في النُّسخ.
  ونَصّ المُحْكَم: من أَسْفَلُ ومن فَوْقُ إلى غارِ الفَمِ.
  وكَبَنَ الظَّبْيُ وكَبَنَ له الظَّبْيُ: إذا لَطَأَ بالأَرْضِ؛ وكذلِكَ كَبَنَ الرَّجُلُ.
  ورجُلٌ كُبُنٌّ، كَعُتُلٍّ، وكُبُنَّةٌ مِثْلُه بزِيادَةِ الهاءِ: كَزٌّ لَئِيمٌ مُنْقَبِضٌ بَخِيلٌ؛ أَو الذي لا يَرْفَعُ طَرْفَه بُخْلاً؛ أَو الذي يُنَكِّسُ رأْسَه عن فعْلِ الخيرِ والمَعْروفِ؛ قالتِ الخَنْساءُ:
  فَذَاكَ الرُّزْءُ عَمْرَكَ لا كُبُنٌّ ... ثَقيلُ الرأْسِ يَحْلُم بالنَّعِيقِ(٣)
(١) ضبطت بالقلم في جمهرة ابن حزم ص ٣٢٩ بالفتح.
(٢) في التبصير ٣/ ١١٤٣ سعد الله بن الدجاجي.
(٣) ديوانها ط بيروت ص ١٠٤ وروايته:
هو الرزء المبيّن لا كباسٌ ... عظيم الرأي يحلم بالنعيق
والمثبت كرواية اللسان.