تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[محو]:

صفحة 176 - الجزء 20

  وشارَطْتُه⁣(⁣١) مُماءاةً: أَي على مِائةٍ؛ عن ابنِ الأعْرابي؛ كمُؤَالَفَةً على أُلْفٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  مَأَيْتُ الجِلْدَ مَأْياً: مَدَدْته؛ وتَمَاءَى الجِلْدُ على تَفَاعَل.

  ورجُلٌ مآءٌ، كشدَّاد: نمَّامٌ؛ وأَنْشَدَ اللَّيْث:

  ومَأَى بَيْنَهُم أَخُو نُكُراتٍ ... لم يُزَلْ ذا نَمِيمةٍ مآء⁣(⁣٢)

  [متو]: ومَتَوْتُ في الأرضِ: مثْلُ مَطَوْتُ.

  ومَتَوْتُ الحَبْلَ مَتْواً: مَدَدْتُه؛ والهَمْزُ لُغَةٌ فيه، وقد تقدَّمَ.

  والتَّمَتِّي في نَزْعِ القَوْسِ: مَدُّ الصُّلبِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لامْرِئِ القَيْسِ:

  فأَتَتْه الوَحْشُ وارِدةً ... فَتَمَتَّى النَّزْعَ في يَسَرِهْ⁣(⁣٣)

  وأَمْتَى الرَّجُلُ: مَشَى مِشْيَةً قَبِيحةً كأَنَّه يَمُدُّ فيها.

  وأَمْتَى: امْتَدَّ رِزْقُه وكَثُرَ؛ عن ابنِ الأعْرابي.

  وابنُ ماتِي؛ هو عليُّ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عيسَى بنِ زيْدِ بن ماتِي الكُوفي الكاتِبُ، محدِّثٌ مَشْهورٌ؛ رَوَى عنه أَبو عليِّ بنُ شاذَانَ.

  ومَتَى: يَأْتِي ذِكْرُه في الحُروفِ اللَّيِّنَةِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  مَتاهُ بالعَصا: ضَرَبَه بها، كمَطَاهُ؛ نقلَهُ الأزْهرِي.

  ودارِي بمِيتَا، دارِهِ: أَي بحِذائِها؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.

  وتَمَتَّى: كتَمَطَّى، على البَدَلِ.

  وقيلَ لأعْرابيٍّ: ما هذا الأَثَر بوجْهِكَ؟ فقالَ: من شدَّةِ التَّمتِّي في السُّجودِ.

  وأَمْتَى: طالَ عمرُهُ؛ عن ابنِ الأعْرابي.

  [متي]: ي مَتَيْتُه متْياً: لُغَةٌ في مَتَوْتُه مَتْواً؛ هكذا كَتَبَه بالأسْودِ؛ والجَوْهرِي لم يشِرْ إليه، فتَأَمَّل.

  وممَّا يُسْتَدْرك عليه:

  [مجا]: مَجا: عَلَم.

  ومِيْجا، بالكسْر: في أَجْدادِ النُّعْمانِ بن مُقَرِّنِ الصَّحابي؛ وسَيَأْتِي للمصنِّف في وجي.

  [محو]: ومَحاه يَمْحُو ويَمْحاه مَحْواً فيهما: أَذْهَبَ أَثَرَهُ فمَحَى* هو، لازِمٌ متعدِّ؛ وامَّحَى، كادَّعَى، وامْتَحَى لُغَةٌ فيه قَلِيلةٌ⁣(⁣٤)؛ وفي الصِّحاح: ضَعيفَةٌ.

  والمَحْوُ: السَّوادُ في القَمَرِ. يقالُ: إنَّه أَثَرُ مَسْحةِ سَيِّدنا جِبْرِيلِ #.

  ومِن المجازِ: المَحْوَةُ المَطْرَةُ التي تَمْحُو الجَدْبَ؛ عن ابنِ الأعْرابِي. يقالُ: أَصَابَ الأرضَ مَحْوَةٌ؛ وقد مَحَتِ الجَدْبَ.

  والمَحْوَةُ: العارُ.

  وأَيْضاً: السَّاعَةُ.

  ومِن المجازِ: مَحْوَةٌ، بِلا لامٍ: اسْمُ الدَّبورِ، غَيْر مَصْروفَةٍ.

  وفي الصِّحاح: ومَحْوَة: رِيحُ الشِّمالِ لأنَّها تَذْهَب بالسَّحاب⁣(⁣٥)، وهي مَعْرفةٌ لا تَنْصرفُ ولا يَدْخُلُها ألِفٌ ولامٌ؛ قالَ الراجزُ:

  قَدْ بَكَرَتْ مَحْوةُ بالعَجَاجِ ... فَدَمَّرَتْ بَقِيَّةَ الرَّجَاجِ⁣(⁣٦)

  وفي المُحْكم: وهَبَّتْ مَحْوةٌ، اسْمٌ للشّمالِ مَعْرفَة، سُمِّيَت لأنَّها تَمْحُو السَّحابَ وتَذْهَبُ بها، وكَوْنه اسْماً للشَّمالِ لا الدَّبُور هو الذي صرَّح به ابن السِّكِّيت في


(١) القاموس: وشارَطَهُ.

(٢) تقدم، وانظر ما لاحظناه فيه.

(٣) ديوانه ط بيروت ص ١٠٢ برواية «قد أتته ... فتمتى» واللسان والصحاح والمقاييس ٥/ ٢٩٦.

(*) كذا، وبالقاموس: فَمحَا.

(٤) في التهذيب: رديئة.

(٥) عن الصحاح وبالأصل «السحاب».

(٦) اللسان والصحاح والتهذيب والأساس، والتكملة قال الصاغاني: وبينهما مشطور وهو:

فتركت من عاصد وناج