تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[وذي]:

صفحة 286 - الجزء 20

  ووَادِي سُبَيْع: مَوْضِعٌ في قولِ غَيْلان بنِ⁣(⁣١) ربع اللِّص.

  ووَادِي الشّزْب بالزاي: مِن قُرَى مشرق جهران باليَمَنِ مِن أَعْمالِ صَنْعاء.

  قُلْتُ: ويُعْرَفُ الآنَ بشزهب.

  ووَادِي الشعبين: قُرْبَ المُوَيْلحة.

  ووَادِي الشَّياطِين: بينَ المَوْصِلِ وبَلَط.

  ووَادِي الظّباء: قُرْبَ سلمى في طرِيقِ الحِجازِ، وبه شَجَرُ التَّمْرِ الهِنْدِي مِن الجانِبِ الأَيْسَرِ، وبه كانتْ صَوْمَعَةُ بُحَيْرا الرَّاهِب.

  ووَادِي عفان: مَوْضِعٌ بالحِجازِ في طرِيقِ حاجِّ مِصْرَ.

  ووادِي القُصُورِ: في بِلادِ هُذَيْل.

  ووَادِي القريض: قُرْبَ عقبَةَ أَيْلَة.

  ووَادِي قرّ: بينَ الشّرْفَةِ وعيون القَصَبِ.

  ووَادِي القَضِيبِ: مَوْضِعٌ له يَوْمٌ مَعْروف.

  ووَادِي موسَى: قبليّ بيْتِ المَقْدِس كَثِيرُ الزَّيْتون.

  ووَادِي المِياهِ: بِاليمَامَةِ؛ وأَيْضاً: بينَ الشامِ والعِراقِ.

  ووَادِي النّسورِ: ظاهر بيْتِ المَقْدِس.

  ووَادِي النَّمْل: بينَ جبرين وعَسْقَلان.

  ووَادِي هُبَيْبٍ: بالمغَرْبِ؛ وأَيْضاً بمِصْرَ، وهو المَعَروفُ الآنَ بالطرَّانَةِ.

  ووادِي يَكْلا: ناحِيَةٌ بصَنْعاء اليَمَنِ.

  والوَادِيانِ: كورَةٌ عَظِيمةٌ مِن أَعْمال زَبيدٍ؛ وأَيْضاً بلْدَةٌ مِن جِبالِ السَّراةِ قُرْبَ مَدائِنِ لُوط، وإِيَّاها عَنَى المَجْنُون بقولِه:

  أحبُّ هُبَوطَ الوَادِيَيْنِ وإنَّني ... لمُسْتَهْتر، بالوَادِيَيْن غَرِيبُ⁣(⁣٢)

  والوَدْيَان: مُثَنَّى وَدِيٍّ، كغَنِيٍّ، أَرْضٌ بمكَّةَ، لها ذِكْرٌ في المغازِي.

  وقد يُجْمَعُ الوَادِي أيْضاً على وُديان، بالضم؛ وتَصْغيرُ الوَادِي وُدَيٌّ، وبه سُمِّي الرَّجُل.

  واتَّدَى وَلِيُّ القَتِيل، على افْتَعَل: أَخَذَ الدِّيَّةَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي يقالُ: اتَّدَى ولم يَثْأَر.

  ويُسْتَعْمَلُ الوَادِي بمعْنَى الأرْضِ، ومنه قولُهم: لا تضل بوَادِي غَيْرِك؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري في الكَشَّاف.

  ويقولونَ: حَلَّ بَوادِيكَ إذا نَزَلَ بكَ المَكْروه، وضاقَ بكَ الأمْر، وهو مجازٌ.

  ويقولونَ: أَنا في وادٍ وأَنْتَ في وادٍ للمُخْتَلِفِين في شيءٍ.

  وبَنُو عبْدِ الوَادِ: مِن البَرْبَر مُلُوكٌ بِالمَغْربِ، جَدُّهم الأعْلَى اسْمُه عبْدُ الواحِدِ فاخْتَصَرُوه.

  وأَوْدَى الرَّجُلُ: قَوِيَ وجَدَّ؛ عن ابن القطَّاع.

  [وذي]: ي الوَذْيُ، بالسكون: الخَدْشُ، والجَمْعُ وُذِيٌّ، كصُلِيٍّ.

  والوَذْيَةُ، بهاءٍ: الوَجَعُ وقيلَ: المَرَضُ.

  يقالُ: ما به وَذْيَةٌ، أَي وَجَعٌ أَو مَرَضٌ؛ وفي المُحْكم: يقالُ ذلكَ إذا بَرَأَ مِن مَرَضِه، أَي ما به داءٌ.

  وقال ابنُ الأعْرابي: أَي ما به عِلَّةٌ.

  والوَذْيَةُ: الماءُ القلِيلُ.

  وأيْضاً: العَيْبُ. يقالُ: ما به وَذْيَةٌ، أَي عَيْبٌ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.

  والوَذاةُ: ما يُتَأَذَّى به؛ ويُرْوَى بالهَمْز، ومنه قولُهم: ما به وَذْأَةٌ ولا ظبظابٌ، أَي لا عِلَّة به، وقد تقدَّمَ.

  وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الوَذْيُ: هو الوَدْيُ لمَا يَخْرجُ مِن الذَّكَرِ بَعْد البَوْلِ، لُغَةٌ فيه؛ عن ابنِ الأعْرابي، ويُشَدَّد أَيْضاً، وقد وَذِيَ وأوْذَى.

  ونقلَ ابنُ القطَّاع عن ابنِ دُرَيْدٍ: وذي الحِمارُ: أَذْلَى، بالذالِ المُعْجمة.


(١) في معجم البلدان «ربيع» وقد ذكر قوله وهو:

ألا هل إلى حومانةٍ ذات عَرْفَج ... ووادي سُبَيع يا عليل سبيلُ

(٢) معجم البلدان «الواديين».