[دبي]:
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الدَّأْيَةُ: مُرَكَّبُ القِدْحِ مِن القَوْس، وهُما دَأْيَتانِ مكْتَنِفَتا العَجْسِ من فَوْق وأَسْفَلَ.
  [دبي]: ي الدَّبَى: المَشْيُ الرُّوَيْدُ، وقد دَبَى يَدْبَى دَبْياً.
  والدَّبَى: الجَرادُ قَبْل أَن يَطِيرَ.
  وقيلَ: أَصْغَرُ ما يكونُ مِن الجَرادِ والنَّمْلِ.
  وقالَ أَبو عبيدَةَ: الجَرادُ أَوَّلُ ما يكونُ سِراً(١)، وهو أَبْيض، فإذا تحَرَّكَ واسوَدَّ فهو دَبىً(٢) قَبْل أَن تَنْبتَ أَجْنِحَته، انتَهَى.
  وقالَ الجَوهرِيُّ: الواحِدَةُ دَباةٌ؛ وأَنْشَدَ لسِنانِ(٣) الأَباني:
  كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها المعَقوبِ ... على دَباةٍ أَو على يَعْسُوبِ(٤)
  وأَرضٌ مُدْبِيَةٌ، كمُحْسِنَةٍ؛ عن أَبي زَيْدٍ؛ أَي كثيرِتُهما.
  وأرضٌ مَدْبِيَّةٌ، كمَرْمِيَّةٍ، عن الكِسائي بمَعْناه، ومَدْبُوَّةٌ(٥) بالواوِ على المُعاقَبَةِ قالَهُ ابنُ سِيدَه؛ أَكَلَ الدَّبَى نَبْتَها.
  وأَدْبَى العَرْفَجُ والرِّمْثُ: إذا خَرَجَ منه مثلُ الدَّبَى، وهو حينَئِذٍ يَصْلُح أَنْ يُؤْكَلَ.
  ودَبَى، كعَلَى: سُوقٌ للعَرَبِ.
  ودُبَيُّ، كسُمَيِّ: ع لَيِّنٌ بالدَّهْناءِ يَأْلَفُهُ الجَراد فيبيضُ فيه.
  ويقالُ: جاءَ فُلانٌ بدَبَى دُبَيِّ، كسُمَيِّ، وبدَبَى دُبَيَّيْنِ:
  مَشَى دُبَيُّ كسُمَيِّ، أَي بمالٍ كثيرٍ، يقالُ ذلكَ في الخَيْرِ والكَثْرةِ، فالدَّبَى مَعْروفٌ؛ ودُبَيُّ: مَوْضِعٌ واسِعٌ، فكأَنَّه قالَ: جاءَ بمالٍ كدَبَى ذلكَ المَوْضِع الواسِع.
  وغَلِطَ الجوهرِيُّ؛ الذي في الصِّحاحِ عن ابنِ الأَعرابيّ: جاءً فلانٌ بدَبَى دَبَى، أَي جاءَ بمالٍ كالدَّبَى في الكَثْرةِ.
  هكذا وُجِدَ بخطِّه في النسخِ المَوْثوقِ بها، فنَقْلُه عن ابنِ الأَعرابيّ صَحِيحٌ غَيْر أَنَّه خالَفَه في الضَّبْطِ، فالذي في المُجْمَل لابنِ فارِس بدبَى دُبَيِّ، كما للمصنِّفِ(٦) ونَقَلَ الأزهرِيُّ عن ابنِ الأعرابيِّ: بدَبَى دُبيِّ ودَبَى دُبَيَّيْنِ، كما هو للمصنِّفِ، ومثْلُه عن ثَعْلَب.
  ووَقَعَ في التَكْمِلَةِ عنه: يدبى دبى يدبى كيَسْعَى، ودُبَى مثْلُ رُحَى إذا جاءَ بمال كالدّبَى.
  فظَهَرَ بذلكَ أَنَّ الجَوهرِيُّ غَلِطَ في ضَبْطِهِ، فقوْلُ شيْخنا لا وهم فقد ذَكَروه بالوَجْهَيْن محل تأَمل.
  وأَبو دُبَيَّةَ، بالضَّمِّ: شاعِرٌ، وهو أَبو دُبَيَّةَ بنُ عامِرٍ مِن بَني سعْدِ بنِ قَيْسِ بن ثَعْلَبَة؛ قالَهُ الحافِظُ في التَّبْصيرِ(٧).
  والدُّبَّاءُ للقَرْعِ تقدَّمَ ذكْرُه في الباءِ الموحَّدَةِ.
  ووَهِمَ الجَوهرِيُّ في ذكْرِه في المُعْتل.
  قالَ الأَزْهرِيُّ: وَزْنُ دُبَّاء فُعَّال ولامُه هَمْزة لأنَّه لم يُعْرف انْقِلابُ لامِه عن واوَ أَو عن ياءٍ.
  قالَ ابنُ الأثيرِ: وأَخْرَجَه الهَرَويُّ في دَبَبَ على أَنَّ الهَمْزَةَ زائِدَةٌ، وأَخْرَجَه الجَوهرِيُّ والزَّمَخشريُّ في المُعْتل على أَنَّ هَمْزتَه مُنْقَلِبةٌ، قالَ: وكأَنَّه أَشْبَه.
  والتَّدْبِيَةُ: الصَّنْعَةُ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  أَرْضٌ مَدباةٌ: كثيرَةُ الدَّبَى؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
  وجاءَ بدَبَى دُبْيان ودَبَى دَبْيَان، كعُثْمان وعَلْيَان، كِلاهُما عن ثَعْلَب، أَي بالخَيْرِ الكَثيرِ.
(١) الصواب: سَرْواً.
(٢) عن التهذيب وبالأصل «فقد دبى».
(٣) كذا بالأصل واللسان وفيه في مادة سلفع: سيار بدل سنان.
(٤) اللسان والصحاح.
(٥) في القاموس: «ومدعُوَّةٌ» والمثبت كاللسان.
(٦) والذي في المقاييس ٢/ ٣٢٧ جاء فلان بَدَبا دَبَا.
(٧) ضبطه ابن حجر في التبصير ٢/ ٥٨١ بضم المهملة وسكون الموحدة وفتح الياء، «أبو دُبْية» بن عامر بن سعد.