تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مطن]:

صفحة 539 - الجزء 18

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [مطن]: مِطانٌ ككِتابٍ⁣(⁣١) عن كُراعٍ؛ وأَنْشَدَ:

  كما عادَ الزمانُ على مِطَانِ⁣(⁣٢)

  ونَقَلَه ابنُ سِيْدَه.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [مطرن]: الماطِرُونُ، بكسْرِ الطاءِ⁣(⁣٣)، وفتْحِها: مَوْضِعٌ؛ قالَ الأَخْطَلُ:

  ولها بالماطِرُونِ إذا ... أَكَلَ النَّمْلُ الذي جَمَعا⁣(⁣٤)

  ذَكَرَه المصنِّفُ، ¦، في الراءِ.

  وقالَ ابنُ جنِّي: ليْسَتِ النُّون فيه زَائِدَة لأنَّها تُعْرب.

  [معن]:) المَعْنُ: الطَّويلُ؛ والمَعْنُ: القَصِيرُ؛ والمَعْنُ: القَلِيلُ؛ والمَعْنُ: الكَثِيرُ؛ نَقَلَ ذلِكَ الأزْهرِيُّ.

  ونَقَلَ ابنُ بَرِّي عن القالِي: السَّعْنُ الكَثيرُ، والمَعْنُ: القَلِيلُ، وبذلِكَ فَسَّر قوْلَهم: ما له سَعْنٌ ولا مَعْنٌ. ويقالُ للذي لا مال له: ما لَهُ سَعْنَةٌ ولا مَعْنَةٌ، أَي لا قَلِيلٌ ولا كَثِيرٌ.

  والمَعْنُ: الهَيِّنُ اليَسيرُ السَّهْلُ مِن الأَشياءِ؛ قالَ النَّمِرُ ابنُ تَوْلَب:

  ولا ضَيَّعْتُه فأُلامَ فيه ... فإنَّ ضَياعَ مالِكَ غَيْرُ مَعْنِ⁣(⁣٥)

  أَي غَيْرُ يَسِيرٍ ولا سَهْلٍ.

  والمَعْنُ: الإقْرارُ بالذُّلِّ، كذا في النسخِ والصَّوابُ: الإقْرارُ بالحقِّ.

  والمَعْنُ: الذُّلُّ.

  والمَعْنُ: الجُحُودُ والكُفْرُ للنِّعَمِ.

  والمَعْنُ: الأَدِيمُ.

  والمَعْنُ: الماءُ الظَّاهِرُ؛ وقيلَ: السائِلُ؛ وقيلَ: الجارِي على وَجْهِ الأرضِ؛ وقيلَ: العَذْبُ الغَزيرُ؛ وكلُّ ذلِكَ مِن السُّهُولَةِ.

  وقَوْلُهم: حَدِّثْ عن مَعْنٍ ولا حَرَجَ؛ هو مَعْنُ بنُ زائدَةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ زائدَةَ بنِ مَطَر بنِ شَرِيكِ بنِ عَمْرٍو الشَّيْبانيُّ، وهو عَمُّ يزيدَ بنِ مِزْيَد بنِ زائدَةَ الشَّيْبانيّ، وكان مَعْنٌ مِن أَجْوادِ العَرَبِ؛ وسَقَطَ مِن بعضِ نسخِ الصِّحاحِ مِن النّسَبِ، وهما عبدُ اللهِ وزَائدَةُ.

  والماعُونُ: المَعْروفُ كُلّه لتَيَسّرِه وسُهُولَتِه.

  والماعُونُ: المَطَرُ لأنَّه مِن رَحْمَةِ اللهِ عَفْواً بغيرِ عِلاجِ كما تُعالَجُ الآبارُ ونَحْوها من فُرَضِ المَشارِبِ؛ وأَنْشَدَ ثَعْلَب:

  أَقُولُ لصاحِبي بيراقِ نَجْدٍ ... تبَصَّرْ هَلْ بَرْقاً أَراهُ؟

  يَمُجُّ صَبِيرُهُ الماعُونَ مَجًّا ... إذا نَسَمٌ من الهَيْفِ اعْتَراهُ⁣(⁣٦)

  وقالَ الفرَّاءُ: سَمِعْتُ بعضَ العَرَبِ يقولُ: المَاعُونُ هو الماءُ بعَيْنِه؛ قالَ: وأَنْشَدني فيه:

  يَمُجُّ صَبِيرُهُ الماعُونَ صَبَّا

  وقالَ أبو حَنيفَةَ: الماعُونُ: كلُّ ما انْتَفَعْتَ به كالمَعْنِ.

  قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ ما انْتُفِعَ به ممَّا يأتي عَفْواً؛ وبه فُسِّرَ قَوْلُه تعالى: {وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ}⁣(⁣٧).

  أَو هو كلُّ ما يُسْتَعارُ من فأْسٍ وقَدُومٍ وقِدْرٍ ونَحْوِها


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: مطان ككتاب، كذا بالنسخ ولم يذكر معناه، وفي اللسان: مطان موضع أو ترك بعد أو بياضاً».

(٢) اللسان.

(٣) اقتصر ياقوت على كسر الطاء. وقال: من شروط هذا الاسم أن يلزم الواو وتعرب نونه، وهو عجمي.

(٤) اللسان، ومعجم البلدان. من عدة أبيات. منسوبة ليزيد بن معاوية.

(٥) شعراء إسلاميون، شعر النمر ص ٣٩٢ وانظر تخريجه فيه، واللسان والصحاح وفيها: «فإن هلاك» والمقاييس ٥/ ٣٣٥ والتكملة وعجزه في التهذيب.

(٦) اللسان وفيه: «ببراق نجد».

(٧) الماعون، الآية ٧.