تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مومو]:

صفحة 207 - الجزء 20

  تَنَصَّيْتُ القِلاصَ إلى حَكِيمٍ ... جَوارِحَ من تَبالَةَ أَو مَناها

  وقال، الشَّيباني في كتابِ الجيمِ: يقالُ: ذاكَ مَنَى أَنْ يكونَ به، ومَدَى أَنْ يكونَ به، لم يُنَوّن، أَي مُنْتهاهُ؛ وأَنْشَدَ للأَخْطَل:

  أَمْسَتْ مَناها بأَرْضٍ لا تُبَلِّغُها ... لصاحِبِ الهَمِّ إلَّا الرَّسْلَةُ الأُجُدُ⁣(⁣١)

  وقد تقدَّمَ هذا البَيْت وفَسَّرناه بغيرِ هذا.

  ومَناةُ: ع بالحِجازِ بالقُرْبِ من وُدَّان؛ عن نَصْر.

  وأيْضاً: صَنَمٌ كانَ بالمُشَلل على سَبْعةِ أَمْيالٍ مِن المَدينَةِ، وإليه نسبُوا زَيْد مَناةَ وعبْد مَناةَ، قالَهُ نَصْر.

  وقال الجَوْهرِي: كان لهُذَيْلِ وخُزاعَةَ بينَ مكَّة والمَدينَةِ، والهاءُ للتَّأْنيثِ وتسْكتُ عليها بالتاءِ، وهي لُغَةٌ، والنِّسْبَةُ إليها مَنَوِيٌّ. وعبْدُ مَناةَ بنُ أُدِّبنِ طابِخَةَ؛ وزيْدُ مَناةَ بنُ تمِيمِ بنِ مُرٍّ، يُقْصَرُ ويُمَدُّ؛ قالَ هَوْبَرُ الحارِثيُّ:

  أَلا هَلْ أَتَى التَّيْمَ بنَ عَبْدِ مَناءَةٍ ... على الشَّنْءِ فيما بَيْنَنا ابنُ تَمِيمِ⁣(⁣٢)

  والمَمْناةُ: الأرْضُ السَّوْداءُ؛ نقلَهُ الصَّاغاني.

  والمُمانِي: الدَّيُّوثُ؛ عن ابنِ الأَعْرابِي، وهو القَلِيلُ الغيرةِ على الحرمِ، وهو المُماذِلُ والمُماذِي أَيْضاً ومانٍ المُوَسْوَسُ شاعِرٌ مِصْريٌّ مُرِقٌّ، أَي له شِعْرٌ رَقِيقٌ رائِقٌ، سكَنَ بَغْدادَ، واسْمُه محمدُ بنُ القاسِم، في زمانِ المبرِّدِ.

  وآخَرُ زنْدِيقٌ مَشْهورٌ، وقالَ الحافِظُ⁣(⁣٣): ضَبَطَ عُمَرُ بنُ مكيِّ في تَثْقيفِ اللِّسان لزِّنْدِيق بالتَّخْفيفِ والآخَرَ بالتَّشْديدِ.

  والتَّمانِي: المُخارَجَةُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  مانِي: مُصَوِّرٌ مِن العَجَمِ يُضْرَبُ به المَثَلُ، وهو غَيْر الزِّنْدِيق؛ وقولُ الشَّاعِرِ:

  تَنادَوَا بجِدٍّ واشْمَعَلَّتْ رِعاؤُها ... لعِشْرِينَ يَوْماً من مُنُوَّتِها تَمْضِي⁣(⁣٤)

  جعلَ المُنُوَّة للنَّخْل ذهاباً إلى التَّشْبيهِ لها بالإِبِلِ، وأَرادَ لعِشْرِين يَوْماً من مُنُوَّتِها مَضَتْ فوَضَعَ تَفْعل في مَوْضِع فَعَلَت، وهو واسِعٌ، حكَاهُ سيبويه.

  ومَنَواةُ، محَرَّكةً: قَرْيَةٌ بالجِيزَةِ مِن مِصْر.

  ومناو: جِيلٌ مِن الناسِ.

  [مومو]: والمَوْماءُ والمَوْماةُ: الفَلاةُ التي لا ماءَ بها ولا أَنِيسَ الأُوْلى عن أَبي خَيْرَةَ، واقْتَصَرَ الجَوْهرِي على الثانية؛ ج المَوامِي.

  قالَ الجَوْهرِي: المَوْماةُ واحِدَةُ المَوامِي وهي المغْاوزُ.

  قال ابنُ السَّرَّاج: المَوْماةُ أَصْلُها مَوْمَوة، على فَعْلَلةٍ، وهو مُضاعَفٌ قُلِبَتِ الواوُ أَلِفاً لتحرّكِها وانْفِتاحِ ما قَبْلها.

  وفي المُحْكم: يقالُ: عَلَوْنا مَوْماةً، وأَرْضٌ مَوْماة.

  وقيلَ: المَوامِي كالسَّباسِبِ.

  وقالَ أَبو خَيْرة: المَوْماءُ والمَوْماةُ وبعضُهم يقولُ الهَوْمَة والهَوْماةُ، وهو اسْمٌ يَقَعُ على جَميعِ الفَلَواتِ.

  وقال المبرِّدُ: يقالُ المَوْماةُ والبَوْباةُ بالميمِ والباءِ.

  والمُوْميا⁣(⁣٥)، بالضَّمِّ وسكونِ الواوِ: اسْمُ دَواءٍ⁣(⁣٦) لوَجَعِ المَفاصِلِ والكَبِدِ شُرْباً وطِلاءً، ومن عُسْرِ البَوْلِ ومِن أَوْجاع المَثَانَةِ والرَّحِمِ، والمَغَصِ، والنَّفْخِ وغيرِ ذلكَ ممَّا ذَكَرَه الأطبَّاءُ.

  [مهو]: والمَهْوُ: الرُّطَبُ.

  وفي المُحْكم: المَهْوَةُ مِن التَّمْرِ: كالمَعْوَةِ، والجَمْعُ مَهْوٌ.


(١) تقدم، برواية «الجسرة»، بدل «الرسلة» وباختلاف الرواية في اللسان.

(٢) اللسان والصحاح.

(٣) التبصير ٤/ ١٢٤٣.

(٤) اللسان ونسبه لثعلبة بن عبيد يصف النخل.

(٥) في القاموس: والمُوْ.

(٦) في القاموس بالرفع منونة، والكسر ظاهر.