تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لتن]:

صفحة 501 - الجزء 18

  وسويقَةُ اللّبَنِ: مَحَلَّةٌ بمِصْرَ بالقُرْبِ من بركة جناق.

  [لتن]: اللَّتِنُ، ككَتِفٍ، بالمُثَنَّاةِ الفَوْقِيَّةِ، كما في النُّسخِ.

  ووَقَعَ في اللِّسانِ بالمُثلَّثَةِ.

  وقد أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  وقالَ الأزْهرِيُّ: سَمِعْتُ محمدَ بن إسْحاق السَّعْدي يقولُ: سَمِعْتُ عليَّ بن حَرْبِ المَوْصِليَّ يقولُ: هو الحُلْوُ بلُغَةِ بعضِ أَهْلِ اليَمَنِ؛ قالَ الأزْهرِيُّ: لم أَسْمَعْه لغيرِ عليِّ بنِ حَرْبٍ وهو ثَبْتٌ وفي حدِيثِ المَبْعثِ:

  بُغْضُكُمُ عندنا مُرٍّ مَذاقَتُه ... وبُغْضُنا عندَكم يا قوْمَنا لَتِنُ⁣(⁣١)

  واللُّتُنَّةُ، كدُجُنَّةٍ: القُنْفُذُ، يقالُ: مَتَى لم نَقْضِ التُّلُنَّةَ أَخَذَتْنا اللُّتُنَّةُ.

  وتقدَّمَ في تَلَنَ: أَنَّ التُّلُنَّةَ: الحاجَةُ.

  [لجن]: اللَّجْنُ: اللَّحْسُ؛ كذا في النُّسخِ والصَّوابُ الحَيْسُ. وكلُّ ما حِيسَ في الماءِ فقد لُجِنَ.

  وأَيْضاً: خَبْطُ الوَرَقِ وخَلْطُهُ بدَقِيقٍ⁣(⁣٢) أَو شَعِيرٍ كالتَّلْجينِ. يقالُ: لَجَنَ الوَرَقَ يَلْجُنُه لَجْناً.

  وقالَ أَبو عُبيدَةَ: لَجَّنْتُ الخِطْمِيَّ ونَحْوه تَلْجِيناً وأَوخَفْتُه: إذا ضَرَبْته بيدِكَ ليَثْخُنَ.

  واللَّجَنُ، محرّكَةً، كذا في النسخِ والصَّوابُ واللَّجِينُ كأَميرٍ كما في الصِّحاحِ وغيرِهِ: الخَبَطُ المَلْجونُ.

  قالَ اللَّيْثُ: هو وَرَقُ الشجَرِ يُخْبَطُ ثم يُخْلَطُ بدِقيقٍ أَو شَعيرٍ فيَعْلِفُ الإِبِلَ، وكلُّ ورَقٍ أَو نحْوِه فهو مَلْجونٌ، أَو لَجِينٌ.

  وفي الصِّحاحِ: اللَّجِينُ: الخَبَطُ، وهو ما سَقَطَ من الوَرَقِ عنْدَ الخَبْطِ؛ وأَنْشَدَ الشمَّاخ:

  وماءٍ قد وَرَدْتَ لوَصْلِ أَرْوَى ... عليه الطَّيْرُ كالوَرَقِ اللَّجِينِ⁣(⁣٣)

  وفي حدِيثِ جَرِير: «وإذا أَخْلَفَ كان لَجِيناً».

  قالَ ابنُ الأثيرِ: وذلكَ أنَّ وَرَقَ الأَرَاكِ والسَّلَم يُخْبَطُ فيَسْقُط ويَجِفُّ ثم يُدَقُّ حتى يتَلَجَّن أَي يَتَلَزَّج، وهو فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ.

  واللّجِنُ، ككَتِفٍ*: الوَسَخُ؛ قالَ ابنُ مُقْبِل:

  يَعْلَونَ بالمَرْدَقُوشِ الوَرْدَ ضَاحِيةً ... على سَعابيبِ ماءِ الضَّالةِ اللَّجِنِ⁣(⁣٤)

  ورَوَاهُ الجوْهرِيُّ: اللَّجِزُ، بالزَّاي، وهو تَصْحيفٌ مَرَّ الكَلامُ عليه في الزَّاي مُفَصّلاً.

  وتَلَجَّنَ الشَّيءُ: تَلَزَّجَ.

  وتَلجَّنَ وَرَقُ السِّدْرِ: إذا لُجِنَ مَدْقوقاً.

  وتَلَجَّنَ رأْسَهُ: غَسَلَه فلم يُنْقِه، هكذا هو في النسخ بنَصْبِ رَأْسه، والصَّوابُ في العبارَةِ والرأْسُ غُسِلَ فلم يُنْقَ مِن وَسخِه، فإنَّ تلجَّنَ غيْرُ متعدٍّ.

  وفي المُحْكم: تَلَجَّنَ الرأْسُ: اتَّسَخَ، وهو مِن التَّلَزُّج؛ زادَ الزَّمَخْشريُّ: حتى تَلَبَّدَ، وهو مجازٌ.

  ولَجَّنَ البَعِيرُ لِجاناً، ظاهِرُ سِياقِه بالفتْحِ والصَّحِيحُ بالكسْرِ، ولُجُوناً، بالضَّمِّ: حَرَنَ.

  قالَ ابنُ سِيدَه: اللِّجانُ في الإِبِلِ كالحِرَانِ في الخَيْلِ.

  ولَجَنَ، بالفتْحِ، في المَشْيِ: ثَقُلَ وناقَةٌ لَجُونٌ: حَرُونٌ؛ وجَمَلٌ لَجُونٌ كذلِكَ.

  وقالَ بعضُهم: لا يقالُ جَمَلٌ لَجُونٌ، إنَّما تُخَصُّ به الإِناثُ.

  وناقَةٌ لَجُونٌ أَيْضاً: ثَقِيلَةُ المَشْي.


(١) اللسان: وفيه «لثن».

(٢) بالأصل: «وبدقيق» والتصحيح عن القاموس موافقاً لما في اللسان.

(٣) ديوانه ص ٩١ واللسان والصحاح والتهذيب والمقاييس ٥/ ٢٣٥ والأساس.

(*) كذا بالاصل، وفي القاموس: كالكثيف.

(٤) اللسان.