فصل القاف مع الواو والياء
  ألا حَيّيا الرَّبْعَ القَواء وسَلِّما ... ورَبْعاً كجُثْمانِ الحَمامَةِ أَدْهَما(١)
  وأَنْشَدَ أَبو عليِّ القالِي:
  خَلِيليَّ من عليا هوازن سَلِّما ... على طَلَلٍ بالصَّفْحَتَيْن قَواء
  والقَوايَةِ، وهي نادِرَةٌ وهي القَفْرَةُ لا أَحَدَ فيها.
  وأَقْوَى: نَزَل فيها؛ عن أَبي إِسْحاقٍ.
  وفي الصِّحاح: أَقْوَى القَوْمُ: نَزَلُوا بالقَواءِ.
  وفي المُحْكَم: وَقَعُوا في قِيِّ من الأرْضِ. وقولُه تعالى: {مَتاعاً لِلْمُقْوِينَ}(٢)، أَي مَنْفعةً للمُسافِرِينَ إذا نَزَلُوا بالأرْضِ القِيِّ.
  وأَقْوَتِ الدَّارُ: خَلَتْ عن أَهْلِها؛ كَقَوِيَتْ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
  وقالَ أَبُو عبيدَة: قَوِيَتِ الدَّارُ قُوًى، مَقْصورٌ، وأَقْوَتْ إقْواءً إذا أَقْفَرَتْ وَخَلَتْ.
  وقالَ الفرَّاءُ: أَرضٌ قِيٌّ وقد قَوِيَتْ وأَقْوَتْ قَوايَةُ وقُوًى وقَواءً.
  وقُوَّةُ، بالضَّمِّ: اسْمُ(٣) رجُلٍ.
  وقاوَيْتُه مُقاوَاةً فَقَوَيْتُه؛ أَي غَلَبْتُه؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
  وقَوِيَ، كرَضِيَ: جاعَ شَدِيداً، والاسْمُ القَوا؛ ومنه قولُ حاتِمٍ الطائِيّ:
  وإني لأختارُ القَوا طاوِيَ الحَشَا ... مُحافَظَةً مِنْ أَنْ يُقالَ لَئِيمُ(٤)
  قالَ ابنُ برِّي: وحَكَى ابنُ وَلَّاد عن الفرَّاء قَواً مأْخُوذ مِن القِيِّ، وأَنْشَدَ بيتَ حاتِم. قالَ المهلبي: لا مَعْنى للأَرْضِ هنا وإِنَّما القَوا هنا بمعْنَى الطَّوَى.
  وقَوِيَ المَطَرُ يَقْوَى: إذا احْتَبَسَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
  وباتَ فلانٌ القَواءَ، وباتَ القَفْر: أَي باتَ جائِعاً على غيرِ مَطْعمٍ.
  وقاواهُ: أَعْطاهُ. يقالُ: قاوِهِ أَي أعْطهِ نَصِيبَه.
  والقاوِي: الآخِذُ، عن الأَسَدِي.
  والقاوِيَةُ، بهاءٍ: البَيْضَةُ، سُمِّيَت لأنَّها قَوِيَتْ عن فَرْخِها، أَي خَلَتْ؛ نقلَهُ الأَزْهرِي.
  وقالَ أَبو عَمْرٍو: القابِيةُ(٥) والقاوِيَةُ: البَيْضَةُ فإذا نَقَبَها الفَرْخُ فخَرَجَ فهو القُوبُ والقُوَيُّ.
  والسَّنَةُ القاوِيَةُ: هي القلِيلَةُ المَطَرِ.
  والقاوِيَةُ: رَوْضَةُ مِن رِياضِ العَرَبِ.
  والقُوَيّ، كسُمَيِّ: وادٍ بقُرْبِها.
  والقُوَيُّ أَيْضاً: الفَرْخُ الصَّغيرُ، تَصْغيرُ قاوِيِّ سُمِّي قُوَيًّا لأنَّه زايَلَ البَيْضَةَ فَقَوِيَتْ عنه وقَوِيَ عنها؛ أَي خَلَا وخَلَتْ.
  وقاوُ: ة بالصَّعِيدِ الأَعْلَى مِنْ أَعْمالِ إخْميم؛ وقد ذَكَرَها المصنِّفُ أَيْضاً في فَأْوَ اسْتِطْراداً، وهي تُعْرَفُ بقَاوِ الخَرابِ، واشْتِقاقُها مِن قوْلِهِم: بَلَدٌ قاوٍ لا أَنيسَ به.
  والقِيقاءَةُ، بالكسْرِ، والقِيقَايَةُ لُغتانِ: مَشْرَبَةٌ كالتَّلْتَلَةِ؛ عن ابنِ الأعْرابي وأَنْشَدَ:
  وشُرْبٌ بقِيقاةٍ وأَنْتَ بغِيرُ
  قَصَرَه الشاعرُ.
  والقِيقَاءَةُ: الأرضُ الغَليظَةُ؛ وقد ذُكِرَ في حَرْفِ القافِ، والجَمْعُ القَياقِي؛ قالَ رُؤْبَة:
  إذا جَرَى من آلِها الرَّقْراقِ ... رَيْقٌ وضَخْضَاحٌ على القَيافِي
(١) ديوانه واللسان والصحاح.
(٢) سورة الواقعة، الآية ٧٣.
(٣) في القاموس منونة، وأضيفت فسقط التنوين.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ٨٤ برواية:
لقد كنت أطوي البطن والزاد يشتهى ... مخافة يوماً أن يقال لئيمُ
والمثبت كرواية اللسان والصحاح.
(٥) في اللسان والتهذيب: القائبة.