تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الكاف مع الواو والياء

صفحة 115 - الجزء 20

  في المَواقِدِ يَنْهالُ لكَثْرَتِهِ، أَي مِضْيافٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  كَبَا يَكْبُو كَبْواً وكبْوَةً: عَثَرَ.

  وكَبَا الفَرَسُ يَكْبُو: إذا رَبَا وانْتَفَخَ مِن فَرَق أَو عَدْوٍ، فهو كابٍ؛ قال العجَّاجُ:

  جَرَى ابنَ لَيْل جِرْيَةَ السَّبُوحِ ... جِرْيةَ لا كابٍ ولا أَنوحِ⁣(⁣١)

  وقالَ اللَّيْثُ: الفَرَسُ الكَابِي الذي إذا أَعْيا قامَ فلم يَتحرَّكْ مِن الإعْياءِ.

  وَكَبَا الفَرَسُ: إذا حُنِذَ بالجِلالِ فلم يَعْرَقْ.

  وقالَ أَبو عَمْرٍو: إذا حَنَذَ الفَرَسُ فلم يَعْرِقْ، قيلَ: كَبَا؛ نَقلَهُ الجَوْهرِي.

  وكَبَوْتُ البَيْتَ كَبْواً: كَسَحْته وكَنَسْته.

  وكَبَا لَوْنُ الصُّبْحِ والشَّمْسِ: أَظْلَمَ.

  وهو كَابِي اللّوْن والوَجْه: كَمِدُه مُتَغَيِّرُ، كأَنَّما عليه غَبَرةٌ. والاسْمُ مِن كلِّ ذلكَ الكَبْوَةُ.

  ورجُلٌ كابٍ: يُنْدَبُ للخَيْرِ فلا يَنْتَدِب له.

  وزيدٌ كابٍ: لا يُورِي.

  وهو كَابِي الزّنادِ: نَقِيضُ وَارِيَه.

  وغُبارٌ كابٍ: ضَخْمٌ؛ قالَ رَبيعَةُ الأسَدِي:

  أَهْوَى لها تحتَ العَجاجِ بطَعنةٍ ... والخَيْلُ تَرْدِي في الغُبارِ الكَابي

  وعلْبةٌ كابِيَةٌ: فيها لَبَنٌ عليه رَغْوَةٌ.

  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: خَبَتِ النارُ: سَكَنَ لَهَبُها، وكَبَتْ إذا غَطَّاها الرّمادُ والجَمْر تَحْتَه، وهَمَدَتْ إذا طَفِئَتْ ولم يَبْقَ منها شيءٌ البَتَّة؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.

  وكَبَا وَجْهُه: رَبَا انْتَفَخَ مِن الغَيْظِ. وأَكْبَى الرَّجُلُ: لم تَخْرجْ نارُ زندِهِ.

  وأَكْباهُ صاحِبُه: إذا دَخَّنَ ولم يُورِ. ومنه حديثُ أُمِّ سَلمة: قالتْ لعُثْمان: «لا تَقْدَحْ بزَنْدٍ كانَ رَسُول اللهِ ، أَكْبَاهَا»، أَي عطَّلها من القَدْحِ فلم يُورِ بها.

  وكَبَّى ثَوْبَه تَكْبِية: بَخَّرَهُ.

  والكُبَةُ، كثُبَةٍ: العُودُ المُتَبخَّرُ به؛ عن اللِّحْياني.

  والكَبْوَةُ: المرَّةُ الواحِدَةُ مِن الكَسْحِ، وتُطْلَقُ على الكُنَاسَةِ، وبه وجه ابنُ الأثيرِ رِوايَةِ الحديثِ المُتقدِّمِ.

  والكِبَا، كإلَى: القِماشُ، جَمْعُه الأَكْباءُ؛ عن ابنِ وَلَّاد في كتابِهِ المَقْصُورِ والمَمْدودِ.

  والكُبا، بالضمِّ: جَمْعُ كُبةٍ، وهي البَعَرُ، ويقالُ هي المَزْبَلَةُ؛ عن ابنِ ولَّاد والقالِي.

  والكِبَةُ، بالكسْرِ: لُغَةٌ في الكُبَةِ، بالضمِّ، والجَمْعُ كُبُون وكُبِينَ في الرَّفْعِ والنّصْبِ بكَسْر الكافِ. وقالَ خالِدٌ: الكُبِينَ السِّرْجِين، والواحِدَةُ كُبَةٌ.

  والكِبَةُ عنْدَ ثَعْلب: واحِدَةُ الكِبَا، وليسَ بلُغةٍ فيها، يكونُ بمنْزلَةِ لِثة ولِثاً.

  ونارٌ كابِيةٌ: غَطَّاها الرَّمادُ والجَمْرُ تَحْتها.

  وفي المَثَلِ: الهابِي شرٌّ مِن الكَابِي؛ الكَابِي: الفَحْمُ الذي قد خَمَدَتْ نارُه فكَبَا، أَي خَلَا مِن النارِ؛ والهابي سَيَأتي.

  والكِبَا، كإلَى: هو الزَّبَدُ المُتكاثِفُ في جَنَباتِ الماءِ؛ قالَهُ القتيبِيُّ.

  وكَبا السَّهْمُ: لم يَصِبْ.

  وكَبَا: بَلَدٌ للسُّودانِ.

  وكبوان⁣(⁣٢)، بالكسْرِ: مَوْضِعٌ بينَ الكُوفَةِ والبَصْرَةِ؛ وقِيلَ: في دِيارِ سُلَيم.

  وقيل: الكِبْوانَةُ: ماءَةٌ لبَنِي سُلَيْم، ثم لبَني الحارِثِ منهم؛ قالَهُ نَصْر.


(١) ديوانه ص ١٣ يمدح عبد العزيز بن مروان، واللسان والتهذيب.

(٢) قيدها ياقوت: الكَبَوَان كأنه فعلان من كبا يكبو: وهو مرضع كان فيه يوم من أيام العرب.