تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مهي]:

صفحة 209 - الجزء 20

  يُقِيمُ مَهاءَهُنَّ بإِصْبَعَيْهِ⁣(⁣١)

  وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  ثَوْبٌ مَهْوٌ: أَي رَقِيقٌ شُبِّه بالماءِ؛ عن ابن الأَعْرابي وأَنْشَدَ لأبي عَطَاء:

  قَمِيصٌ من القُوهِيِّ مَهْوٌ نبائِقُهْ⁣(⁣٢)

  ومَهْوُ الذهَب: ماؤُهُ.

  والمَهاوَةُ: الرقَّةُ.

  وأَمْهَى قِدْرَهُ: أَكْثَرَ ماءَها.

  وأَمْهَى النَّصْلُ على السِّنانِ: أَحَدَّه ورقَّقه.

  وحَفَر البِئْرَ حتى أَمْهَى: أَي بَلَغَ الماءَ، لُغَةٌ في أَمَاهَ على القَلْب.

  وقال أَبو عبيدٍ: حَفَرْتُ البئْرَ حتى أَمَهْتُ وأَمْوَهْتُ، وإن شِئْتَ حتى أَمْهَيْتَ، وهي أَبْعَد اللّغاتِ، كُلّها إذا انْتَهَيْت إلى الماءِ.

  وقال ابنُ الأعْرابي: مَها إذا بَلَغَ من حاجَتِه ما أَرادَ، وأَصْلُه أَنْ يَبْلغَ الماءَ إذا حَفَر بِئْراً.

  وأَمْهَى: بالَغَ في الثَّناءِ، واسْتَقْصَى.

  وأَمْهَى الفَرَسَ إمْهاءً: أَجْراهُ ليعْرقَ. وفي الصِّحاح: أَجْراهُ وأَحْماهُ.

  والمَهْوُ شِدَّةُ الجَرْي.

  وأَمْهَى الحَبْلَ: أَرْخاهُ؛ ومنه المَثَلُ: أَمْهَى في الأمْرِ حَلاً طَويلاً؛ ويُرْوى قول طَرَفَة:

  لكالطِّوَلِ المُمْهَى وثِنْياهُ باليَدِ⁣(⁣٣)

  وقالَ الأُمَوي: أَمْهَيْتُ إذا عَدَوْتَ. ويقالُ للكَواكِبِ: مَهاً؛ قال أُمَيَّة:

  رَسَخَ المَها فيها فَأَصْبَحَ لَوْنُها ... في الوارِساتِ كأنَّهُنَّ الإِثْمِدُ⁣(⁣٤)

  ويقالُ للثَّغْرِ النَّقيِّ إذا ابيضَّ وكَثُرَ ماؤُه: مَهاً؛ قال الأعْشى:

  ومَهاً تَرِفُّ عُروبُه ... يَشْفِي المُتَيَّمَ ذا الحَرارَهْ⁣(⁣٥)

  وأنْشَدَ الجَوْهَرِي للأعْشى:

  وتَبْسِمُ عن مَهاً شَبِمٍ غَرِيٍّ ... إذا تُعْطَى المُقَبِّلَ يَسْتَزِيدُ⁣(⁣٦)

  أَوْرَدَه شاهِداً على البلَّوْرَةِ؛ ومِثْلُه في المُجْملِ لابنِ فارِسَ.

  وكلُّ شيءٍ صَفا وأَشْبَه المَها [فهو] مُمَهًّى.

  ونطْفَةٌ مَهْوَةٌ: رَقيقَةٌ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.

  وامْتَهَى النَّصْلَ: حَدَّدَهُ، مثْل أَمْهاهُ؛ تَفرَّدَ بها ابنُ دُرَيْدٍ ذَكَرَها في مَقْصورَتِه.

  والمَهْوُ شَجَرٌ سهْليٌّ أَكْبَرُ ما يكونُ له ثَمَرٌ حلوٌ يُؤْكَلُ، وفيه رائِحةٌ طيِّبَةٌ يكونُ بأرضِ الهِنْدِ.

  ومَهَتِ المَهاةُ مَهاً: ابْيضَّتْ.

  وأَمْهَى القدحَ: أَصْلحَ عوجَهُ؛ عن ابن القطَّاع.

  [مهي]: ي المَهْيُ: أَهْملهُ الجَوْهري.

  وقال ابنُ سِيدَه: هو تَرْقيقُ الشَّفْرةِ. يقالُ: مَهاها يَمْهيها مَهْياً، لغَةٌ في يَمْهُوها مَهْواً على المعاقبةِ؛ وأمْهَاها وامْتَهَاها كَذلكَ.

  والمِمْهَى، كمِنْبَرٍ: ماءٌ لعَبْسٍ. قالَ الأصْمعي: مِن


(١) اللسان والتهذيب بدون نسبة.

(٢) في اللسان: بنائقه.

(٣) من معلقته، وصدره:

لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى

ورواية الديوان ص ٣٤، «لكالطول المرخى ...» والبيت في المقاييس ٥/ ٢٧٩ واللسان برواية «... في اليد» والتهذيب اقتصر على عجز البيت.

(٤) ديوان أمية بن أبي الصلت ص ٢٠١ واللسان والتكملة.

(٥) ديوانه ط. بيروت ص ٧٥ واللسان والمقاييس ٥/ ٢٨٠.

(٦) ديوانه ط. بيروت ص ٦٢ برواية «إذا يعطى» واللسان والصحاح والمقاييس ٥/ ٢٧٩.