تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل السين المهملة مع الواو والياء

صفحة 522 - الجزء 19

  اللهِ محمدُ بنُ أَبي الحائِلِ السّروِيُّ الصُّوفيُّ أَحدُ المشايخِ المُتَأَخِّرين، وقد زُرْتْ قَبْرَه الشَّريف هناك.

  والسِّرْوُ: ة ببَلْخَ.

  وسَرْوانُ، بالفَتْح: ة بسِجِسْتَانَ.

  واسْتَريْتُهُم: اخْتَرتُهم.

  وعبارَةُ الصِّحاحِ: اسْتَريْت الإِبِلَ والغَنَمَ والناسَ: أَي اخْتَرْتهم؛ قال الأعشى:

  وقد أُخْرِجُ الكاعِبَ المُسْتَرا ... ةَ مِنْ خِدْرِها وأُشِيعُ القِمارَا⁣(⁣١)

  وفي التَّهْذيب: اسْتَرَيتُه اخْتَرْتُه.

  وأَخَذْتُ سَراتَه: أَي خِيارَه، واسْتَارَ بمعْنَاهُ مَقْلوبٌ منه.

  واسْتَرَى المَوْتُ الحَيَّ، وفي الصِّحاحِ: بَني فلانٍ؛ أَي اخْتَارَ سَراتَهُم، أَي خيارَهُم.

  وسَرَتِ الجَرادَةُ سَرْواً: باضَتْ، لُغَةٌ في الهمْز.

  وإسْرايِلُ⁣(⁣٢)، بالكسْر والياءِ التَّحتيَّة ويُهْمَز، وإِسْرايِينُ، بياءَيْن ويُهْمَز، وإسْرايِيلُ بقَلْبِ الهَمْز ياء، وإسْرال، كلُّ ذلكَ لُغاتٌ وارِدَةٌ في القُرْآن؛ اسْمُ⁣(⁣٣) نَبيِّ، قالوا: هو لَقَبُ يَعْقوب، #، لإِشْعاره بالمدْحِ بالمَعْنى المَنْقول منه، إذ مَعْناهُ صَفْوَة اللهِ أَو عبدُ اللهِ بالعِبْرانيَّة؛ وأَنْشَدَ أَبو عليِّ القالِي في أَمالِيه:

  قالت وكنت رجلاً فَطِيناً⁣(⁣٤) ... هذا ورَبّ البيتِ إِسْرائِينا

  هو قَوْلُ أَعْرابيِّ أَدْخَل قِرْواً⁣(⁣٥) إلى سُوقِ الحيْرةِ ليَبِيعَه فنَظَرَتْ إليه امْرأَةٌ فقالت: مسخ، أَي مِن بَني إسْرائِيل؛ وأَنْشَدَ ابنُ الجوالِيقي لأُميّة:

  لا أَرى من يعينني في حياتي ... غَيْر نَفْسِي إلّا بَنِي إسْرال

  قالَ: تَجِدُ العَرَب إذا وَقَعَ إليهم ما لم يكُنْ مِن كَلامِهم تكلَّموا فيه بأَلْفاظٍ مُخْتَلِفةٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  السِّرْوةُ، بالكسْرِ: الجَرادَةُ أَوَّل ما تكونُ، وهي دُودَةٌ، وأَصْلُه الهَمْز.

  وأَرْضٌ مَسْرُوَّةٌ: أَي ذاتُ سِرْوةٍ؛ كما في الصِّحاح.

  ووَقَعَ في التَّهْذيب: أَرْضٌ مَسْروة على مَفْعلة⁣(⁣٦) والسّرْوُ: قَرْيةٌ بأَرْدَبيل، منها: نافِعُ بنُ عليِّ الفَقِيهُ السّرْوِيُّ⁣(⁣٧) الأذَرْبِيجانيُّ سَمِعَ منه العتيقيُّ.

  ومُوسَى بنُ سَرْوان، ويقالُ قَرْوان بالمُثَلَّثة، شيخٌ لشعْبَةَ.

  وأَنْجبُ بنُ أَحمدَ بنِ مكارمِ بنِ سَرْوَان الجاميّ⁣(⁣٨) عن أَبي الحَسَن بنِ حرما⁣(⁣٩).

  وفي غَزْوَةِ أُحُد قالَ: «اليومَ تُسَرَّوْنَ»، أَي يُقْتل سَريُّكُم فقُتِلَ حَمْزةُ.

  والسُّراةُ، بالضمِّ: جَمْعُ سَرِيٍّ، لُغَةٌ في السَّراةِ بالفَتْحِ؛ عن ابنِ الأثيرِ.

  وسرو المَساقِي: تَنْقِيتُها وإزالَةُ ما فيها.

  وأَسْرَى: صارَ في سَراةٍ مِن الأرضِ وأَوَى؛ عن الرَّاغبِ.

  وسَرِيُّ المالِ: خيرُه؛ وسَراتُه: خِيارُه.


(١) ديوانه ط بيروت ص ٨٠ برواية: «فقد» والمثبت كرواية الصحاح. وفي اللسان: «فقد أطبي الكاعِب» في رواية، وقد وردت فيه أيضاً رواية الأصل، والتهذيب كرواية الديوان.

(٢) في القاموس: واسراييلُ.

(٣) في القاموس بالرفع منونة، وأضافها الشارح فقط التنوين.

(٤) أمالي القالي ٢/ ٤٤ وقبله.

قد جرت الطير أيامنينا

(٥) عن الأمالي وبالأصل «فرواً».

(٦) في التهذيب: مَسْرُوَّة، ضبط حركات، ومثله في اللسان.

(٧) ضبطت عن اللباب باسكان الراء. قال ياقوت: والذي أراه أن النسبة إلى هذه المدنية (يعني سرْو) سراويّ على الأصل وسَرَويّ بالفتح على الحذف، فأما التسكين فمنكر جداً.

(٨) في التبصير ٢/ ٦٨٠ الخامي.

(٩) التبصير ٢/ ٦٨٠ صِرْما.