[كنب]:
  والكَلْحَبَةُ: لَقَبُ(١) عبدِ الله ابْنِ كَلْحَبَةَ، قاله أَبو عُبَيْدَة. ويقال: هُبَيْرَةُ بْنُ كَلْحَبَةَ، ويقال: اسمُه جَرِيرُ بْنُ هُبَيْرَةَ، كما نقله الحافِظ، وأَثْبَتُ ذلك أَنّ اسْمَهُ هُبَيْرَةُ بْنُ عبدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ مَنافِ بْنِ عُرَيْنِ(٢) بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ، التَّمِيميُّ العَرَنيُّ(٣)، بفتح العين وسكون الرّاءِ، كذا في النُّسَخ وفي بعضها بالتحْرِيك، ومثلُهُ في التكمِلة: فارِسُ العَرَادَة، وهي فرَسٌ كانت له. والذي في لسان العرب: والكَلْحَبَةُ اليَرْبُوعيُّ: اسْمُ هُبَيْرَةَ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ. وهكذا ذكره ابْنُ الكَلْبِيّ في الأَنساب.
  وكَلْحَبَهُ بالسَّيْفِ: ضَرَبهُ به، قيلَ: وبه سُمِّيَ الرجُلُ.
  [كنب]: كَنَبَ الرجلُ، يَكْنُبُ، كُنُوباً ظاهرُهُ أَنَّهُ من حدِّ: نَصَرَ، على مقتضَى قاعدته، وضبَطَه الصّاغانىُّ من حدِّ: فَرِحَ: غَلُظَ [كَأَكْنَبَ] *، نقله الصّاغانيُّ أَيضاً.
  وكَنَبَ كُنُوباً، من حَدِّ: نَصَرَ: اسْتَغْنى، نقله الصّاغانيُّ.
  والكَنَبُ، مُحَرَّكَةً: غِلَظٌ يَعْلُو الرِّجْلَ والخُفَّ والحَافِرَ واليَدَ، أَو هو خاصٌّ بِها، أَي باليَدِ إِذا غَلُظَتْ من العَمَلِ. وقَدْ كَنِبَتْ يَدُهُ كَفَرِحَ، وأَكْنَبَتْ، فهي مُكْنِبَةٌ، قاله ابْنُ دُرَيْد. وفي الصَّحاح: أَكْنَبَتْ(٤)، وأَنشد أَحمدُ بْنُ يَحْيَى:
  قَدْ أَكْنَبَتْ يَداكَ(٥) بَعْدَ لِين ... وبَعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِ
  وقال العَجّاج:
  قد أَكْنَبَتْ نُسُورُهُ وأَكْنَبَا
  أَي: غَلُظَتْ وعَسَتْ. وفي حديثِ سَعْدٍ «رآهُ رسولُ الله ﷺ، وقد أَكْنَبَتْ يَداهُ، فقال له: أَكْنَبَتْ يَدَاكَ؟ فقال: أُعالِجُ بالمَرِّ والمِسْحَاةِ. فَأَخَذَ بيَدِه، وقال: هذه لا تَمَسُّهَا النّارُ أَبداً». أَكنبَتِ اليَدُ. إِذا ثَخُنَت، وغَلُظَ جِلْدُها، وتَعْجَّرَ(٦) مِن مُعاناةِ الأَشياءِ الشّاقَّة. والكَنَبُ في اليَدِ مثلُ المَجَلِ إِذا صَلُب(٧) من العَمَلِ، كما في الصَّحاح.
  وحافِرٌ مُكْنِبٌ(٨)، كمُحْسِن: غَليظٌ.
  وخُفٌّ مُكْنَبٌ، بفتح النُّون، كمِكْنَبٍ(٩) مثل مِنْبَرٍ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنشدَ:
  بِكُلِّ مَرْثُومِ النَّوَاحِي مُكْنَبِ
  وأَكْنَبَ عَلَيْهِ بَطْنُهُ: إِذا اشتَدَّ.
  وأَكنَبَ عليه لِسَانُه: احْتَبَسَ.
  وكَنَبَهُ في جِرَابِهِ، يَكْنِبُهُ، كَنْباً كَنَزَهُ فيه، نقله الصّاغانيُّ.
  والكانِبُ: المُمْتَلِيء شِبَعاً، قال دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ:
  وأَنَتَ امْرُوٌّ جَعْدُ القَفَا مُتَعَكِّشٌ(١٠) ... من الأَقِطِ الحَوْلِيّ شَبْعَانُ كانِبُ
  وقال أَبو زيد: كانِبٌ: كانِزٌ.
  والكَنِبُ، ككَتِفٍ: قال أَبو حنيفَةَ: شَبِيهٌ بقَتادِنَا، هذا الّذي يَنْبُتُ عندَنَا، وقد يُخْصَفُ عندَنا بِلِحَائِهِ، ويُفْتَلُ منه شُرُطٌ باقيةٌ على النَّدَى. وقال مَرَّةً: سأَلْتُ بعضَ الأَعْرَابِ عن الكَنِبِ، فأَرَانِي شِرْسَةً متفرّقةً من نَبَات الشَّوْك، بيضاءَ العِيدانِ، كثيرَةَ الشَّوْكِ، لها في أَطرافها بَراعِيمُ، قد بدت من كُلّ بُرْعُومَةٍ شَوْكاتٌ ثلاثٌ.
  والكَنِبُ: نَبْتٌ، قال الطِّرِمّاحُ:
  مُعَالِياتٌ على الأَرْيافِ مَسْكَنُها ... أَطْرَافُ نَجْدٍ بأَرْضِ الطَّلْحِ والكَنِبِ
  وعن اللَّيث: الكَنِبُ: شَجَرٌ، قال:
  في خَضَدٍ من الكَرَاثِ والكَنِبْ
  والكَنِيبُ، على فَعِيل: اليابِسُ وفي نسخةٍ: اليَبِسُ من الشَّجَرِ، أَو هو ما تَحَطَّمَ منه وتَكَسَّرَ شَوْكُه.
(١) في نسخة من القاموس: وهبيرة بن الكلحبة فارس العرادة. (٢) في جمهرة ابن حزم وجمهرة ابن الكلبي: عَرِين.
(٣) في القاموس: العُرَني.
(*) سقطت من المطبوعتين المصرية والكويتية وما أثبتناه من القاموس.
(٤) في الصحاح: يقال أكنبت يداه، ولا يقال كنبت.
(٥) المقاييس: «يداي.» والمضنون: جنس من الطيب.
(٦) في الأصل «تعجن» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله وتعجن كذا بخطه والصواب تعجر كما في النهاية».
(٧) في الصحاح: «صلبت».
(٨) في اللسان: والمِكْنَبُ من الحوافر.
(٩) ضبط اللسان بالقلم: كمُكْنِبٍ.
(١٠) بهامش المطبوعة المصرية: «قال في التكملة: متعكش متقبض متداخل، والعكاشة بالضم والتشديد: العنكبوت اه» وفي اللسان: متعكس بالسين.