تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صتو]:

صفحة 593 - الجزء 19

  وابنُ الصَّابِي: شاعِرٌ مَشْهورٌ هو وأَوْلادُه.

  وكانتِ اليَهودُ⁣(⁣١) يسمونَ أَصْحابَ النبيِّ ، الصَّباة؛ وقُرئ والصابين * على تَخْفيفِ الهَمْزَةِ، وهي قراءَةُ نافِعٍ.

  وصبيا: مِن أَكْبَر أَوْدِيَةِ اليَمَنِ⁣(⁣٢)، والنِّسْبةُ إليه صبياويٌّ وصبيائيٌّ، وإليه نُسِبَتِ الحُمُرُ الفارِهَةُ.

  ورجُلٌ مُصْبٍ: ذو صبْيَةٍ؛ نقلَهُ الراغبُ.

  ومِن المجازِ: وقعَتْ صِبْيانُ الجَلِيدِ، وهي ما تحبَّبَ منه كاللُّؤلؤ.

  وغدوْتُ أَنْفضُ صِبْيان المَطَرِ، وهي صِغارُ قَطْرِهِ.

  قالَ الزَّمخشريُّ: ورَواهُ صاحِبُ الخَصائِلِ صِئْبان بتَقْديمِ الهَمْزةِ.

  وأَبو الكرم المبارَكُ بنُ عُمَر بنِ صَبْوةٍ: حدَّثَ عن الصريفني، وعنه ابنُ بوش.

  وصَبَّى رأْسَه تَصْبِيةً: أَمالَهُ إلى الأرْضِ.

  والصُبَّى، كرُبَّى: جَمْعُ صابٍ⁣(⁣٣)، وهم الذين يمِيلُونَ إلى الفِتْنِ ويحبُّون التقدَّمَ فيها والبِرازَ.

  ويامُ بنُ أَصْبى بنِ رافِع في هَمَدان.

  والجوارِي يُصابين في السِّتْر⁣(⁣٤): أَي يَطَّلِعْنَ.

  وقالَ أَبو زيْدٍ: صابَيْنا عن الحَمْضِ: أَي عَدَلْنا.

  [صتو]: وصَتا صَتْواً: أَهملهُ الجوهريُّ.

  وقال ابنُ سيدَه: إذا مَشَى مَشْياً فيه وَثْبٌ؛ ونقلَهُ الصَّاغانيّ عن ابنِ دُرَيْدٍ.

  [صحو]: والصَّحْوُ: ذَهابُ الغَيْمِ، وقد صَحا يَوْمُنا صَحْواً فهو صاحٍ. وفي المِصْباح: قالَ السَّجِسْتاني: العامَّةُ تظنُّ أَنَّ الصَّحْوَ ذَهابُ الغَيْمِ لا يكونُ⁣(⁣٥) إلَّا كذلكَ، وإنَّما الصَّحْو تفرُّقُ الغَيْمِ مع ذَهابِ البَرْدِ.

  وأَيْضاً: ذَهابُ السُّكْرِ؛ وقد صَحا من سُكْرِهِ صُحُوّاً، كعُلُوِّ، فهو صاحٍ.

  وأَيْضاً: تَرْكُ الصَّبا والباطِلِ؛ وهو مجازٌ؛ ومنه قولُ الشَّاعر:

  صَحا القَلْبُ عن سَلْمى وأَقْصرَ باطِله

  يومٌ صَحْيٌ، وسَماءٌ صَحْيٌّ⁣(⁣٦): أَي صَحِيَا من الغَيْمِ، وأَصْحَيَا كَذلكَ؛ فهي مُصْحِيَةٌ.

  وقالَ الكِسائي: فهي صَحْوٌ ولا تقُلْ مُصْحِيَةٌ.

  وصَحِيَ السَّكْرانُ، كرَضِيَ، صحا وأَصْحَى؛ لُغَةٌ عن ابنِ القطَّاع؛ أَفاقَ من غشْيَتِه؛ وكذا المُشْتاقُ.

  والمِصْحاةِ، كمسْحاةُ: إناءٌ م مَعْروفٌ.

  قال الأصْمعيُّ: لا أَدْري مِن أَيِّ شيءٍ هو؛ وقالَ غيرُهُ: من فضَّةٍ.

  وقيلَ: طاسٌ أَوْ جامٌ يُشْربُ به. يقالُ: وَجْهٌ كمِصْحاةِ اللُّجَيْنِ؛ وقال الأَعْشى:

  بكأْسٍ وإِبْريقٍ كأَنَّ شَرابَهُ ... إذا صُبَّ في المِصْحاةِ خالَطَ بَقَّمَا⁣(⁣٧)

  وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  المَصْحاةُ، كالمَسْلاةِ زِنَةً ومَعْنى، إلَّا أَنَّ المَصْحاةَ من سُكْرِ الغَمِّ والمَسْلاةَ من الكَرَبِ والهَمِّ.

  وفي المَثَل: يُريدُ أَنْ يأْخذَها بينَ الصَّحْوةِ والسَّكْرةِ؛ يُضْرَبُ الطالِبِ الأَمْرِ يَتجاهَلُ وهو عالِمٌ.

  وأَصْحَيْته من سُكْرِهِ ومن نوْمِه؛ وقد يُسْتَعْمل الإِصْحاءُ مَوْضِع التَّنْبِيه والتَّذكيرِ عن الغَفْلَةِ.


(١) في اللسان: قريش.

(*) سورة البقرة، من الآية: ٦٢ والحج، من الآية: ١٧ «الصّابِئِينَ».

(٢) في ياقوت: صَبْيَا من قرى عُشَر من ناحية اليمن.

(٣) كغازٍ وغُزّىً.

(٤) في التكملة: «من السير»، كذا.

(٥) في المصباح: «تظن أن الصحو لا يكون إلا ذهاب الغيم وليس كذلك، وإنما ...» ومثلها في المقاييس ٣/ ٣٣٥.

(٦) على هامش القاموس عن نسخة: صَحْوٌ.

(٧) ديوانه ط بيروت ص ١٨٦ والصحاح واللسان.