تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الميم مع النون

صفحة 541 - الجزء 18

  دَعانا من بَراقِشَ أَو مَعِينٍ ... فأَسْمَعَ واتْلأَبَّ بنا مَلِيعُ⁣(⁣١)

  ووالِدُ يَحْيَى بنِ مَعِينٍ الإمامِ الحافِظِ، تقدَّمَتْ تَرْجَمَته في عَوَنَ وعَيَنَ.

  وكَلأٌ مَمْعونٌ: جَرَى فيه الماءُ.

  وقيلَ: زَهَرٌ مَمْعونٌ: أَصابَهُ المَطَرُ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: رَوضٌ مَمْعونٌ: يُسْقَى بالماءِ الجارِي؛ قالَ العَبَّادِيُّ:

  وذي تَنَاوِيرَ مَمْعُونٍ له صَبَحٌ ... يَغْذُو أَوابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهارَا⁣(⁣٢)

  والمَعانُ: المَبَاءَةُ⁣(⁣٣) والمَنْزِلُ. ويقالُ: إنَّ ميمَه زائِدَةٌ، كما في شرْحِ الكِفايَةِ، ومِثْلُه قَوْل الأَزْهرِيّ، يقالُ: الكُوفَةُ مَعانٌ منَّا أَي مَنْزل مِنَّا.

  ومَعانٌ: ع بطرِيقِ حاجِّ الشَّامِ، وقد تقدَّمَ شاهِدُه في عون.

  ومُعانٌ، كغُرابٍ: اسمُ⁣(⁣٤) رجُلٍ.

  والمُعْنانُ، بالضَّمِّ: مَجارِي الماءِ في الوادِي، مِن المَعْنِ السُّهُولَة.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أَمْعَنَ في كذا: بالَغَ.

  وأَمْعَنَ في طَلَبِ العَدُوِّ: أَي جَدَّ.

  وأَمْعَنَ الرَّجُلُ: هَرَبَ؛ قالَ عَنْتَرةُ:

  ومُدَجَّجٍ كَرِهَ الكُماةُ نِزَالَه ... لا مُمْعِنٍ هَرَباً ولا مُسْتَسْلِم⁣(⁣٥)

  وتَمَعَّنَ: تَصاغَرَ وتَذَلَّلَ انْقِياداً. وقيلَ: تمكَّنَ على بسَاطِه تَواضُعاً.

  والمَعْنُ: الحَزْمُ والكَيْسُ؛ وبه فُسِّر قَوْلُ التَّمِر بنِ تَوْلبٍ المتقدِّمُ أَيْضاً.

  والمَعْنُ: المَعْروفُ.

  ومِن الناسِ مَنْ يقولُ: الماعُونُ أَصْلُه مَعُونَة، والأَلِفُ عِوَض عن الهاءِ.

  والماعُونُ: المَنْفَعَةُ والعَطِيةُ.

  وأَيْضاً: الصَّدقَةُ الواجِبَةُ.

  ومَعِينُ الماءِ: الظاهِرُ الجارِي، فَعِيلٌ مِن الماعُونِ أَو مَفْعولٌ مِن العُيُونِ؛ قالَ عُبيدٌ:

  واهِيَةٌ أَو مَعِينٌ مُمْعِنٌ ... أَو هَضْبةٌ دونها لُهُوبُ⁣(⁣٦)

  والجَمْعُ مُعُنٌ ومُعُناتٌ، ومياهٌ مُعْنانٌ؛ والمُعْنانُ، بالضمِّ⁣(⁣٧)، لُغَةٌ في المُعْنانِ الذي ذَكَرَه المصنِّفُ |.

  ومَعَنَ الوادِي: كثُرَ فيه الماءُ فسَهُلَ مُتَناوَلُه.

  وأَمْعَنَه: أَسالَهُ.

  فمَعُنَ ككَرُمَ.

  وقالَ أبو زيْدٍ: أَمْعَنَتِ الأرضُ ومُعِنَتْ: إذا رَوِيَتْ، وقد مَعَنها المَطَرُ: تَتَابَعَ عليها فأَرْوَاها.

  وفي هذا الأَمْرِ مَعْنةٌ: أَي صلاحٌ ومَرَمَّةٌ.

  ومَعَنَها يَمْعَنُها مَعْناً: نَكَحَها.

  والمَعْنُ: الجِلْدُ الأَحْمَر يُجْعَلُ على الأَسْفاطِ؛ قالَ ابنُ مُقْبل:

  بلاحِبٍ كمَقَدِّ المَعْنِ وَعَّسَه ... أَيدِي المَراسِلِ في رَوْحانه خُنُفَا⁣(⁣٨)


(١) اللسان ومعجم البلدان: «معين» وفيه: «ينادي من».

(٢) اللسان والتهذيب منسوباً لزيد بن عدي العبادي.

(٣) في القاموس: «المَبْأَةُ» وعلى هامشه عن نسخة: المَباءَةُ.

(٤) في القاموس: اسمٌ بالرفع منونة، وأضافها الشارح فخفف.

(٥) من معلقته، ديوانه ط بيروت ص ٢٦، واللسان، وبالأصل: «الكمأة».

(٦) ديوان عبيد بن الأبرص ط بيروت ص ٢٥ واللسان.

(٧) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: والمعنان بالضم الخ الذي تقدم للمصنف إنما هو بالضم».

(٨) اللسان.