[بحح]:
  وقال آخر:
  أَراك قَصيراً ثائرَ الشَّعْرِ أُنَّحاً
  بَعيداً مِن الخَيْراتِ والخُلُقِ الجَزْلِ
  والأَزُوحُ من الرّجالِ والأَنوحُ: الّذي يَستأْخِرُ عن المكارِم، وسبق إنشادُ البَيت. وفي حديثِ ابن عُمَرَ(١) «أَنّه رَأَى رجلاً يَأْنِح ببَطْنِه»، أَي يُقِلُّه مُثْقَلاً به، من الأُنُوحِ: صَوْت يُسْمَعُ من الجَوْفِ معَه نَفَسٌ وبُهْرٌ ونَهِيجٌ يَعْترِي السِّمانَ(٢) من الرِّجال، وكذلك الأَنيحُ. قال أَبو حَيّةَ النُّمَيريّ:
  تَلَاقَيْتُهمْ يَوْماً علَى قَطَريَّةٍ(٣)
  وللبُزْلِ ممَّا في الخُدورِ أَنِيحٌ
  يعني من ثِقَل أَرْدافِهنّ.
  والآنِحَةُ: القَصيرةُ.
  وأُنَّحَةُ كقُبَّرَة: ة، باليَمَامةِ وفي بعض النُّسخ: وكقُبَّرَةٍ: النَّمّامَةُ. وقال أَبو ذُؤيب:
  سَقَيْتُ به دَارَها إِذْ نَأَتْ
  وصَدَّقَتِ الخَالَ فينا الأَنوحَا(٤)
  قال أَبو سعيدٍ السُّكّريّ: فَرَسٌ أَنوحٌ كصَبورٍ: إِذا جَرَى فَرْفَرَ(٥)، هذا هو الصّواب. وفي بعض النُّسخ: قَرْقَرَ.
  قال العَجّاج:
  جِرْيَةَ لا كَابٍ ولا أَنُوحٍ
  وهو مثلُ النَّحِيطِ.
  [أيح]: الآحُ، كبَابٍ: بَياضُ البَيْضِ الّذي يُؤْكَل. وصُفْرَتُه المَاحُ، كذا في التّهذيب في آخرِ حَرْفِ الحاءِ في اللَّفيف، عن أَبي عَمرٍو.
  وآحِ مبنيّاً على الكسر: حِكايةُ صَوْتِ السَّاعِلِ.
  وأَيْحَى وإِيحَى، بالفتح والكسر: كَلِمتا تَعجُّبٍ، يُقال للمُقَرْطِسِ(٦) إِذا أَصاب. فإذا أَخطأَ قيل: بَرْحَى.
  ويُقال لمن يَكْرَه الشيْءَ: آحٍ(٧) بالكسر، أَو آحَ بالفتح.
(فصل الباءِ) مع الحاءِ المهملة
  [بجح]: البَجَحُ، محرَّكةً: الفَرَحُ.
  وقد بَجِحَ به كَفرِحَ بَجَحاً وابْتَجَحَ: فَرِحَ. قال:
  ثم اسْتَمَرّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ
  بالبَيْنِ عنك بما يَرْآكَ شَنْآنَا
  وقال الجوهريّ: بَجِحَ بالشَّيْءِ وبَجَحَ به كَمَنَعَ لُغة ضعيفةٌ فيه.
  وتَبَجَّحَ: كابْتَجَحَ.
  ورَجُلٌ بَجّاحٌ.
  وأَبْجَحَه الأَمرُ، وبَجَّحَه: أَفْرَحَه:
  وبَجَّحْتُه تَبْجِيحاً فتَبَجَّحَ، أَي أَفرَحْته ففَرِحَ. وفي حديث أُمِّ زرعٍ: «وبَجَّحَني فَبَجِحْت»، أَي فَرَّحَني ففَرِحْت. وقيل: عَظَّمَني فعَظُمَتْ نَفْسِي عِندي.
  ورَجُلٌ باجِحٌ: عَظيمٌ، من قَومٍ بُجَّحٍ وبُجْح.
  وتَبجَّحَ به: فَخَرَ. وفُلانٌ يَتَبجَّحُ علينا ويَتمجَّحُ، إِذا كان يَهْذِي به إِعجاباً. وكذلك إِذا تَمزَّحَ به. وقال اللِّحيانيّ: فُلانٌ يَتبَجَّحُ ويَتمَجَّحُ، أَي يَفتخِر ويُباهِي بشيْءٍ ما. وقيل: يَتعَظَّمُ. [وقد بَجِحَ يَبْجَحُ وبَجَحَ يبجَحُ](٨) قال الرّاعي:
  وَمَا الفقرُ عن أَرْضِ العَشِيرةِ ساقَنَا
  إِليكَ ولكِنَّا بقُرْبَاكَ نَبْجَحُ
  وفي الأَساس: والنِّساءُ يَتَبَاجَحْنَ [فيما بينهن](٩) يَتَبَاهَيْنَ وَيَتَفَاخَرْن.
  ولَقِيت منه المَنَاجِحَ والمَبَاجِحَ.
  [بحح]: بَحِحْتُ، بالكسر، أَبَحُّ، بالفتح بَحَحاً محرَّكَةً، رواه ابن السِّكِّيت، وهو اللُّغة الفُصحَى العالِيةُ، كما قاله
(١) في النهاية: حديث عمر. (٢) في النهاية واللسان: السمين.
(٣) قطرية: يريد بها إبلاً منسوبة إلى «قطر» موضع بعمان.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله الخال، هو هنا المتكبر كما في اللسان».
(٥) في القاموس: «قرقر». وفي التهذيب واللسان: فزفر.
(٦) كذا في القاموس والتكملة، وفي اللسان: للرامي.
(٧) كذا منونة في القاموس، وفي هامش اللسان: ويقال لمن يكره الشيء: أحِ بكسر الحاء وفتحها بلا تنوين فيهما كما في القاموس.
(٨) زيادة عن التهذيب. (٩) زيادة عن الأساس.