فصل الميم مع الهاء
  وماوِيَّةٌ: مَوْلاةُ شيبَةَ الحجبيّ، رَوَتْ عنها صفيَّةُ بنتُ شيبَةَ.
  وأَبو ماوِيَّةَ: عن عليِّ، وعنه أَبو إِسْحاق الشَّيْبانيُّ، واخْتُلِفَ في اسْمِه فقيلَ حُرَيْثُ بنُ مالِكٍ أَو مالِكُ بنُ حُرَيْثٍ، ويقالُ: ماوِيَّةُ بنُ حُرَيْثٍ؛ وفَرَّقَ ابنُ معين بَيْنه وبينَ أَبي ماوِيَّةَ(١).
  وقالَ أَبو سعيدٍ: شجرٌ مَوَهِيٌّ إذا كانَ مَسْقَوِيًّا، وشجرٌ جَزَوِيٌّ يشْرَبُ بعُرُوقِه ولا يُسْقَى.
  ومَوَّهَ حَوْضَه تَمْويهاً: جَعَلَ فيه الماءَ.
  ومَوَّهَ السَّحابُ الوَقائِعَ مِن ذلكَ.
  وأَماهَتِ السَّفينةُ بمعْنَى ماهَتْ.
  ومَوَّهَتِ السَّماءُ: أَسألَتْ ماءً كَثيراً؛ عن ابنِ بُزُرْج.
  والتَّمْويهُ: التَّلْبِيسُ والمُخادَعَةُ وتَزْيينُ الباطِلِ.
  والمُوهَةُ، بالضمِّ: لَوْنُ الماءِ؛ عن اللّيْثِ.
  ووَجْهٌ مُمَوَّهٌ: مُزَيَّنٌ بماءِ الشَّبَابِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لرُؤْبَة:
  لمَّا رَأَتْني خَلَقَ المُمَوَّهِ
  ومُوهَةُ الشّبابِ: حُسْنُه وصَفاؤُهُ؛ وكَذلِكَ المُوَّهَةُ، كقُبَّرَةٍ.
  وهو مُوهَةُ أَهْلِ بيْتِه.
  وتَمَوَّهَ المالُ للسِّمَنِ: إِذا جَرَى في لحُومِهِ الرَّبيعُ.
  وتَمَوَّهَ العِنَبُ: إِذا جَرَى فيهِ اليَنْعُ وحَسُنَ لَوْنُه، أَو امْتلَأَ ماءً وتَهَيَّأَ للنّضْجِ؛ وكَذلِكَ النَّخْلُ.
  وتَمَوَّهَ المَكانُ: صارَ مُمَوَّهاً بالبَقْلِ؛ وبه فُسِّرَ قَوْلُ ذي الرُّمَّةِ السَّابِق أَيْضاً.
  وثَوْبُ الماءِ: الغِرْسُ الذي يكونُ على المَوْلودِ؛ قالَ الرَّاعِي:
  تَشُقُّ الظئر ثَوْبَ الماءِ عنه ... بُعَيْدَ حياتِه إلا الْوَتِينا(٢)
  والسَّمْنُ المائِيُّ: مَنْسوبٌ إِلى مَوَاضِع يقالُ لها مَاهُ؛ قُلِبَ الهاءُ في النَّسَبِ هَمْزةً أَو ياءً.
  وماوَيْه(٣): ماءٌ لبَني العَنْبرِ ببطْنِ فَلْج؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ:
  وَرَدْنَ على ماوَيْه بالأَمْسِ نِسْوةٌ ... وهُنَّ على أَزْواجِهنَّ ربُوضُ(٤)
  ومُوَيَّةُ، كسُمَيَّة: تَصْغيرُ ماوِيَّة؛ ومنه قَوْلُ حاتِمِ طيِّئ يَذْكُرُ امْرأَتَه ماوِيَّةَ:
  فضارَتْه مُوَيُّ ولم تَضِرْني ... ولم يَعْرَقْ مُوَيُّ لها جَبينِي(٥)
  يعْنِي الكَلِمةَ العَوْراء؛ كما في الصِّحاحِ.
  وماءُ السَّماءِ: لَقَبُ عامِرِ بنِ حارِثَةَ الأزْديّ، وهو أَبو عَمْرو ومُزَيقِيَا الذي خَرَجَ من اليمنِ حينَ أَحسَّ بسَيْلِ العَرِمِ، سُمِّي بذلكَ لأنَّه كانَ إِذا أَجْدَبَ قوْمُه ما نَهُمْ حتى يأْتِيَهُم الخِصْبُ، فقالوا: هو ماءُ السَّماءِ لأنَّه خَلَفٌ منه، وقيلَ لولدِهِ: بنُو ماءِ السَّماءِ، وهُم مُلُوكُ الشأمِ؛ قالَ بعضُ الأَنصارِ:
  أَنا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرٍو وجَدِّي ... أَبوه عامرٌ ماءُ السَّماءِ(٦)
  وماءُ السَّماءِ أَيْضاً: لَقَبُ أُمِّ المُنْذِرِ بنِ امْرئِ القَيْسِ بنِ
(١) قال ابن حجر في التبصير ٤/ ١٢٤٥ ويحتمل أنه هو.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ٢٦٩ واللسان برواية: «الطير».
(٣) الأصل واللسان، وضبطت بالقلم في ياقوت بكسر الواو وتشديد الياء.
(٤) اللسان، وذكر ياقوت شاهداً، ما أنشده الأعرابي:
تبيت الثلاث السود وهي مناخةٌ ... على نفس من ماء ماوِيّة العذب
(٥) اللسان والصحاح، والبيت في ديوانه ط بيروت ص ٩٠ برواية:
وعابوها عليّ فلم تعبني ... ولم يعرق لها يوماً جبيني
فلا شاهد فيها.
(٦) اللسان والصحاح.