تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جوي]:

صفحة 298 - الجزء 19

  وجُوَّةُ، بالضمِّ: قَرْيةٌ باليمنِ منها: عبدُ الملكِ بنُ محمدِ السَّكْسَكيُّ الجُويُّ من شيوخ أَبي القَاسم الشِّيرازي.

  والجُوَّانِيَّةُ، بالضمِّ والتَّشْديدِ: محلَّةٌ بمِصْرَ.

  والجوُّ: اسمُ سيفِ مقلِ بنِ الجَرَّاح الطائيِّ.

  [جوي]: ي الجَوَى: هَوًى باطِنٌ؛ كما في المُحْكَم.

  وأَيْضاً: الحُزْنُ.

  وأَيْضاً: الماءُ المُنْتِنُ المُتَغَيِّرُ.

  وفي الصحاحِ: الجَوَى الحُرْقَةُ وشِدّةُ الوَجْدِ من عِشْقٍ أَو حُزْنٍ.

  والجَوَى: السُّلُّ وتَطاوُلُ المَرَضِ.

  وقيلَ: هو داءٌ يأْخُذُ في الصَّدْر.

  وقيلَ: كلُّ داءٍ يأْخُذُ في الباطِنِ لا يُسْتَمْرأُ معه الطَّعامُ، وقد جَوِيَ، كرَضِيَ، جَوّى، فهو جَوٍ بالتَّخْفيفِ وجَوًى؛ الأَخيرُ وصْفٌ بالمَصْدَرِ.

  وامْرأَةٌ جَوِيَّةٌ وجَوِيَةٌ، كرَضِيَةٍ.

  واجْتَواهُ: كَرِهَهُ ولم يُوافِقْه؛ ومنه حدِيثُ العُرَنِيِّينَ: «فاجْتَوَوُا المدينَةَ»، أَي اسْتَوْخَمُوها.

  قالَ أبو زيدٍ: اجتَوَيْتَ البِلادَ إذا كَرِهْتَها وإنْ كانتْ مُوافِقَةً لكَ في بَدَنِك.

  وقالَ في نوادِرِه: الاجْتِواءُ النِّزاعُ إلى الوَطنِ وكَراهةُ المَكانِ وإن كنْتَ في نِعْمةٍ، قالَ: وإن لم تكنْ نازِعاً إلى وَطَنِك فإِنَّك مُجْتَوٍ أَيْضاً.

  قالَ: ويكونُ الاجْتِواءُ أَيْضاً أَن لا يَسْتَمْرِيءَ الطَّعامَ بالأرضِ ولا الشَّرابَ، غير أَنَّك إذا أَحْبَبْتَ المُقامَ ولم يُوافِقْك طعامُها ولا شرابُها فأَنْتَ مُسْتَوْ بِلٌ ولستَ بمُجْتَوٍ⁣(⁣١).

  قالَ الأزْهرِيُّ: جَعَلَ أَبو زيْدٍ الاجْتِواءَ على وَجْهَيْن. وأَرضٌ جَوِيَّةٌ، كفَرِحَةٍ، وجَوِيَّةٌ، كغَنِيَّةٍ: غَيْرُ مُوافِقَةٍ.

  وجَوِيَتْ نَفْسُه منه وعنه؛ قالَ زُهيرٌ:

  يشمت نيبها فَجوِيتُ عنْها ... وَعِنْدِي لو أَشاءُ لها دَوَاءُ⁣(⁣٢)

  والجِواءُ، ككِتابٍ: خِياطةُ حَياءِ النَّاقَةِ.

  وأَيْضاً: البَطْنُ من الأرضِ.

  وأَيْضاً: الواسِعُ من الأَوْدِيَةِ؛ وقيلَ: البارِزُ المُطْمَئِنُّ منها.

  وأَيْضاً: ع بالصَّمَّانِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للراجزِ، وهو عُمَرُ بنُ لَجَأَ التِّيْمِيُّ:

  يَمْعَسُ بالماءِ الجِواءَ مَعْسا ... وغَرَّقَ الصَّمَّانَ ماءً قَلْسا⁣(⁣٣)

  وأَيْضاً: شِبْهُ جَوْرَبٍ لزَادِ الرَّاعي وكِنفِهِ.

  وأَيْضاً: ماءٌ بحِمَى ضَرِيَّةَ، قيلَ: ومنه قوْلُ زُهيرٍ:

  عَفا من آلِ فاطِمة الجِوَاءُ⁣(⁣٤)

  وأَيْضاً: ع باليَمامَةِ.

  وأَيْضاً: وادٍ في دِيارِ عَبْسٍ أَو أَسَدٍ؛ أَسافِل عدنةَ، ومنه قَوْلُ عَنْتَرَةَ:

  يا دار عَبْلَةَ بالجِوَاءِ تَكَلَّمِي⁣(⁣٥)

  وأَيْضاً: ما تُوضَعُ عليه القِدْرُ من جِلْدٍ أَو خَصَفَةٍ.


(١) عن التهذيب واللسان وبالأصل «بالمجتوى».

(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٤ برواية:

غصصت بنيئها فبشمت منها ... وعندك لو أردت لها دواء

فلا شاهد فيها، وفي اللسان: «بشمت بنيّها» وفي التهذيب، ولم ينسبه، «بسأت بنيها ...» وفي المقاييس ١/ ٤٩١ ولم ينسبه أيضا: «بشمت بنيها لو أردت لها دواء».

(٣) اللسان ومعجم البلدان «الجواء» والأول في الصحاح.

(٤) ديوانه ص ٧ وعجزه:

فيمنُ فالقوادم فالحساء

والبيت في معجم البلدان، وصدره في اللسان والتهذيب.

(٥) معلقته، ديوانه ص ١٥ وعجزه:

وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي