تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ركو]:

صفحة 472 - الجزء 19

  ومَرْقَيا الأَنْفِ: حَرْقاهُ؛ عن ثَعْلَب، والمَعْروفُ مَرْقَاه كما تقدَّمَ.

  وعُبَيْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ: شاعِرٌ مَشْهورٌ وإنَّما أُضيفَ قَيْس إليهنّ لعِدَّةِ زَوْجاتٍ.

  وفي الصِّحاحِ: لأَنَّه تزوَّجَ عدَّةَ نِسْوةٍ وافَقَ أَسْماؤُهنَّ كُلّهنَّ رُقَيَّة فنُسِبَ إليهنَّ، هذا قَوْلُ الأصْمعي.

  أَو كانتْ له عِدَّة جدَّاتٍ أَسْماؤُهنَّ كُلّهنَّ رُقَيَّة أَيْضاً، فلهذا قيلَ له: قَيْسُ بنُ الرُّقَيَّات، وهذا قَوْلُ غَيْر الأَصْمعيّ نقلَهُ الجوهريُّ أَيْضاً.

  أَو حِبَّاتٍ*، بالكسْرِ، وعِبارَةُ الصِّحاحِ: ويقالُ إنَّما أُضِيفَ إليهنَّ لأنَّه كانَ يُشَبَّبُ بعدَّةِ نِساءٍ؛ أَسْماؤُهنُّ رُقَيَّةُ، كسُمَيَّة؛.

  ووَهِمَ الجوهرِيُّ أَي: في قوْلِه عبدُ اللهِ مكبراً، وهو عُبَيْدُ اللهِ بالتَّصْغِيرِ، نبَّه عليه الصَّاغانيُّ.

  ورُقَيٌّ، كسُمَيِّ: ع؛ نقلَهُ الجوهريُّ.

  وعبدُ اللهِ بنُ شُفَيِّ بنِ رُقَيِّ بنِ زيْدِ بنِ ذي العابِلِ الرعينيُّ صَحابيٌّ له وِفادَةٌ وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ، وأَبو عبْدِ اللهِ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ محمدٍ المُرادِيُّ السّبتيُّ المَعْروفُ بالرَّقاءِ محدِّثُ سَمِعَ أَبا اليَمَن الكِنْديّ وطَبَقَتَه نَزَلَ دِمَشْق وأَمَّ بمَسْجِدِ الجوزَةِ وماتَ سَنَة ٦٣٧.

  ورُقَيَّةُ، كسُمَيَّة: بنْتُ النَّبيِّ، ورضِيَ عنها، تزوَّجَها سَيِّدُنا عُثْمان بمكَّةَ ووَلَدَتْ له بالحَبَشَةِ وتُوفِّيَتْ ليالي بَدْر بالحصْبَةِ.

  وصَحابيَّتانِ، الصَّوابُ وصَحابِيَّةٌ، وهي رُقَيَّةُ بنْتُ ثابتِ بنِ خالِدٍ الأنْصارِيَّةُ بايَعَتْ ذَكَرَها ابنُ حبيبٍ.

  وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  رَقَّاه تَرْقِيَةً: صَعَّدَهُ، قال الأعْشى:

  لئنْ كُنْتَ في جُبِّ ثمانين قامَةً ... ورُقِّيت أَسْبابَ السَّماءِ بسُلَّمِ⁣(⁣١)

  وتَرَقَّى في العِلْم: رَقِيَ فيه دَرَجةً دَرَجة؛ كما في الصِّحاحِ.

  ومنه التَّرَقِّي بمعْنَى التَّنَقُّلِ مِن حالٍ إلى حالٍ يقالُ: ما زالَ يَتَرَقَّى به الحالُ حتى بَلَغَ غايَتَه.

  ويقالُ: ارْقَ على ظَلْعِكَ أَي اصْعَد وامْشِ بقَدرِ ما تُطِيقُ ولا تَحْمِلْ على نَفْسِك ما لا تُطِيق، كما في الصِّحاحِ.

  والرقي: فعلى من رَقاهُ يَرْقيه.

  ورَقِيَ السَّطْحَ، كَرِضِيَ، يتعدَّى بنَفْسِه أَيْضاً، وكَذلِكَ بقِي.

  والمَرْقَى والمُرْتَقَى: مَوِضعُ الرقى. يقالُ: هذا جَبَل لا مَرْقًى فيه ولا مُرْتَقًى.

  والرُّقِيَّةُ، بالضمِّ وكسْرِ القافِ وتَشْديدِ الياءِ: الاسْمُ مِن رَقِيَ يَرْقي.

  واسْتَرْقاهُ: طَلَبَ منه أَنْ يرقيه؛ ومنه الحدِيثُ: «اسْتَرْقُوا لَها فإِنَّ بها النَّظْرَةَ».

  وفي حدِيثٍ آخر: «لا يَسْتَرْقُون ولا يَكْتَوُون»؛ وقولُ الراجِزِ:

  لقد عَلِمَت والأَجَلِّ الباقي ... أَنْ لا تَرُدَّ القَدَرَ الرَّواقي⁣(⁣٢)

  قال الجوهريُّ: كأنَّه جمَعَ امْرأَةً راقِيَةً أَو رجُلاً راقِيةً بالهاءِ للمُبالَغَة.

  ورُقَيٌّ، كسُمَيٍّ: جَدُّ شُرَحْبِيل بنِ يزيد مِن مَوالِيه عُمَرُ ابنُ حبيبٍ. المؤذن روى عنه عثمان بن صالح المصري مات سنة ١٨٦ قاله ابن يونس. ورقّى على الباطل ترقية تزيّد فيه، وتقوّل ما لم يكن.

  والرَّقَّاءُ، ككتَّانٍ: الصعَّادُ على الجِبالِ، من أَبْنِيةِ المُبالَغَةِ.

  [ركو]: والرَّكْوَةُ، مُثَلَّثَةً:


(*) عبارة القاموس: «أو حِبَّاتٍ له».

(١) ديوانه ط بيروت ص ١٨٢ واللسان.

(٢) اللسان والصحاح.