تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مذن]:

صفحة 531 - الجزء 18

  والمَرْنُ: الجانِبُ.

  ومَرْنا الأنْفِ: جانِبَاهُ؛ قالَ رُؤْبَة:

  لم يُدْمِ مَرْنَيْهِ خِشاشُ الزَّمِّ

  والمَرْنُ: الكِسْوَةُ والعَطاءُ.

  قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يوْمُ مَرْنٍ إذا كانَ ذَا كِسْوَةٍ وخِلَعٍ.

  والمَرْنُ: الفِرارُ من العَدُوِّ. يقالُ: يوْمُ مَرْنٍ إذا كانَ ذا فِرارٍ من العَدُوِّ، عن ابنِ الأعْرابيِّ أَيْضاً.

  والمَرِنُ، ككَتِفٍ: العادَةُ والدَّأْبُ، وهو مَصْدَرٌ كالحَلِفِ والكَذِبِ، والفِعْلُ منه مَرَنَ على الشيءِ إذا أَلِفَه فدَرِبَ فيه ولانَ له؛ عن ابنِ جنِّي.

  يقالُ: ما زَالَ ذلك مَرِنَك، أَي دَأْبَكَ.

  وقالَ أبو عُبيدٍ: أَي عادَتَكَ، وكذا دِينَك ودَيْدَنَكَ ودَأْبَكَ.

  والمرانُ⁣(⁣١): الصَّخَبُ والقِتالُ.

  والمَرَنُ، بالتَّحرِيكِ: خَشَبَتانِ وَسَطُ الجِذْعِ يَنامُ عَلَيْهِمَا النَّاطُورُ.

  ومَرانَةُ: كسَحابَةٍ: ع لبَني عقيلٍ.

  قيلَ: هضبةٌ مِن هَضَباتِ بَني عجْلان؛ قالَ لبيدٌ:

  لمن طَلَلٌ تَضَمَّنه أُثالُ ... فشَرْجَهُ فالمَرانَةُ فالحِبالُ⁣(⁣٢)

  وهو في الصِّحاحِ: مَرَانَة؛ وأَنْشَدَ بيتَ لبيدٍ، وبه فسَّر أَيْضاً قَوْل لَبيدٍ:

  يا دار سَلْمَى خَلاءً لا أُكَلِّفُها ... إلَّا المَرانَةَ حتى تَعْرِفَ الدِّينا⁣(⁣٣)

  يُريدُ: لا أُكَلِّفُها أنْ تَبْرَحَ ذلِكَ المَكانَ وتَذْهب إلى مَوْضِعٍ آخَر.

  وقالَ الأصْمعيُّ: المَرانَةُ اسمُ ناقَةٍ كانتْ هادِيَةً للطَّريقِ، قالَ: والدِّينُ العَهْدُ والأَمْرُ الذي كانتْ تَعْهدُه.

  وقالَ الفارِسِيُّ: المَرانَةُ اسمُ ناقَتِه، وهو أَجْودُ ما فُسِّرَ به.

  والتَّمَرُّنُ: التَّفَضُّلُ والتَّظَرُّفُ، والزَّاي لُغَةٌ فيه.

  والمارِنُ: الأنْفُ أَو طَرَفُهُ أَو ما لانَ مِنْهُ مُنْحَدِراً عن العَظْمِ، وفَضَلَ عن القَصَبةِ.

  وأَيْضاً: ما لانَ من الرُّمْحِ؛ قالَ عُبيد يذكرُ ناقَتَه:

  هاتِيكَ تحْمِلُنِي وأَبْيضَ صارِماً: ... ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموس⁣(⁣٤)

  وأَمْرانُ الذِّراعِ: عَصَبٌ يكونُ فيها؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ، واحِدُها مَرَنٌ، بالتَّحْريكِ.

  وقيلَ: المَرَنُ: عَصَبُ باطِنِ العَضُدَيْنِ مِن البَعيرِ؛ وأَنْشَدَ أبو عُبيدٍ قوْلَ الجعْدِيّ:

  فأَدَلَّ العَيْرُ حتى خِلْته ... قَفِصَ الأَمْرانِ يَعْدُو في شَكَلْ⁣(⁣٥)

  وقالَ طَلْقُ بنُ عدِيٍّ:

  نَهْدُ التَّلِيل سالِمُ الأَمْرانِ⁣(⁣٦)

  وأبو مَرِينا، بفتْحِ الميمِ وكسْرِ الرَّاءِ: سَمَكٌ.

  وبنُو مَرِينَا: الذينَ ذَكَرَهم امْرؤُ القَيْسِ فقالَ:

  فلو في يوْمِ مَعْرَكَةٍ أُصِيبُوا ... ولكِنْ في دِيارِ بَني مَرِينا⁣(⁣٧)

  هم قَوْمٌ مِن أَهْلِ الحِيرَةِ مِن العُبَّاد، وليسَ مَرِينا كَلِمَة عَرَبِيَّة.


(١) كذا، وسياق القاموس يقتضي: «والمَرِنُ» عطفاً على ما قبله، ولم أجد فيما لدي من مصادر «المرن أو المران بمعنى الصخب والقتال».

(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٢٣ وعجزه برواية:

فسرحة فالمرانة فالخيال

كرواية معجم البلدان والصحاح، والمثبت كرواية اللسان.

(٣) اللسان والصحاح والتهذيب والمقاييس ٥/ ٣١٤ منسوباً لابن مقبل، وفي معجم البلدان أيضاً: «المرانة» نسبه لابن مقبل وفيه: «يا دار ليلى».

(٤) ديوان عبيد بن الأبرص ط بيروت ص ٧٩ برواية: «ومحرباً في مارن» والمثبت كرواية اللسان والصحاح.

(٥) اللسان والتهذيب.

(٦) اللسان والتهذيب.

(٧) ديوانه ص ٢٠٠ واللسان والتكملة.