تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مومو]:

صفحة 208 - الجزء 20

  وفي النوادِرِ: المَهْوُ اللُّؤْلُؤُ.

  وأَيْضاً: حَصًى أَبْيضُ، يقالُ له: بُصاقُ القَمَر.

  وأيْضاً: البَرَدُ؛ كلُّ ذلكَ في النوادِرِ.

  وأيْضاً: السَّيْفُ الرَّقِيقُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لصَخْر الغيِّ:

  وصارِمٌ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُه ... أَبْيَضُ مَهْوٌ في مَتْنِهِ رُبَدُ⁣(⁣١)

  أَو هو الكثيرُ الفِرِنْدِ، وَزْنُه فَلْعٌ مَقْلوبٌ مِن مَاه.

  قال ابنُ جنِّي: لأنَّه أُرِقَّ حتى صارَ كالماءِ.

  وقال الفرَّاءُ: الأَمْهاءُ السُّيوفُ الحادَّةُ.

  ومَهْو: أَبو حَيٍّ من عبدِ القَيْسِ كانتْ لهم قصَّةٌ يسمجُ ذِكْرُها، قد ذَكَرَها المصنِّفُ في ف س و ..

  والمَهْوُ: اللَّبَنُ الرَّقيقُ الكثيرُ الماءِ. يقالُ منه: مَهُوَ اللَّبَن، ككَرُمَ، مَهاوَةً؛ كما في الصِّحاح.

  والمَهْو: الضَّرْبُ الشَّديدُ.

  وأَمْهَى السَّمْنَ إمْهاءً، وكذا الشَّرابَ: إذا أَكْثَرَ ماءَهُ؛ وقد مَهُوَ السَّمْنُ والشَّرابُ، ككَرُمَ، مَهاوَةً، فهو مَهْوٌ: رَقَّ.

  وأَمْهَى الحديدَةَ: أَحَدَّها؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لامْرئِ القَيْسِ:

  راشَه مِنْ رِيشِ ناهِضَةٍ ... ثم أَمْهاهُ على حَجَرِهْ⁣(⁣٢)

  وقيلَ: سَقاها الماءَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عن أَبي زيْدٍ.

  وأَمْهَى الفَرَسَ: طَوَّلَ رَسَنَهُ.

  قالَ أَبو زيْدٍ: أَمْهَيْتُ الفَرَسَ أَرْخَيْتُ له مِن عنانِهِ؛ ومِثْلُه أَمَلْت به يَدِي إمالَةً. والاسْمُ المَهْيُ، بفتحٍ فسكونٍ على المعاقَبَةِ.

  ومَهَا* الشَّيءَ يَمْهاهُ مَهْواً ويَمْهِيهِ مَهْياً؛ واوِيٌّ يائيٌّ الأخيرَةُ على المُعاقَبَةِ؛ مَوَّهَهُ أَي طَلاهُ بذهَبٍ أَو فضَّةٍ.

  والمَهاةُ: الشَّمسُ؛ قال أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْت:

  ثُمَّ يَجْلُو الظَّلامَ رَبٌّ رَحِيمٌ ... بمَهاةٍ شُعاعُها مَنْشُور

  وأَنْشَدَه ابنُ برِّي: رَبٌّ قَديرٌ بَدَلَ رَحِيم:

  بمَهاةٍ لها صَفاءٌ ونُورُ

  والمَهاةُ: البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ لبَياضِها، شُبِّهَتْ بالبلَّوْرَةِ والدُّرَّة.

  والمَهاةُ: البَلَّوْرَةُ التي تَبِضُّ من بَياضِها وصَفائِها، فإذا شُبِّهَتِ المرأَةُ بالمَهاةِ في البَياضِ فإنَّما أَرادُوا صَفاءَ لَوْنها، فإذا شُبِّهَتْ بها في العَيْنَيْن فإنَّما تَعْني البَقَرَة في حُسْنِ عَيْنَيْها؛ وأَنْشَدَ القالِي لجميلٍ:

  وجيْد جدَاية وبعَينِ أرخٍ ... تَرَاعى بَيْنَ أَكْثِبَةٍ مَهَاها

  ج مَهاً ومَهَواتٌ، بالتَّحريك نقَلَهُما الجَوْهرِي.

  قالَ ابنُ وَلَّاد: وحُكِي مَهَياتٌ، بالياءِ أيْضاً.

  والمُهاةُ، بالضَّمَّ: ماءُ الفَحْلِ في رحِمِ الناقَةِ.

  قال ابنُ سِيدَه: مَقْلوبٌ أيْضاً.

  وقال الجَوْهرِي: هو مِن الياءِ. وج مُهًى، كهُدًى؛ عن ابنِ السرَّاج، قالَ: ونَظِيرُهُ من الصَّحِيح رُطبَةٌ ورُطَب وعُشَرةٌ وعُشَرٌ، انتهى.

  وفي المُحْكم: حكَاهُ سيبويه في بابِ ما لا يُفارِقُ واحِده إلَّا بالهاءِ وليسَ عنْدَه بتَكْسِيرٍ، قالَ: إنَّما حَمَلَه على ذلكَ أَنَّه سَمِعَ العَرَبَ تقولُ في جَمْعِه هو المُهَى، فلو كانَ مكسَّراً لم يَسُغْ فيه التَّذْكِير، ولا نَظِيرَ له إلَّا حُكةٌ وحُكًى وطُلاةٌ وطُلًى، فإنَّهم قالوا هو الحُكَى وهو الطُّلَى، ونَظِيرُهُ مِن الصَّحِيح رُطَبةٌ ورُطَب وعُشَرةٌ وعُشَرٌ.

  وناقَةٌ مِمْهاءٌ، كمِحْرابٍ: رَقيقَةُ اللَّبَنِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.

  وقالَ الخليلُ: المهَاءُ، مَمْدودٌ: عَيْبٌ وأَوَدٌ يكونُ في القِدْحِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ ومنه قولُ الشاعر:


(١) ديوان الهذليين ٢/ ٦٠ واللسان والأساس والمقاييس ٥/ ٢٧٩ وعجزه في الصحاح والتهذيب.

(٢) ديوانه ط. بيروت ص ١٠٣ واللسان والتهذيب والصحاح.

(*) كذا وبالقاموس: ومَهَى.