تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كوب]:

صفحة 390 - الجزء 2

  وكُنَيْبٌ، مصغَّراً كزُبَيْرٍ: ع⁣(⁣١)، قال النّابغةُ [الذبياني]⁣(⁣٢):

  زَيْدُ بْنُ بَدْرٍ حاضرٌ بعُراعِرٍ ... وعَلَى كُنَيْبٍ مالِكُ بْنُ حِمَار

  وكُنُبٌ، بضمتين⁣(⁣٣) كجُنُب: د، بما وَراءَ النَّهْرِ، لَقَبُها في كتب الأَعاجِم أُشْرَوْسَنَهُ⁣(⁣٤)، بضمّ الهمزة وسكون الشّين وفتح الرّاءِ، وسيُذْكر في محلّه.

  والمُكْنَئبُّ، كمُكْفَهِرٍّ: الغَلِيظُ الشَّدِيدُ، العاسِي، القَصِيرُ. نقله الصّاغانيُّ.

  والكِنَابُ، بالكَسر: الشِّمْراخُ. والعاسِي.

  [كنتب]: الكُنْتُبُ، كقُنْفُذ، وعُلابِطٍ: الغَلِيظُ، القَصِيرُ.

  الصّحيحُ أَنَّ التّاءَ زائدةٌ، ولذا لم يذكُرْهُ الجوهريُّ وغيرُهُ.

  [كنثب]: الكَنْثَبُ، بالثَّاءِ المثلَّثَة: أَهملَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقال الصّاغانيُّ: هو كجَعْفَر، وقُنْفُذٍ وعُلابِطٍ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ. وفيه لُغَةٌ أُخْرَى، وهو الكَثْنَبُ، بتقديم المُثَلَّثة على النون، كجعفر، نقله الصّاغانيُّ في ك ث ب.

  والكِنْثابُ، بالكَسْر: الرَّمْلُ المُنْهالُ، وهذا عن ابْنِ الأَعْرَابيّ، كما قاله ابْنُ منظورٍ والصّاغانيُّ.

  [كنحب]: الكَنْحَبُ، بالحاءِ المُهْمَلَة بعدَ النُّون، كجَعْفَرٍ: أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقال ابْنُ دُرَيد: قالوا: نَبْت، وليس بثَبْت، ولا يَخْفَى ما في هذا من الجِناس.

  [كنخب]: الكَنْخَبَةُ، بالخاءِ المُعْجَمَةِ بعدَ النُّون: أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وقال ابْنُ دُرَيْد: هو اخْتِلاطُ الكَلامِ من الخَطَإِ، حكاه يُونُسُ فيما زعموا أَنّه سَمِعَ بعضَ العربِ يقولُ: ما هذه الكَنْخَبَة؟ يُرِيدُ الكَلَامَ المختلِط من الخَطإِ.

  [كوب]: الكُوبُ، بالضَّمّ: كُوزٌ لا عُرْوَةَ لَهُ، قال عَديُّ بنُ زَيْدٍ:

  مُتَّكِئاً تُصْفَقُ أَبْوابُهُ ... يَسْعَى عَلَيْه العَبْدُ بالكُوبِ

  أَو المستديرُ الرّأْسِ الّذِي لا خُرْطُومَ لَهُ. وفي بعض الأُمّهات: لا أُذُنَ له، وهو قول الفَرّاءِ؛ ج أَكْوَابٌ، وفي التَّنْزِيل العزيز: {وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ}⁣(⁣٥)، وفيه: {يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ}⁣(⁣٦)، وأَنشدَ:

  يَصُبُّ أَكْواباً على أَكْوَابِ ... تَدَفَّقَتْ من مائِها الجَوَابِي

  وعن ابن الأَعْرَابِيّ: كاب، يَكُوبُ، إِذا شَرِبَ بِهِ، أَي: بالكُوب، كاكْتَابَ، وكذلك كازَ، يكُوزُ، واكتازَ.

  والكَوَبُ، محرَّكَةً؛ دِقَّةُ العُنُقِ، وعِظَمُ الرَّأْسِ عنه أَيضاً.

  والكَوْبَةُ: الحَسْرَةُ على مافاتَ. ظاهره أَنّهُ بالفَتْح، وقَيَّدَهُ الصّاغانيُّ بالضَّمّ مُجَوِّداً.

  وفي الحديث «إِنّ الله حَرَّمَ الخَمْرَ والكُوبَةَ» قال أَبو عُبَيْد: أَمّا الكُوبَة بالضَّمّ، فإِنَّ محمَّدَ بْنَ كَثِيرٍ أَخبرني أَنّ الكُوبَةَ النَّرْدُ في كلام أَهل اليَمَن. ومثله قال ابْنُ الأَثِيرِ أَو الشِّطْرَنْجُ بكسر الشين المُعْجَمة، سيأْتي بيانُه في الجِيم.

  وفي بعض النُّسَخ بزيادة الهاءِ في آخِرِه.

  وفي الصَّحاح: الكُوبَةُ: الطَّبْلُ الصَّغِيرُ المُخَصَّرُ.

  وقِيلَ: الكُوبَةُ الفِهْرُ. بالكَسْر: الحَجَرُ الصَّغِيرُ قَدْرُ مِلءِ الكَفِّ.

  وقيل: هو البَرْبَطَ، ومنه حديثُ عليّ، ¥ «أُمِرْنَا بِكَسْرِ الكُوبَةِ، والكِنّارَةِ⁣(⁣٧) والشِّيَاعِ»⁣(⁣٨).


(١) معجم البلدان: كنيب تصغير كنب، موضع في ديار بني فزارة لبني شمخ منهم.

(٢) زيادة عن معجم البلدان.

(٣) في معجم البلدان: بالضم ثم السكون.

(٤) في معجم البلدان: أَشرُوسَنه ضبط قلم.

(٥) سورة الغاشية الآية ١٤.

(٦) سورة الزخرف الآية ٧١.

(٧) بالأصل «الكنادة» وما أثبتناه عن النهاية، وهي واحدة الكنارات.

وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله الكناده كذا بخطه والصواب الكناره بالراء. قال في النهاية: والكنارات هي بالفتح والكسر: العيدان وقيل البرابط وقيل الطنابير اه وقال المجد: والكنارات بالكسر والشد وتفتح: العيدان أو الدفوف أو الطبول أو الطنابير» وقال أبو عبيد: وأما الكنارات فإنها يختلف فيها فيقال: انها العيدان أيضاً ويقال وهي الدفوف.

وفي الفائق ١/ ٥٣٠ وهي في حسبان أبي سعيد الضرير: الكبارات جمع كبار وكِبار جمع كَبَر كجمل وجمال وجمالات. وهو الطبل وقيل هو الطبل الذي له وجه واحد. ويجوز أن يكون الكنارة من الكران على القلب وهو العود - والكرينة المغنية.

وفي المغيث ص ٥١٠ قال الحربي كان ينبغي أن يقال الكرانات فقد النون على الراء، وأظن الكران فارسياً معرباً كالبربط.

(٨) عن النهاية، وبالأصل «الشساع».