تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل العين المهملة مع الواو والياء

صفحة 699 - الجزء 19

  جدْعان وعَطاءِ ابنِ السّائبِ، وعنه أَحمدُ وإسْحاقُ وابنُ مُعِين، ماتَ سَنَة ١٩٣، وإخْوَتُه إسْحاق وربعي⁣(⁣١) بَنِي إبْراهيمَ بنِ عُلَيَّة، الأخيرُ عن سعيدِ بنِ مَسْروقٍ ودَاود بنِ أَبي هنْدٍ، وعنه أَحمدُ والزَّعْفراني، ثِقَةٌ تُوفي سنة ١٩٧؛ مُحدِّثونَ.

  والذي في التّكْملَةِ: وقد سَمَّوا عَلْيان، بالفَتْح، وعُلَيَّان وعُلَيَّة مُصَغَّرَيْن.

  والعُلَى، كهُدًى: د بناحِيَةِ وادِي القُرَى بَيْنه وبينَ الشامِ نَزِلَه النبيُّ ، في طَرِيقِه إلى تَبُوكَ، وبُنِيَ هناك مَسْجِدٌ بمكانِ مُصَلّاه، وهو اليَوْم أَحدُ منازِلِ حاجِّ الشامِ، وعليه قلْعةٌ حَصِينةٌ، وبه عينُ ماءٍ عَذْب.

  وأَيْضاً: ع بدِيارِ غَطَفانَ.

  قالَ نَصْر: وموضِعٌ أَحْسبُ في دِيارِ تميمٍ.

  وأَيْضاً: رَكِيَّاتٌ عندَ الحصاءِ بدِيارِ بَني كِلابٍ.

  والعَلاءُ، كسَماءٍ: ع بالمدينَةِ؛ قالَ نَصْر: أَظنُّه أُطُماً، أَو عنْدَه أُطُمِّ.

  وسِكَّةُ العَلاءِ: ببُخارَا* ومنها أَبو سعيدٍ الكاتِبُ العَلائِيُّ رَوَى عنه أَبو كاهلٍ⁣(⁣٢) البَصْرِيّ وغيرُهُ.

  وكُورَةُ العَلاتَيْنِ، مُثَنَّى العَلاة، بحِمْصَ.

  والعَلْواءُ⁣(⁣٣): القِصَّةُ العالِيَةُ؛ عن ابنِ الأعْرابي، ونَصّه العلوي.

  وبلا لامٍ عَلْوَى اسْمُ امْرأَةٍ⁣(⁣٤).

  وعَلْوَى⁣(⁣٥): فَرَسانِ: أَحَدُهما لخفَّافِ بنِ نُدْبَة، والثاني للسّلَيْكِ بنِ السّلَكةِ. والعِلِيُّ، بكَسْرَتَيْنِ مع شَدِّ الياءِ: العُلُوُّ، ومنه قِراءَةُ ابنِ مَسْعود ظلماً وعِلِيَّا⁣(⁣٦).

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  مِن أَسْمائِهِ تَعالى: العَلِيُّ والمُتَعالِي، فالعَلِيُّ الذي ليسَ فَوْقه شيءٌ، وعَلا الخَلْقَ فقَهَرَهُم بقُدْرتِه، والمُتعالِي الذي جلَّ عن إفْكِ المُفْتَرِيْن، ويكونُ بمعْنَى العالِي.

  والأَعْلَى: الذي هو أَعْلى من كلِّ عالٍ.

  وعَلا في الأرضِ: طَغَى وتكبَّرَ.

  وقولُه تعالى: {وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً}⁣(⁣٧)، أَي لَتَبْغُنَّ ولَتَعظُمَنَّ.

  وعَلَوْتُ الرَّجُلَ: غَلَبْته.

  وعَلَوْتُه بالسَّيْفِ: ضَرَبْته.

  وأَتَيْتَه مِن مُعالٍ، بضمِّ الميم؛ قالَ ذو الرُّمَّة:

  ونَغَضانُ الرحل من مُعالِ⁣(⁣٨)

  وأَمَّا قولُ أَعْشَى باهِلَةَ:

  إنِّي أَتَتْني لِسانٌ لا أُسَرُّ بها ... مِنْ عَلْوُ لا عَجَبٌ منها ولا سَخَرُ⁣(⁣٩)

  فيُرْوى بضمِّ الواوِ وفَتْحِها وكَسْرِها، أَي أَتاني خَبرٌ مِن أَعْلَى نَجْدٍ.

  وعالِ عَنِّي وأَعْلِ عَنِّي: أَي تَنَحَّ. وفي حديثِ مَقْتَل أَبي جَهْل: «أَعْلِ عَنِّجْ»، أَي تنَحَّ عَنِّي.

  واعْلِ عنِّي مَوْصُولَة لُغَةٌ في أَعْلِ مَقْطُوعَة؛ عن الفرَّاء.

  واعْلُ الوِسادَةَ: اقْعُد عليها، وأعْلِ عنها: انْزِلْ عنها؛ قالتِ امْرأَةٌ من العَرَبِ:


(١) كذا والصواب: وأخويه ... ابنيّ إبراهيم. موافقاً لما في التبصير ٣/ ٩٦٨.

(*) كذا، وبالقاموس: بِبُخاراءِ.

(٢) في ياقوت: أبو كامل البصيري.

(٣) على هامش القاموس عن نسخة: والعَلْوى: القِصَّةُ العاليَةُ وبلا لام امرأةٌ وفَرَسان.

(٤) في القاموس بالرفع منونة، والكسر ظاهر.

(٥) كذا بالأصل موافقاً لسياق ابن الأعرابي، ومقتضى سياق القاموس يقتضي. في هذه اللفظة والتي قبلها: «علواء».

(٦) سورة النمل، الآية ١٤. والقراءة: {وَعُلُوًّا}.

(٧) سورة الإسراء، الآية ٤.

(٨) الرجز لذي الرمة. ديوانه ص ٤٨٢ وقبله:

فرج عنه حلق الأغلالِ ... جذب العربى وجرية الجبال

والشاهد في اللسان والصحاح والمقاييس ٤/ ١١٧ وعجزه في التهذيب.

(٩) اللسان والصحاح والمقاييس ٤/ ١١٧ وعجزه في التهذيب.