[مذن]:
  والمَرْنُ: الجانِبُ.
  ومَرْنا الأنْفِ: جانِبَاهُ؛ قالَ رُؤْبَة:
  لم يُدْمِ مَرْنَيْهِ خِشاشُ الزَّمِّ
  والمَرْنُ: الكِسْوَةُ والعَطاءُ.
  قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يوْمُ مَرْنٍ إذا كانَ ذَا كِسْوَةٍ وخِلَعٍ.
  والمَرْنُ: الفِرارُ من العَدُوِّ. يقالُ: يوْمُ مَرْنٍ إذا كانَ ذا فِرارٍ من العَدُوِّ، عن ابنِ الأعْرابيِّ أَيْضاً.
  والمَرِنُ، ككَتِفٍ: العادَةُ والدَّأْبُ، وهو مَصْدَرٌ كالحَلِفِ والكَذِبِ، والفِعْلُ منه مَرَنَ على الشيءِ إذا أَلِفَه فدَرِبَ فيه ولانَ له؛ عن ابنِ جنِّي.
  يقالُ: ما زَالَ ذلك مَرِنَك، أَي دَأْبَكَ.
  وقالَ أبو عُبيدٍ: أَي عادَتَكَ، وكذا دِينَك ودَيْدَنَكَ ودَأْبَكَ.
  والمرانُ(١): الصَّخَبُ والقِتالُ.
  والمَرَنُ، بالتَّحرِيكِ: خَشَبَتانِ وَسَطُ الجِذْعِ يَنامُ عَلَيْهِمَا النَّاطُورُ.
  ومَرانَةُ: كسَحابَةٍ: ع لبَني عقيلٍ.
  قيلَ: هضبةٌ مِن هَضَباتِ بَني عجْلان؛ قالَ لبيدٌ:
  لمن طَلَلٌ تَضَمَّنه أُثالُ ... فشَرْجَهُ فالمَرانَةُ فالحِبالُ(٢)
  وهو في الصِّحاحِ: مَرَانَة؛ وأَنْشَدَ بيتَ لبيدٍ، وبه فسَّر أَيْضاً قَوْل لَبيدٍ:
  يا دار سَلْمَى خَلاءً لا أُكَلِّفُها ... إلَّا المَرانَةَ حتى تَعْرِفَ الدِّينا(٣)
  يُريدُ: لا أُكَلِّفُها أنْ تَبْرَحَ ذلِكَ المَكانَ وتَذْهب إلى مَوْضِعٍ آخَر.
  وقالَ الأصْمعيُّ: المَرانَةُ اسمُ ناقَةٍ كانتْ هادِيَةً للطَّريقِ، قالَ: والدِّينُ العَهْدُ والأَمْرُ الذي كانتْ تَعْهدُه.
  وقالَ الفارِسِيُّ: المَرانَةُ اسمُ ناقَتِه، وهو أَجْودُ ما فُسِّرَ به.
  والتَّمَرُّنُ: التَّفَضُّلُ والتَّظَرُّفُ، والزَّاي لُغَةٌ فيه.
  والمارِنُ: الأنْفُ أَو طَرَفُهُ أَو ما لانَ مِنْهُ مُنْحَدِراً عن العَظْمِ، وفَضَلَ عن القَصَبةِ.
  وأَيْضاً: ما لانَ من الرُّمْحِ؛ قالَ عُبيد يذكرُ ناقَتَه:
  هاتِيكَ تحْمِلُنِي وأَبْيضَ صارِماً: ... ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموس(٤)
  وأَمْرانُ الذِّراعِ: عَصَبٌ يكونُ فيها؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ، واحِدُها مَرَنٌ، بالتَّحْريكِ.
  وقيلَ: المَرَنُ: عَصَبُ باطِنِ العَضُدَيْنِ مِن البَعيرِ؛ وأَنْشَدَ أبو عُبيدٍ قوْلَ الجعْدِيّ:
  فأَدَلَّ العَيْرُ حتى خِلْته ... قَفِصَ الأَمْرانِ يَعْدُو في شَكَلْ(٥)
  وقالَ طَلْقُ بنُ عدِيٍّ:
  نَهْدُ التَّلِيل سالِمُ الأَمْرانِ(٦)
  وأبو مَرِينا، بفتْحِ الميمِ وكسْرِ الرَّاءِ: سَمَكٌ.
  وبنُو مَرِينَا: الذينَ ذَكَرَهم امْرؤُ القَيْسِ فقالَ:
  فلو في يوْمِ مَعْرَكَةٍ أُصِيبُوا ... ولكِنْ في دِيارِ بَني مَرِينا(٧)
  هم قَوْمٌ مِن أَهْلِ الحِيرَةِ مِن العُبَّاد، وليسَ مَرِينا كَلِمَة عَرَبِيَّة.
(١) كذا، وسياق القاموس يقتضي: «والمَرِنُ» عطفاً على ما قبله، ولم أجد فيما لدي من مصادر «المرن أو المران بمعنى الصخب والقتال».
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٢٣ وعجزه برواية:
فسرحة فالمرانة فالخيال
كرواية معجم البلدان والصحاح، والمثبت كرواية اللسان.
(٣) اللسان والصحاح والتهذيب والمقاييس ٥/ ٣١٤ منسوباً لابن مقبل، وفي معجم البلدان أيضاً: «المرانة» نسبه لابن مقبل وفيه: «يا دار ليلى».
(٤) ديوان عبيد بن الأبرص ط بيروت ص ٧٩ برواية: «ومحرباً في مارن» والمثبت كرواية اللسان والصحاح.
(٥) اللسان والتهذيب.
(٦) اللسان والتهذيب.
(٧) ديوانه ص ٢٠٠ واللسان والتكملة.