تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لثي]:

صفحة 143 - الجزء 20

  نَحنُ بَنُو سِواءَةَ بنِ عامِرِ ... أَهلُ اللَّثَى والمَغْدِ والمَغافِرِ⁣(⁣١)

  وفي التَّهذيبِ: اللَّثَى ما سَالَ من مَاءِ الشَّجَرةِ من ساقِها خاثِراً. وقيلَ: شيءٌ يَنْضَحُه الثُّمامُ فما سَقَطَ منه على الأرضِ أُخِذَ وجُعِلَ في ثَوْبٍ وصُبَّ عليه الماءُ، فإذا سَالَ من الثّوْبِ شُرِبَ حُلواً، ورُبَّما عقد⁣(⁣٢)؛ قالَهُ ابنُ السِّكِّيت.

  قالَ الأزْهرِي: يَسِيلُ من الثّمامِ وغيرِهِ، وللعُرْفُط لَثًى حُلو يقالُ له المَغافِيرُ.

  وفي كتابِ الجيمِ: لَثَى الثّمام ما يَقَعُ من دَسَمِه إلى الأرْضِ؛ وأَنْشَدَ:

  يخبطها طاح من الخدام ... جخادب فوق لثى الثمام

  وقال أَبو حنيفَةَ: اللَّثَى ما رَقَّ من العُلُوكِ حتى يَسِيلَ فيَجْرِي ويَقْطُر.

  وقد لَثِيَتِ الشَّجَرَةُ، كرَضِيَ لَثاً⁣(⁣٣)؛ كذا في النُّسخِ والصَّوابُ أنْ يُكْتَبَ بالياءِ؛ فهي لَثِيَةٌ، كفَرِحَةٍ: خَرَجَ منها اللَّثَى؛ في التَّهذيبِ: سَالَ؛ كأَلْثَتْ، عن ابنِ سِيدَه.

  ولَثِيَتِ الشَّجَرَةُ: نَدِيَتْ. وخَرَجْنا نَلْتَثِي ونَتَلَثَّى: أَي نأخُذُها؛ وفي المُحْكم: نأخُذُه.

  وأَلْثاهُ: أَطْعَمَهُ ذلكَ.

  واللَّثِيُّ، كغَنِيِّ: المُولَعُ بِأَكْلِهِ؛ وفي التَّهذيبِ: بأكْلِ الصّمْغِ.

  وقال ابنُ الأعْرابِي: والقِياسُ لَثَوِيٌّ.

  وامرأَةٌ لَثِيَةٌ، كفَرِحَةٍ، ولَثْياءُ، وفي المُحْكم: لَثْواءُ: يَعْرَقُ قُبُلُها وجَسَدُها. وفي التَّهْذِيبِ: امْرأَةٌ لَثِيَةٌ إذا كانَتْ رَطْبَةَ المَكانِ، ونِساءٌ العَرَبِ يَتَسابَبْنَ به، وإذا كانَتْ يابِسَتَه فهي الرَّشُوفُ، ويُحْمَدُ ذلك منها.

  وفي كتابِ أَبي عليِّ القالِي: يقالُ للرَّجُل يابْنَ اللَّثِيَة إذا شُتِمَ وَعُيِّرَ بأُمِّه، يَعْنِي العَرَقَ في هَنِها.

  واللَّثَى، كالفَتَى: النَّدَى نَفْسَه، كذا في كتابِ الجيمِ؛ أَو شَبِيهُهُ.

  قالَ الأخْفَش: أصْلُ اللَّثَى الصَّمَغُ يَخْرُجُ مِن السَّمُرَةِ قاطِراً ثم يَجْمَد، ثم تَتَّسِعُ العَرَبُ فتُسَمِّي كلّ نَدًى وقاطِرٍ لَثًى.

  واللَّثَى: وَطْءُ الأَخْفافِ، وفي التَّكْمِلَةِ: الأقْدامِ، في ماءٍ أَو دَمٍ؛ وفي المُحْكم: إذا كانَ مع ذلكَ نَدًى مِن ماءٍ أَو دَمٍ؛ وأَنْشَدَ:

  بِهِ مِن لَثى أَخْفافِهِنَّ نَجِيعُ⁣(⁣٤)

  واللَّثَى: اللَّزِجُ مِن دَسَمِ اللَّبَنِ؛ عن كُراعٍ.

  وقالَ ابنُ ولَّاد: اللَّثَى وَسَخُ الوَطْبِ.

  وفي التكمِلَةِ: هو ما يلزقُ بالسّقاءِ أَو الإناءِ من لَثَقٍ وبَلَلٍ وَوَسَخٍ.

  واللَّثاةُ⁣(⁣٥): اللهاةُ، وسيَأْتِي اللهاةُ قَرِيباً.

  وأَيْضاً: شَجَرَةٌ كالسِّدْرِ؛ كاللَّثَةِ، كعِدَةٍ فيهما.

  قالَ الجَوْهرِي: اللِّثَةُ، بالتَّخْفِيفِ: ما حَوْلَ الأسْنانِ، وأَصْلُها لِثَيٌ. والهاءُ عِوَضٌ من الياءِ، وجَمْعُها لِثاتٌ ولِثًى؛ ومِثْلُه في المِصْباح.

  وفي المُحْكم: اللِّثةُ مَغْرِزُ الأسْنانِ، وجَمْعُها لِثًى، عن ابنِ الأعْرابي.

  وقال الأزْهرِي: في اللِّثةِ الدُّرْدُوْرُ⁣(⁣٦)، وهو مَخارِجُ


(١) اللسان والنبات لأبي حنيفة رقم ٣٨٦ ونسبه لبعض بني سواءة بن عامر قاله يفخر بكثرة المغافير واللثى بأرضهم لأن لهم فيه معاشاً. وبالأصل: «والمعد».

(٢) اللسان: «أَعْقَد» كالتهذيب.

(٣) في القاموس: لَثًى.

(٤) اللسان والمقاييس ٥/ ٢٣٤.

(٥) ويقال فيها لثة كعدة؛ ولو قال: كاللثة فيهما لأفاد ذلك ثم ان اللهاة غير اللثاة، إذ اللثة واللثاة: لحم الأسنان ومغارزها، وهي الدرادر، كما في المصباح والصحاح والتهذيب واللسان، وستأتي اللهاة ا هـ مصححه (هامش القاموس).

(٦) في اللسان والتهذيب: الدُّرْدُرُ.