[نصو]:
  والناشِي: شاعِرٌ مَعْروفٌ.
  والنِّشْوَةُ، بالكسْر: الخَبَرُ أَوَّلُ ما يَرِدُ ونشْوَةٌ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن الشرقيةِ.
  ونَشا: قَرْيةٌ مِن أَعْمالِ الغَربيةِ وقد وَرَدْتُها، ومنها الشيخُ كمالُ الدِّينْ النّشائيُّ مُصنِّفُ جامِعِ المُخْتَصَرات، وأَبُوه مِن كبارِ الفُضَلاءِ وغيرُهُما.
  وأَنْشَى الرَّجُل: تَناسَلَ ماله، والاسْمُ النّشاءُ؛ عن ابن القطَّاع.
  والمناشى: قُرًى بمِصْرَ.
  ومنتشا: بلَدٌ بالرُّومِ.
  والمُنْشِيَّةُ(١): مدينةٌ عَظِيمةٌ تجاه أخْمِيم، وقد دَخَلْتها.
  [نصو]: والناصِيَةُ والنَّاصاةُ، الأخيرَةُ لغةٌ طائِيَّةٌ وليسَ لها نَظِير إلَّا بادِيَةٌ وبادَاةٌ وقارِيَةٌ وقارَاةٌ، وهي الحاضِرَةُ، وناحِيَةٌ ونَاحاةٌ: قُصاصُ الشّعَرِ في مُقدَّمِ الرأْسِ، والجمْع النَّواصِي؛ وشاهِدُ النَّاصاةِ قولُ حُرَيْث بنِ عتاب الطائي:
  لقَدْ آذَنَتْ أَهْلَ اليَمامةِ طيِّئٌ ... بحَرْبِ كناصاةِ الحِصانِ المُشَهَّرِ(٢)
  كذا أَنْشَدَه الجَوْهري.
  وقال الفرَّاءُ في قولهِ تعالى: {لَنَسْفَعاً بِالنّاصِيَةِ}(٣)، ناصِيَة مُقدَّم رأْسِه أَي لَنَهْصُرَنَّها لنَأْخُذَنَّ بها أَي لنُقِيمنَّه ولنُذلَّنَّه.
  قالَ الأزْهري: النَّاصِيَةُ في كَلامِ العَرَبِ مَنْبتُ الشَّعَرِ في مقدَّم الرَّأْسِ لا الشَّعَرُ الذي تُسَمِّيه العامَّة الناصِيَة، وسُمِّي الشَّعَر ناصِيَةُ لنَباتِه مِن ذلك المَوْضِع؛ وقيلَ في قوله تعالى: {لَنَسْفَعاً بِالنّاصِيَةِ}، أي لنُسَوِّدَنَّ وَجْهَه بكفت(٤) النَّاصِيَة لأنَّها في مقدَّمِ الوَجْه مِن الوَجْه؛ والدَّليلُ على ذلكَ قولُ الشَّاعرِ:
  وكُنْتُ إذا نَفْس الغَوِيِّ نَزَتْ به ... سَفَعْتُ على العِرْنِينِ منه بِميسَمِ(٥)
  وقوله تعالى: {ما مِنْ دَابَّةٍ إِلّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها}(٦)؛ قال الزجَّاج: أَي في قَبْضتِه تَنالهُ بما شاءَ قُدْرَته، وهو سبْحانُه لا يَشاءُ إلَّا العَدْلَ.
  ونَصاهُ يَنْصُوه نَصْواً: قَبَضَ بناصِيَتهِ؛ وفي الصِّحاح: على ناصِيَتهِ.
  وفي حديثِ ابن عبَّاسِ: «أنّه قال للحُسَيْن، رضِيَ الله تعالى عنهم، حينَ أَرادَ العِراق: لولا أَنِّي أَكْرَهُ لنَصَوْتك، أَي أَخَذْتُ بناصِيَتِك ولم أَدَعْكَ تَخْرج.
  كأَنْصَى أَو نَصا النَّاصِيَةَ: مَدَّ بها؛ وبه فُسِّر حديثُ عائِشَةَ حينَ سُئِلَت عن تَسْريحِ رأْسِ المَيِّتِ فقالت: «عَلامَ تَنْصُون ميِّتَكُم»، أَرادَتْ أَنَّ الميِّتَ لا يَحْتاجُ إلى تَسْريحِ الرأْسِ، وذلكَ بمنْزِلَةِ الناصِيَةِ.
  وقال الجَوْهرِي: أَي عَلَام تَمدُّونَ ناصِيَتَه، كأَنَّها كَرِهَتْ تَسْريحَ رَأْسِ الميِّتِ.
  ونَصَتِ المَفازَةِ تَنْصُو نَصْواً: اتَّصَلَتْ.
  ونَصا الثَّوْبَ نَصْواً. كَشَفَهُ، كأنَّه لُغةٌ في نَضا بالضادِ كما سَيَأْتي.
  وناصَيْتُه مُناصاةً ونِصاءً، بالكسر، نَصَوْتُهُ ونَصانِي، أَي جاذَبْتُه فأَخَذَ كلٌّ منَّا بناصِيَةِ صاحِبهِ.
  وفي الصِّحاح: المُناصاةُ والنِّصاءُ الأَحْذُ بالنَّواصِي، انتَهَى. وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
  فأَصْبَحَ مِثْلَ الحِلْسِ يَقْتادُ نَفْسَه ... خَلِيعاً تُناصِيه أُمُورٌ جَلائِلُ
  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: ناصَيْتُه جَذَبْتُ ناصِيَتَه: وأنْشَدَ:
  قِلالُ مَجْدٍ فَرَّعَتْ آصَاصا ... وعِزَّةً قَعْساءَ لنْ تُناصَى
  وفي حديثِ عائِشَةَ: «لم تكُنْ واحِدَةٌ مِن نِساءِ النَّبيِّ، ﷺ، تُناصِيني غَيْر زَيْنَبَ»، أَي تُنازِعُني وتُبارِيني، وهو أَنْ يأْخُذَ كلُّ واحدٍ مِن المُتنازِعِين بناصِيَةِ الآخر؛ وقال عمْرُو بنُ مَعْدِيكرب:
(١) ضبطت عن ياقوت.
(٢) اللسان منسوباً لحريث، والتهذيب والصحاح بدون نسبة.
(٣) سورة العلق، الآية ١٥.
(٤) في اللسان والتهذيب: فكفت الناصية.
(٥) البيت للأعشى، ديوانه ص ١٨٢ برواية:
«نوت به صقعت على العرنين»
والمثبت كرواية اللسان والتهذيب ولم ينسباه.
(٦) سورة هود، الآية ٥٦.