[أزح]:
  والدِ خالِد الصَّحابيّ وأَخيهِ أَبانِ بنِ سَعيدٍ. قُلْت وهو الملَقَّب بذي التَّاجِ. وقد ذكره المصنّف في الجيم.
  [أزح]: أَزَحَ الإِنسانُ وغيرُه يَأْزِحُ مِن حدِّ ضَرَبَ أُزوحاً، بالضَّمّ، وكذلك أَرَزَ يَأْرِزُ أُروزاً، إِذا تَقَبَّضَ ودَنَا بعضُه من بعضٍ، قاله الأَصمعيّ. وأَزَحَ، إِذا تَباطَأَ وتَخلَّفَ، وهذا من التّهذيب، كتَأَزَّجَ. وعن الأَصمعيّ: أَزَحَتِ القَدَمُ، إِذا زَلَّتْ، وكذلك أَزَحَت نَعْلُه. قال الطِّرِمّاح يَصف ثَوْراً وَحْشيّاً:
  تَزِلُّ عن الأَرْضِ أَزْلامُه
  كما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَهْ
  وأَزَحَ العِرْقُ، إِذا اضْطَربَ ونَبَضَ، أَي تَحَرَّكَ، وأَنشد الأَزهَريّ(١):
  جرى ابنُ ليلى جِرْيَةَ السَّبوحِ
  جِرْيةَ لا كَابٍ ولا أَزوحٍ
  الأَزوحُ كصَبورٍ: الرَّجلُ المُنْقَبِضُ الدَّاخِلُ بعضُه في بعضٍ. وحكى الجوهريّ عن أَبي عَمْرٍو: هو المُتخلِّفُ.
  وقال الغَنَويّ: الأَزُوحُ من الرِّجالِ: الَّذي يَسْتأْخِر عن المَكَارمِ قال: والأَنوحُ مِثْلُه. وأَنشد:
  أَزُوحٌ أَنُوحٌ لا يَهَشُّ إِلى النَّدَى
  قَرَى ما قَرَى للضِّرْسِ بين اللهازم
  وقيل: الأَزُوحُ: الحَرونُ كالمُتقاعِس عن الأَمر، قاله شَمِرٌ. قال الكُمَيْت:
  ولمْ أَكُ عند مَحْمِلِها أَزُوحاً
  كما يَتَقَاعسُ الفَرَسُ الحَزور
  يَصف حَمالَةً احتملَها.
  والتَّأَزُّحُ: التَّباطُؤُ عن الأَمرِ والتَقاعُسُ. وفي التهذيب: الأَزوحُ: الثَّقيل الَّذي يَزْحَرُ عند الحمْلِ.
  * واستدرك شيخنا أَزَحَ بمعنى كَلَّ وأَعيَا، عن أَرباب الأَفعال. قلت: وهو قريبٌ من معنى التَّقَاعُس.
  [أشح]: أَشِحَ الرَّجلُ كفَرِح يَأْشَحُ: إِذا غَضِب، ومنه الأَشْحَانُ: الغَضْبانُ وَزْناً ومَعْنًى، كذا في التَّهذيب عن أَبي عَدنانَ، وهي أَشْحَى، كغَضْبَى. قال: وهذا حَرْفٌ غريبٌ، وأَظُنُّ قول الطِّرِمّاح منه:
  على تُشْحَةٍ من ذائدٍ غيرِ واهنِ(٢)
  أَراد: على أُشْحَة، فَقُلبت الهمزةُ تاءً(٣)، كما قيل: تُراثٌ ووُراثٌ، وتُكْلانٌ وأُكْلانٌ(٤)، أَي على غَضَبٍ، أَشِحَ يَأْشَح.
  والأُشَاحُ، بالكسر والضّمّ: الوُشَاحُ ومحلّه الواو، لأنّ الهمزةَ ليستْ أَصليّةً.
  [أفح]: أَفيحٌ، كأَميرٍ وزُبَيرٍ، ع قُرْبَ بلادِ مَذْحِجَ. قال تَميمُ بن مُقْبِلٍ:
  وقد جَعَلْنَ أَفِيحاً عن شَمائِلِها
  بانَتْ مَناكِبُه عنها ولم تَبِنِ
  * ويستدرك هنا:
  [أكح]: الأَوْكَح: التَّرابُ، على فَوْعَلٍ، عند كُراع.
  وقياسُ قولِ سيبويه أَن يكون أَفْعَل. وسيأْتي في «وكح» الإِشارة إِلى ذلك. وهنا استدركه ابن منظور.
  [أمح]: أَمَحَ الجُرْحُ يَأْمِحُ، من حدِّ ضَرَبَ أَمَحَاناً، محرَّكةً، وكذلك نَبَذَ، وأَزَّ، وذَرِبَ، ونَتَعَ، ونَبَغ: إِذا ضَرَب بوَجَعٍ، كذا في التهذيب عن النّوادر.
  [أنح]: أَنَحَ يَأْنِحَ من حدِّ ضَرَبَ أَنْحاً، بالتّسكين، وأَنِيحاً وأُنوحاً، الأَخير بالضّمّ، إذا تَأَذَّى وزَحَرَ من ثِقَلٍ يَجِدُه من مَرَضٍ أَو بُهْرٍ، بالضَّمّ، كأَنه يَتَنَحْنَحُ ولا يُبِين، فهو أَنِحٌ(٥) أي ككتِف، هكذا هو مضبوط في نُسختنا بالقلم، والذي في غيرها من النُّسخ والصّحاح واللّسان: فهو آنِح، بالمدّ، بدليل ما بعده، ج أُنَّحٌ كرُكَّعٍ، جمْع راكعٍ.
  وفي اللسان: الأُنُوح: مثل الزَّفيرِ يكون من الغَمّ والغَضبِ والبِطْنَةِ والغَيْرَة.
  وقال الأَصمعيّ: هو صَوْتٌ مع تَنَحْنُحٍ.
  ورجل آنِحٌ كراكعٍ وأَنُوحٌ كصَبور وأُنَّحٌ كقُبَّرٍ، أَي بضَمٍّ فشَدٍّ، وأَنَّاحٌ ككَتَّانٍ، هذه الأَخيرة عن اللِّحيانيّ: الّذي إِذا سُئِلَ تَنَحْنَحَ بُخْلاً. وقال رُؤبة:
  كَزِّ المُحَيّا أُنَّحٍ إرْزَبِّ
(١) الأصل واللسان، وفي التهذيب: وقال العجاج.
(٢) ديوانه ص ٥٠٨ وصدره:
ملاً بائصاً ثم اعترته حمية
(٣) في التهذيب: أراد على وشحة فقلب الهمزة واواً في الفعل وقلبها تاء في الشعر.
(٤) الأصل واللسان وفي التهذيب: في وكلان.
(٥) في القاموس: وهو آنح.