تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ثوث]:

صفحة 182 - الجزء 3

  مَدْرَعَةٌ كِسَاؤُهَا مَثْلُوثٌ

  وفي الأَساس: أَرْضٌ مَثْلُوثَةٌ: كُرِبَتْ ثَلَاثَ مَرّاتٍ، ومَثْنِيَّة: كُرِبَتْ⁣(⁣١) مَرّتَيْنِ. و [قد]⁣(⁣٢) ثَنَيْتُهَا وثَلَثْتُها. وفُلان يَثْنِي ولا يَثْلِثُ، أَي يَعُدّ من الخُلفاءِ اثْنَيْن، وهما الشَّيْخَانِ، ويُبْطِلُ غيرَهُما. وفلانٌ يَثْلِثُ ولا يَرْبَعُ، أَي يَعُدُّ منهم⁣(⁣٣) ثَلاثَةً، ويُبْطِلُ الرّابِعَ.

  وشَيْخٌ لا يَثْنِي ولا يَثْلِثُ، أَي لا يَقْدِرُ في المَرّةِ الثّانِيَةِ ولا الثَّالِثَةِ أَنْ يَنْهَضَ.

  ومن المجاز: عليه ذُو ثَلاثٍ، أَي كِسَاءٌ عُمِلَ من صُوفِ ثَلاثٍ من الغَنَمِ.

  وتَثْنِيَةُ الثَّلاثاءِ ثَلاثَاءَان، عن الفَرّاءِ، ذهبَ إِلى تَذْكِير الاسم⁣(⁣٤).

  وثُلَّيْث - مُصَغَّراً مُشَدَّداً - مَوضِعٌ على طريقِ طَيِّئ إِلى الشّامِ.

  [ثوث]: ثوث.

  هذه المادةُ أَهمَلَهَا المصنّف والجَوْهَرِيّ وغيرهما، وذَكرها ابنُ منظورٍ في اللسان. قالَ: يُقَالُ: بُرْدٌ ثُوثيٌّ، كفُوفِيٍّ، وحكَى يعقوبُ أَنَّ ثاءَه بَدَلٌ.

فصل الجيم مع الثاءِ المثلّثة

  [جأث]: جَئِثَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ، جَأَثاً: ثَقُلَ عندَ القِيَامِ، أَو عِنْدَ حَمْلِ شَيْءٍ ثَقَيل، وقد أَجْأَثَهُ الحِمْلُ.

  وعن الليث: الجَأْثُ: ثِقَلُ المشْيِ، يُقَال: أَثْقَلَهُ الحِمْلُ حتَّى جَأَثَ.

  وقال غيرُه: الجَأَثَانُ: ضَرْبٌ من المَشْيِ، قال جَنْدلُ بنُ المُثَنَّى:

  عفَنْجَجٌ في أَهْلِه جَآثُ ... جآبُ أَخْبارٍ لها نَجَّاثُ⁣(⁣٥)

  وجأَثَ البعِيرُ بحِمْلِه، «كمنَعَ» يَجْأَثُ: مَرَّ بِه مُثْقَلاً، عن ابن الأَعْرابِيّ، وعن أَبي زيد: جأَثَ البَعِيرُ جَأْثاً، وهو مِشْيَتُه مُوقَراً حَمْلاً.

  وعن الأَصمعيّ: جأَثَ الرَّجُلُ يَجْأَثُ جَأْثاً، إِذا نَقَلَ الأَخْبارَ، وأَنشد:

  جآثٌ أَخْبارٍ لها نَبَّاثُ

  وجُئِثَ، كزُهِيَ جَأْثاً، جُؤُوثاً: فَزِعَ، وقد جُئِثَ، إِذا أَفْزع، فهو مَجْئُوثٌ، أَي مَذْعُور، وفي حديث النبيّ «أَنَّه رَأَى جِبْرِيلَ #، قال: فجُئِثْتُ منه فَرَقاً حينَ رَأَيْتُه» أَي ذُعِرْتُ وخِفْتُ.

  الجَئَّاثُ ككَتَّانِ: الرَّجُلُ السّيِّئُ الخُلُقِ الصَّخَّاب، والنَّقّالُ للأَخْبار، والمُتَثَاقِلُ في المَشْي.

  وأَنْجَأَثَ النَّخْلُ: انْصَرَعَ.

  وجُؤْثَةُ بالضّمِّ: قَبِيلَةٌ، إِليها نُسِبَ تَمِيم.

  وجُؤَاثَى، ككُسَالَى: مَدِينَةُ الخَطِّ، وفي اللسان أَنّهُ موضِعٌ، قال امرؤُ القَيْس:

  ورُحْنَا كَأَنِّي من جُؤَاثَى عَشِيَّةً ... نُعَالِي النِّعاجَ بيْنَ عِدْلٍ ومُحْقِبِ⁣(⁣٦)

  أَو حِصْنٌ، وقيل: قَرْيَةٌ بالبَحْرَين معروفة، وسيأْتي في ج وث.

  [جثث]: الجَثُّ: القَطْعُ مطلقاً، أَو انْتِزَاعُ الشَّجَرِ من أَصْلِه، والاجْتِثاثُ أَوْحَى منه، يقال: جَثَثْتُهُ واجْتَثَثْتُه فانْجَثَّ.

  وفي المحكم: جَثَّهُ يَجُثُّه جَثًّا، واجْتَثَّه فانْجَثَّ واجْتَثَّ، وشَجَرَةٌ مُجْتَثَّةٌ: ليس لها أَصْلٌ [في الأَرض]⁣(⁣٧). وفي التَّنْزِيل


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله كربت كذا في الأساس بالباء الموحدة، أي حرثت ووقع في النسخ كريت بالياء وهو تصحيف».

(٢) زيادة عن الأساس.

(٣) بالأصل: «يعدهم ثلاثة» وما أثبت عن الأساس.

(٤) عن التكملة، وبالأصل: تكسير الاسم. وفي التهذيب والتثنية: والثلاثاوان.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله جآب، وهو الجلاب من الجأب وهو الكسب كذا في التكملة».

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله كأني كذا بخطه ولعله كأنّا» وفي الديوان: كأنّا.

(٧) زيادة عن اللسان.