تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الميم مع الهاء

صفحة 100 - الجزء 19

  وماوِيَّةٌ: مَوْلاةُ شيبَةَ الحجبيّ، رَوَتْ عنها صفيَّةُ بنتُ شيبَةَ.

  وأَبو ماوِيَّةَ: عن عليِّ، وعنه أَبو إِسْحاق الشَّيْبانيُّ، واخْتُلِفَ في اسْمِه فقيلَ حُرَيْثُ بنُ مالِكٍ أَو مالِكُ بنُ حُرَيْثٍ، ويقالُ: ماوِيَّةُ بنُ حُرَيْثٍ؛ وفَرَّقَ ابنُ معين بَيْنه وبينَ أَبي ماوِيَّةَ⁣(⁣١).

  وقالَ أَبو سعيدٍ: شجرٌ مَوَهِيٌّ إذا كانَ مَسْقَوِيًّا، وشجرٌ جَزَوِيٌّ يشْرَبُ بعُرُوقِه ولا يُسْقَى.

  ومَوَّهَ حَوْضَه تَمْويهاً: جَعَلَ فيه الماءَ.

  ومَوَّهَ السَّحابُ الوَقائِعَ مِن ذلكَ.

  وأَماهَتِ السَّفينةُ بمعْنَى ماهَتْ.

  ومَوَّهَتِ السَّماءُ: أَسألَتْ ماءً كَثيراً؛ عن ابنِ بُزُرْج.

  والتَّمْويهُ: التَّلْبِيسُ والمُخادَعَةُ وتَزْيينُ الباطِلِ.

  والمُوهَةُ، بالضمِّ: لَوْنُ الماءِ؛ عن اللّيْثِ.

  ووَجْهٌ مُمَوَّهٌ: مُزَيَّنٌ بماءِ الشَّبَابِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لرُؤْبَة:

  لمَّا رَأَتْني خَلَقَ المُمَوَّهِ

  ومُوهَةُ الشّبابِ: حُسْنُه وصَفاؤُهُ؛ وكَذلِكَ المُوَّهَةُ، كقُبَّرَةٍ.

  وهو مُوهَةُ أَهْلِ بيْتِه.

  وتَمَوَّهَ المالُ للسِّمَنِ: إِذا جَرَى في لحُومِهِ الرَّبيعُ.

  وتَمَوَّهَ العِنَبُ: إِذا جَرَى فيهِ اليَنْعُ وحَسُنَ لَوْنُه، أَو امْتلَأَ ماءً وتَهَيَّأَ للنّضْجِ؛ وكَذلِكَ النَّخْلُ.

  وتَمَوَّهَ المَكانُ: صارَ مُمَوَّهاً بالبَقْلِ؛ وبه فُسِّرَ قَوْلُ ذي الرُّمَّةِ السَّابِق أَيْضاً.

  وثَوْبُ الماءِ: الغِرْسُ الذي يكونُ على المَوْلودِ؛ قالَ الرَّاعِي:

  تَشُقُّ الظئر ثَوْبَ الماءِ عنه ... بُعَيْدَ حياتِه إلا الْوَتِينا⁣(⁣٢)

  والسَّمْنُ المائِيُّ: مَنْسوبٌ إِلى مَوَاضِع يقالُ لها مَاهُ؛ قُلِبَ الهاءُ في النَّسَبِ هَمْزةً أَو ياءً.

  وماوَيْه⁣(⁣٣): ماءٌ لبَني العَنْبرِ ببطْنِ فَلْج؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ:

  وَرَدْنَ على ماوَيْه بالأَمْسِ نِسْوةٌ ... وهُنَّ على أَزْواجِهنَّ ربُوضُ⁣(⁣٤)

  ومُوَيَّةُ، كسُمَيَّة: تَصْغيرُ ماوِيَّة؛ ومنه قَوْلُ حاتِمِ طيِّئ يَذْكُرُ امْرأَتَه ماوِيَّةَ:

  فضارَتْه مُوَيُّ ولم تَضِرْني ... ولم يَعْرَقْ مُوَيُّ لها جَبينِي⁣(⁣٥)

  يعْنِي الكَلِمةَ العَوْراء؛ كما في الصِّحاحِ.

  وماءُ السَّماءِ: لَقَبُ عامِرِ بنِ حارِثَةَ الأزْديّ، وهو أَبو عَمْرو ومُزَيقِيَا الذي خَرَجَ من اليمنِ حينَ أَحسَّ بسَيْلِ العَرِمِ، سُمِّي بذلكَ لأنَّه كانَ إِذا أَجْدَبَ قوْمُه ما نَهُمْ حتى يأْتِيَهُم الخِصْبُ، فقالوا: هو ماءُ السَّماءِ لأنَّه خَلَفٌ منه، وقيلَ لولدِهِ: بنُو ماءِ السَّماءِ، وهُم مُلُوكُ الشأمِ؛ قالَ بعضُ الأَنصارِ:

  أَنا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرٍو وجَدِّي ... أَبوه عامرٌ ماءُ السَّماءِ⁣(⁣٦)

  وماءُ السَّماءِ أَيْضاً: لَقَبُ أُمِّ المُنْذِرِ بنِ امْرئِ القَيْسِ بنِ


(١) قال ابن حجر في التبصير ٤/ ١٢٤٥ ويحتمل أنه هو.

(٢) ديوانه ط بيروت ص ٢٦٩ واللسان برواية: «الطير».

(٣) الأصل واللسان، وضبطت بالقلم في ياقوت بكسر الواو وتشديد الياء.

(٤) اللسان، وذكر ياقوت شاهداً، ما أنشده الأعرابي:

تبيت الثلاث السود وهي مناخةٌ ... على نفس من ماء ماوِيّة العذب

(٥) اللسان والصحاح، والبيت في ديوانه ط بيروت ص ٩٠ برواية:

وعابوها عليّ فلم تعبني ... ولم يعرق لها يوماً جبيني

فلا شاهد فيها.

(٦) اللسان والصحاح.