[مذن]:
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [مذن]: الماذِيانُ: النَّهْرُ الكَبيرُ، وقد جاءَ ذِكْرُه في حدِيثِ رافِعِ بنِ خَدِيجٍ(١)، وهي لُغَةٌ سَوَادِيَّةٌ، نَقَلَها ابنُ الأثيرِ.
  [مرن]: مَرَنَ مَرَانَةٌ ومُرُونَةً ومُرُوناً: لانَ في صَلابَةٍ.
  ومَرَّنْتُهُ تَمْرِيناً: لَيَّنْتُهُ وصَلَّبْتُهُ.
  ورُمْحٌ مارِنٌ: صُلْبٌ لَدْنٌ؛ وكَذلِكَ الثَّوْبُ.
  ومَرَنَ وجْهُهُ على هذا الأَمْرِ مُرُونَةً: أَي صَلُبَ وإنَّهُ لمُمَرَّنُ الوَجْهِ، كمُعَظَّمٍ: صُلْبُهُ، قالَ رُؤْبَة:
  لِزَازُ خَصْمٍ مَعِكٍ مُمَرَّنِ ... أَلَيْسَ مَلْوِيِّ المَلاوِي مِثْفَنِ(٢)
  وهو مجازٌ.
  ومَرَنَ على الشَّيءِ مُرُوناً ومَرانَةً: تَعَوَّدَهُ واسْتَمَرَّ عليه.
  وقالَ ابنُ سِيدَه: مَرَنَ على كذا يَمْرُنُ مُرُونَةً ومُرُوناً: دَرَبَ.
  ومَرَنَ بَعيرَهُ مَرْناً ومُرُوناً: دَهَنَ أَسْفَلَ قَوائِمِهِ مِنْ حَفًى* به؛ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ باطِنَ مَنْسِم البَعيرِ:
  فرُحْنَا بَرَى كلُّ أَيْديهما ... سَريحاً تَخَدَّم بعدَ المُرُونِ(٣)
  وقالَ أبو الهَيْثمِ: المَرْنُ العَمَلُ بما يُمَرِّنُها وهو أنْ يَدْهَنَ خُفَّها بالوَدَكِ.
  ومَرَنَ به الأرضَ مَرْناً: ضَرَبَها به، كمَرَّنَها تَمْرِيناً.
  و(٤) المُرَّانُ، كزُنَّارٍ: الرِّماحُ الصُّلْبَةُ اللَّدْنَةُ، الواحِدَةُ مُرَّانَةٌ، وقد نَسِيَ هنا اصْطِلاحَه. وأَيْضاً: شَجَرٌ؛ ونَصّ أَبي عُبيدٍ: المُرَّانُ نَباتُ الرِّماحِ.
  وقالَ ابنُ سِيدَه: ولا أَدْرِي ما عَنَى به المَصْدرَ أَمْ الجوهرَ النابِتَ.
  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: سُمِّي جماعَةُ القَنَا المُرَّانَ لِلينِه، ولذلِكَ يقالُ قَنَاةٌ لَدْنَةٌ.
  وعُمَيْرُ بنُ ذِي مُرَّانٍ: صَحابيٌّ، هكذا في النُّسخِ، ووَقَعَ في نسخِ المَعاجِم: ذُو مُرَّان بنُ عُمَيْرٍ الهَمَدانيّ كَتَبَ إليه النبيُّ ﷺ، كتابَهُ.
  * قُلْتُ: والصَّوابُ: أنَّ الذي كَتَبَ إليه كتابَه النبيّ ﷺ، هو ذُو مُرَّان بنُ عُمَيْرِ بنِ أَفْلَحَ بنِ شرحبيلٍ الهَمَدانيُّ، أَمَّا إسْلامُه فصَحِيحٌ، وأَمَّا كَوْنه صَحابِيًّا ففيه نَظَرٌ. ومن ولدِه محبُّ الدِّيْن(٥) بنُ سعيدِ بنِ ذي مُرَّانٍ الهَمَدانيُّ عن الشَّعْبيِّ، مَشْهورٌ.
  وذُهْلُ بنُ مُرَّانٍ، ظاهِرُ سِياقِه أنَّه بالضمِّ، والصَّوابُ أنَّه بالفتْحِ كشَدَّادٍ، هكذا ضَبَطَه ابنُ السّمعانيّ والحافِظان، جُعْفِيُّ، أَي من بَني جُعْفِ بنِ سعْدِ العَشِيرَةِ، منهم أبو سبرَةَ يزيدُ بنُ مالِكِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ سَلَمَة بنِ عَمْرِو بنِ ذُهْلِ بنِ مرَّانٍ، له وِفادَةٌ، وهو جَدُّ خيثمَةَ بنِ أَبي(٦) عبدِ الرَّحمنِ بنِ سبرَةَ الذي رَوَى عنه الأَعْمَشُ.
  والمَرْنُ: نَباتٌ، هكذا في النُّسخِ والصَّوابُ ثِيابٌ.
  قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: هي ثِيابٌ قُوهِيَّة؛ وأَنْشَدَ للنَّمِرِ:
  خفيفاتُ الشُّخُوصِ وهُنَّ خُوصٌ ... كأنَّ جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ(٧)
  والمَرْنُ: الأَدِيمُ المُلَيَّنُ المَدْلوكُ، فعْلٌ بمعْنَى مَفْعولٍ.
  وقالَ الجَوْهرِيُّ: المَرْنُ الفِرَاءُ في قَوْلِ النَّمِر المَذْكُور.
(١) ونصه. كما في اللسان: «كنا نكري الأرض بما على الماذيانات والسواقي» قال: هي جمع ماذيان، وهو النهر الكبير.
(٢) اللسان والأول في الصحاح والأساس، وروايته في التهذيب:
فرار خصم معلٍ ممرّن
(*) كذا بالأصل، وفي القاموس: حفاً.
(٣) اللسان والتهذيب.
(٤) على هامش القاموس عن نسخة: المُرَّانُ.
(٥) في اللباب: «المُراني» والتبصير ٤/ ١٣٥٣: «مجالد».
(٦) «خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة» كما في اللباب والتبصير ٤/ ١٣٥٢.
(٧) اللسان وعجزه في الصحاح والمقاييس ٥/ ٣١٣.