تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سغي]:

صفحة 528 - الجزء 19

  أَرادَ تُرابَ القَبْرِ أَيْضاً.

  والسَّفَى: الهُزالُ مِن مَرَض.

  والسَّفَى: كلُّ شَجَرٍ له شَوْكٌ؛ وقيلَ: هو شَوْكُ البُهْمَى والسُّنْبُلِ.

  وقال ثعلبُ: أَطْرافُ البُهْمَى؛ واحَدتُه بهاءٍ.

  وأَسْفَتِ البُهْمَى: سَقَطَ سَفاها.

  وأَسْفَى الزَّرْعُ: خَشُنَ أَطْرافُ سُنْبُلِه؛ نقلَهُ الجوهريُّ.

  وأَسْفَى فلانٌ: نَقَلَ السَّفَى، أَي التُّرابَ؛ نقلَهُ الأَزهريُّ.

  وأَسْفَى: اتَّخَذَ بَغْلَةً سَفْواءَ⁣(⁣١)، اسمٌ للسَّريعَةِ الخَفيفَةِ المُقْتدِرَة الخَلْقِ المُلَزَّزَة الظَّهْرِ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لدُكَيْن:

  جاءَتْ به مُعْتَجِراً ببُرْدِهِ ... سَفْواءُ تَرْدي بنَسِيجِ وَحْدِهِ⁣(⁣٢)

  وفي الأساس: بَغْلَةٌ سَفْواءُ سَرِيعَةُ المَرِّ كالرِّيحِ، وهو مجازٌ.

  وأَسْفَتِ النَّاقَةُ: هُزِلَتْ فصارَتْ كالسَّفى، وهو مجازٌ.

  وأَسْفَى فلاناً: حَمَلَه على الطَّيْشِ والخِفَّةِ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه؛ وأَنْشَدَ لعَمْرو بنِ قَميئة:

  يا رُبَّ من أَسْفاهُ أَحْلامُهُ ... إنْ قيلَ يَوماً إنَّ عَمْراً سَكورُ

  أَي أَطاشَهُ حلْمُهُ فغَرَّه وجَرَّأَهُ.

  وأَسْفى به: إذا أَساءَ إليه، ولعلَّه من هذا الذي هو الطَّيْشُ والخِفَّة؛ قالَ ذو الرُّمَّة:

  عَفَتْ وعُهودُها مُتَقادِماتٌ ... وقد يُسْفِي بِك العَهْدُ القدِيمُ

  وسَفِيَ الرَّجُلُ، كرَضِيَ سَفاً، بالقَصْر ويُمَدُّ: مثْلُ سَفِهَ سَفَهاً وسَفاهاً زِنَةً ومعْنىً؛ وعلى المَدِّ اقْتَصَرَ الأزهرِيُّ؛ قالَ الشاعِرُ:

  لها مَنْطِقٌ لا هِذْرِيانٌ طَما به ... سَفاءٌ ولا بادِي الجَفاءِ جَشِيبُ

  كما في المُحْكم.

  كأَسْفَى؛ نقلَهُ الأَزْهرِيُّ؛ فهو سَفِيٌّ، كغَنِيِّ، أَي سَفِيه.

  وسَفِيَتْ يَدُهُ: تَشَقَّقَتْ مِن العَمَلِ.

  والسَّفاءُ، كسَماءٍ: انْقِطاعُ لَبَنِ النَّاقَةِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه:

  وما هي إلَّا أَن يُقَرَّبَ وَصْلَها ... قَلائِصُ في أَلْبانِهِنَّ سَفاءُ⁣(⁣٣)

  ورَواهُ الأزهريُّ: في أَلْبابِهِنَّ، بالباءِ؛ وقالَ: السَّفاءُ الخِفَّةُ في كلِّ شيءٍ وهو الجَهْلُ؛ وأَنْشَدَ:

  قَلائِصُ في أَلْبابِهِنَّ⁣(⁣٤) سَفاءُ

  أَي في عُقُولِهنَّ خِفَّةٌ فتأَمَّل ذلكَ.

  والسِّفاءُ؛ ككِساءٍ: الدَّواءُ.

  وفي المُحْكَم: السَّفاءُ مِن السَّفَى كالشَّقاءِ مِن الشِّقا، فتأَمَّل.

  وسُفْيانُ، مُثَلَّثَةً: اسْمُ⁣(⁣٥) رجُلٍ، أَجَلّ مَنْ سُمِّي به السّفْيانانِ، ابنُ عُيَيْنَة الهِلالي، وابنُ سعيدٍ الثَّوْرِي؛ والمَشْهورُ الضمّ؛ والتَّثْلِيث ذَكَرَه الجوهريُّ وغيرُهُ مِن الأَئِمَّة.

  قالَ ابنُ دُرَيْد: هو فُعْلان مِن سَفَتِ الرِّيحُ التُّرابَ.

  وسِفْيانُ: بالكسْر: ة بهَراةَ، وبه صَدَّر ابنُ السّمعاني في الأنْساب.


(١) يقتضي أن بعض هذه المادة واوي أيضاً، فكان عليه أن يشير ب «يو» كعادته. ا ه. مصححه (هامش القاموس).

(٢) الصحاح، واللسان وبعده ثمانية شطور، والأساس وفيها تخدي بدل تردي، ومثلها في التهذيب.

(٣) اللسان وفيه «تقرب» بدل «يقرب»، وعجزه في التهذيب.

(٤) كذا وفي التهذيب المطبوع: «ألبانهن» وفسرها أي في عقولهن خفة، ولعل ما في المطبوع محرف عن «ألبابهن» حيث يقع الشرح أكثر موافقة للفظة من ألبانهن بالنون.

(٥) في القاموس بالتنوين، وبعد إضافتها سقط.