تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[متذ]:

صفحة 396 - الجزء 5

  * ومما يستدرك عليه:

  قال ابنُ السكِّيت: خيرُ بني فُلانٍ مُلَاوِذ، أَي لا يجيءُ إِلا بعد كَدٍّ، وأَنشد للقطاميّ⁣(⁣١):

  وَمَا ضَرَّهَا أَنْ لَمْ تَكُنْ رَعَتِ الحِمَى ... ولَمْ تَطْلُبِ الخَيْرَ المُلَاوِذَ مِنْ بِشْرِ

  وقال الجوهريُّ: يَعْنِي القَلِيلَ. وفي الأَساس: ومن المَجاز: خَيْرُ فلانٍ مُلَاوِذٌ: مُرَاوِغٌ لا يَأْتِي إِلَّا بعْدَ كَدٍّ.

  والمُلَاوَذَة: المُدَاوَرَة مِن حَيْثُما كان.

  ولَاوَذَهُم: دَارَهُمْ.

  ويقال: هو لَوْذُه، أَي قَرِيبٌ منه.

  ولي من الإِبل والدَّراهِم وغيرِهَا مِائَةٌ أَو لِوَاذُهَا، يريد أَو قَرَابَتُها، وكذلك غيرُ المائةِ من العَدَد، أَي أَنقَص منها بواحِدٍ أَو اثْنَيْنِ أَو أَكْثَرُ منها بذلك العَدد.

  ولَوْذَانُ بن عمرِو بن عَوْف بنِ مالكِ بنِ الأَوْسِ، في الأَنصارِ، وَعِقبُهُ من وَلدِه مالكِ بن لَوْذَان، وفَخذُهم يقال لهم بنو السَّمِيعَة، وفي الجاهلية بنو الصَّمَّاءِ، وفي هَمْدَان لَوْذَان بن عَبْدِ وُدِّ بن الحارث بن مالك بن زَيد بن جُشَم بن حَاشِدٍ، قاله ابنُ الكلبيّ.

  ومن المَجاز: أَلاذَتِ النَّاقَةُ الظِّلَّ بِخُفِّها، إِذا قامَت الظَّهِيرةُ، كذا في الأَساس.

فصل الميم مع الذال المعجمة

  [متذ]: * مَتَذَ بالمكانِ يَمْتُذُ مُتُوذاً: أَقامَ، قال ابنُ دُريد: ولا أَدرِي ما صِحَّته. كذا في اللسان وأَغفله المصنّف.

  [مذذ]: مَذْمَذَ الرجُلُ، أَهمله الجوهريُّ، وقال الأَصمعيُّ: إِذا كَذَبَ، ويقال هو مِذْمِيذٌ، بالكسر، وَمذِيذٌ، كأَمير: كَذَّابٌ.

  والمَذْمَاذُ: الصَّيَّاحُ الكثيرُ الكلامِ، حكاه اللِّحيانُّي عن أَبي ظَبْيَةَ، والأُنْثَى بالهاءِ، وعنه أَيضاً: رجُلٌ مَذَمَاذٌ وَطْوَاطٌ، إِذا كان صَيَّاحاً، وكذلك بَرْبَارٌ فَحْفَاجٌ بَجْنَاجٌ عَجْعَاجٌ.

  وعن أَبي زيد: المَذْمَذِيُّ: الظَّرِيفُ المختالُ⁣(⁣٢)، وهو المِذْمَاذُ.

  [مرذ]: مَرَذَ فلانٌ الخُبْزَ في الماءِ، أَهمله الجوهَرِيُّ، وقال الأَصمعيُّ: إِذا مَرَثَهُ، رواه الإِيادِيُّ بالذال مع الثاءِ، وغيرُه يقول. مَرَدَه، بالدال، هكذا نقله الأَصمعيُّ، وروى بيت النابغة:

  فَلَمَّا أَبَى أَنْ يَنْقُصَ القَوْدُ لَحْمَهُ ... نَزَعْنَا المَرِيذَ والمَرِيدَ لِيَضْمُرَا

  ويقال: امْرُذِ الثَّرِيدَ، فَتفُتّه ثم تَصُبّ عليه اللَّبنَ، ثُمَّ تَمَيَّثُه وتَحَسَّاه.

  [ملذ]: المَلَّاذُ: المُطرْمِذُ المُتَصَنِّعُ، له كلامٌ وليس له فِعَالٌ، كذا في الصحاح⁣(⁣٣) وقد مَلَذَه يَمْلُذه مَلْذاً: أَرْضَاه بكلامٍ لَطِيفٍ وأَسمعَه ما يَسُرُّه ولا فِعْلَ له معه، قال أَبو إِسحاق: الذال فيها بَدَلٌ من الثاءِ. والمَلَّاذ. الَّذِي لا تَصِحُّ مَوَدَّتُه، كالمِلْوَذِ، كمِنْبَرٍ. والمَلَذَانُ، والمَلَذَانِيُّ، مُحَرَّكتَينِ، والمَلَاذَانِيُّ، وقيل: المَلَّاذُ: هو الذي لا يَصدُقُ أَثَرُه، يَكْذِبُك مِن أَيْنَ جاءَ، قال الشاعر:

  جِئْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَى مُعَاذِ ... تَسْلِيمَ مَلَّاذٍ عَلَى مَلَّاذِ

  وأَنشد ثعلب:

  أَوْ كَيْذَبَانٌ مَلَذَانٌ مِمْسَحُ

  والمِمْسَح: الكَذَّاب، والمَلَذَانُ: الذي يُظْهِر الُّنصْحَ ويُضْمِرُ غَيْرَه.

  والمَلْذُ: المَلْثُ، وهو. الكَذِبُ، والمَلْذُ: الطَّعْنُ بالرُّمْحِ، وقد مَلَذَه بالرُّمح مَلْذاً. والمَلْذُ: المَسْحُ عَلى اليَدِ، عن الصاغانيّ، والمَلْذُ: مَدُّ الفَرَسِ ضَبْعَيْهِ حتى لا يَجِدَ مَزِيداً لِلَّحاقِ وحَبْسُه رِجْلَيْه حَتَّى لا يَجِد مَزِيداً لِلَّحَاقِ في غيرِ اخْتِلاطٍ ... والمَلْذُ: السُّرْعَةُ في عَدْوِهِ وأَصلُ المَلْذِ: السُّرْعَةُ في المَجِيءِ والذَّهَاب.


(١) عن التهذيب، وبالأصل «القطامي».

(٢) عن اللسان وبالأصل «المحتال».

(٣) في الصحاح: الملّاذ: المطرمذ. الكذاب له كلام وليس له فعل.