[ميه]:
  عَمْرِو بنِ عدِيِّ بنِ ربيعَةَ بنِ نَصْرٍ اللَّخْمِيّ، وهي ابْنةُ عَوْفٍ بنِ جُشَمَ بنِ النَّمرِ بنِ قاسِطٍ، سُمِّيَت بذلكَ لجمالِها؛ وقيلَ لولدِها: بنُو ماءِ السَّماءِ، وهُم مُلُوكُ العِراقِ؛ قالَ زهيرُ بنُ جنابٍ:
  ولازَمْتُ المُلوكَ مِنَ الِ نَصْرٍ ... وبعدَهُمُ بني ماءِ السَّماءِ(١)
  كلُّ ذلكَ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
  وبنُو ماءِ السَّماءِ: العَرَبُ لأنَّهم يَتَّبعُونَ قَطْرَ السَّماءِ فينْزلُونَ حيثُ كانَ.
  وحكَى الكِسائيُّ: باتَتِ الشَّاةُ ليلَتَها مَأْمَأْ ومَاءْ مَاءْ ومَاهْ مَاهْ، وهو حِكَايَةُ صَوْتِها.
  ومِياهُ الماشِيَةِ: باليَمامَةِ لبَني وعلَةَ حُلَفاء بَني نميرٍ.
  ومياه: مَوْضِعٌ في بِلادِ عُذْرَةَ قُرْبَ الشأمِ.
  ووادِي المياهِ: مِن أَكْرَم ماءٍ بنَجْدٍ لبَني نفيلِ بنِ عَمْرِو ابنِ كلابٍ؛ قالَ أعْرابيٌّ؛ وقيلَ: هو مَجْنونُ لَيْلى:
  أَلا لا أَرى وادِي المِياهُ يَثِيبُ ... ولا القَلْبَ عن وادِي المِياهِ يَطِيبُ(٢)
  أُحبُّ هبُوطَ الوَادِيَيْن وإِنَّني ... لمسْتَهْتِر يالوَادِيَيْن غَرِيبُ(٣)
  وماءُ الحياةِ: المنيُّ؛ وقيلَ: الدّمُ؛ ومِن الأَوَّل:
  ماءُ الحياةِ يُصَبُّ في الأَرْحامِ
  ومِن الثاني:
  فإِنَّ إِراقَةَ ماءِ الحَيا ... ةِ دونَ إِراقَة ماءِ المُحيَّا
  وبَلَدٌ ماهٌ: كَثيرُ الماءِ؛ عن الزَّمَخْشريّ.
  وقالَ غيرُهُ: العَيْنُ المُمَوَّهَةُ، كمعَظَّمَةٍ: هي التي فيها الظفَرَةُ(٤).
  [ميه]: المَيْهُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
  وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: هو طِلاءُ السَّيْفِ وغيرِهِ بماءِ الذَّهَبِ؛ وأَنْشَدَ في نَعْتِ فَرَسٍ:
  كأَنَّه مِيهَ به ماءُ الذَّهَبْ(٥)
  وماهَتِ الرَّكِيَّةُ تَمِيهُ مَيْهاً: كماهَتْ تَمُوهُ مَوْهاً، لُغَةٌ فيه، وهي من بابِ باعَ يَبيعُ أَو مِن بابِ حَسِبَ يَحْسِبُ، فهي واوِيَّةٌ أَيْضاً، كما تقدَّمَ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  رجُلٌ تَيَّاهٌ مَيَّاهٌ، قيلَ: هو إِتْباعٌ له.
  والمِيهَةُ، بالكسْرِ: كثْرَةُ ماءِ الرَّكِيَّةِ.
  ومِهْتُ الرَّجُلَ، بالكسْرِ: سَقَيْتُه؛ وتَتَّجه هذه على الواوِ أَيْضاً كما تقدَّمَ.
  وقالَ المُؤَرِّج: مَيَّهْتُ السَّيْفَ تَمْييهاً إِذا وَضَعْتُه في الشمْسِ حتى ذهَبَ ماؤُه.
  ومِيها، بالكسْرِ مَقْصوراً: اسمُ ماءٍ في بَلَدِ(٦) هُذَيْل؛ أَو جَبَلٌ، عن ياقوت.
  والميه: قَرْيةٌ بمِصْرَ.
  وإمييه، بالكسْرِ: أُخْرى بها، وقد دَخَلْتُهما.
فصل النون مع الهاءِ
  [نبه]: النُّبْهُ، بالضَّمِّ: الفِطْنَةُ؛ وهو اسمٌ من نَبِهَ له إذا فَطِنَ، كما يأْتي قَرِيباً.
  والنُّبْهُ: القِيامُ من النَّوْمِ.
  وأَنْبَهْتُهُ مِن النَّوْمِ ونَبَّهْتُه تَنْبيهاً: أَي أَيْقَظْتُه، فتَنَبَّه وانْتَبَه: اسْتَيْقَظَ؛ قالَ:
(١) اللسان والصحاح، وقوله: من آل نصر، يقرأ بدرج الهمزة.
(٢) معجم البلدان: «مياه».
(٣) معجم البلدان: «مياه» وفيه: لمستهزأٌ.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: الظفرة، قال المجد: والظفر أي كقفل، جليدة تغشى العين كالظفرة، محركة ا ه».
(٥) اللسان «موه» والتهذيب «ماه» ٦/ ٤٧٢.
(٦) معجم البلدان: بلاد هذيل.