فصل الضاد المعجمة مع الراء
  والضِّمَارُ: خِلافُ العِيَانِ، قال الشاعِرُ يذُمّ رجلاً:
  وعَيْنُه كالكالِيءِ الضِّمَارِ
  يقول: الحاضِرُ من عَطِيَّتِه كالغَائِبِ الذي لا يُرْجَى(١).
  والضِّمَارُ من الدَّيْنِ: ما كانَ بلا أَجَلٍ معلوم. قال الفرّاءُ: ذَهَبُوا بمالِي ضِمَاراً، قِمَار، قال: وهو النَّسِيئَةُ أَيضاً.
  وقال الجوهَرِيّ: الضِّمَارُ: ما لَا يُرْجَى من الدَّيْنِ والوَعْدِ، وكلّ ما لَا تَكونُ منه على ثِقَةٍ، قال الرّاعِي:
  وأَنضاءٍ أُنِخْنَ إِلى سَعِيدٍ ... طُرُوقاً ثُمَّ عَجَّلْنَ ابْتِكَاراً
  حَمِدْنَ مَزَارَهُ فأَصَبْنَ مِنْه ... عَطَاءً لم يكُنْ عِدَةً ضِمَارَا(٢)
  والضِّمَارُ: مَكَانٌ أَو وَادٍ مُنْخفِضٌ يُضْمِرُ السائرَ فيه، قال الصِّمَّةُ بنُ عبدِ الله القُشَيْرِيّ:
  أَقُولُ لِصاحِبِي والعِيسُ تَهْوِي ... بِنا بَيْنَ المُنِيفَةِ فالضِّمَارِ
  تَمَتَّعْ من شَمِيمِ عَرَارِ نَجْدِ ... فَمَا بَعْدَ العَشِيَّةِ من عَرَارِ(٣)
  قال الصاغانيّ: هكذا أَنشده له المرزوقيّ، والصحيح أَنه لجَعْدَةَ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ حَزْنٍ العُقَيْلِيّ.
  وضِمَارٌ: صَنَمٌ عَبْدَه العَبّاسُ بنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيّ ورَهْطُه، ذكره الصاغانيّ والحَافظ.
  والضَّمْرُ: الضَّيَّقُ، يقال: مكانٌ ضَمْرٌ، أَي ضَيِّق. نقله الصّاغانيّ.
  والضَّمْرُ أَيضاً: الضَّمِيرُ، أَوردَه الصاغانيّ. وضَمْرٌ: جَبَلٌ، وقيل: طَريقٌ في جَبَلٍ بِبلادِ بني سَعْد، من تَمِيم.
  وضُمْرٌ، بالضمِّ: جبَلٌ ببلادِ بني قَيْسٍ لعُلْيَاهم، وهُمَا ضُمْرانِ: ضُمْرٌ وضَائِن(٤).
  وضَمِيرٌ، كأَمِيرٍ: د، من عُمَانَ، يليه بلد دَغُوث.
  وضُمَيْر، كزُبَيْرٍ: ع، قُرْبَ دِمَشْق الشامِ.
  وضُمَيْر: جَبَلٌ بالشّامِ، وهو غيرُ الأَوّل.
  وبَنُو ضَمْرَةَ بنِ بَكْرِ بنِ عبدِ مَنَاةَ بنِ كِنانَةَ: رَهْطُ عَمْرِو بنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيّ الصّحابِيّ رضي الله تعالى عنه.
  والضَّيْمَرانُ، والضَّوْمَرانُ: ضَرْبٌ من الشَّجَر.
  وقال أَبو حنيفةَ: الضَّوْمَرُ، والضَّوْمَرانُ، والضّيْمَرَانُ: من رَيْحَانَ البَرِّ، وقيل: هو مثْل الحَوْكِ سَواءً.
  أَو هو الشَّاهِسْفَرَم(٥)، أَي الرَّيْحَانُ الفارِسِيّ، كذا قاله بعض الرُّواة في قول الشّاعِرِ:
  أُحِبُّ الكَرائِنَ والضَّوْمَرانَ ... وشُرْبَ العَتِيقَةِ بالسّنْجِلاطِ
  وضَمْرَانُ، كسَكْرَانَ: وَادٍ بنَجْدٍ، من بَطْنِ قَوّ(٦).
  والضّمرْانُ، بالفَتْح والضّمّ: نَبْتٌ من دِقِّ الشّجَرِ، وقيل: هو من الحَمْضِ. قال أَبو منصور: ليس الضّمْرانُ من دِقِّ الشجرِ، وله هَدَبٌ كهَدَب الأَرْطَى.
  وقال أَبو حنيفة: الضّمْرانُ مثْلُ الرِّمْثِ إِلّا أَنه أَصغَرُ، وله خَشَب قليلٌ يُحْتَطَبُ، قال الشاعر:
  نَحْنُ مَنَعْنَا مَنْبِتَ الحَلِيِّ ... ومَنْبِتَ الضّمْرَانِ والنَّصِيِّ
  وضَمْرَانُ وضُمْرَانُ بالضمِّ والفتح، من أَسماءِ الكلابِ: الفَتْحُ روايةُ الأَصمعيّ عن ابنِ السِّكِّيتِ والضّمُّ رِوَايَةُ الجَوْهَرِيّ عن أَبي عُبَيْد، وهو اسم كَلْب في الرِّوَايتَيّن معاً
(١) اللسان: لا يُرتجى.
(٢) ديوانه ص ١٤٥ وانظر فيه تخريجهما، وبينهما قوله:
على أكوارهن بنو سبيلٍ ... قليلٌ نومهم إِلّا غرارا
والبيتان من قصيدة يمدح سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد.
(٣) البيتان في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ٣/ ١٢٢ من أبيات غير منسوبة. وقوله المنيفة موضع أو هضبة، والضمار مكان أو وادٍ منخفض، قال الأجود أو يروى بالواو: بين المنفية والضمار. والعرار: بقلة ناعمة صفراء طيبة الريح الواحدة عرارة، وقال الخليل: العرارة: البهارة البرية.
(٤) في معجم البلدان (ضُمْر): جبل يذكر مع ضائن في بلاد قيس ... وقال الأصمعي: الضمر والضائن علمان كانا لبني سلول يقال لهما الضمران.
(٥) ضبطت عن اللسان.
(٦) عن نصر، ورد في معجم البلدان (الضمران): ضُمْران بضم الضاد، وضَمْران بالفتح: وادٍ بنجد أيضاً من بطن قوٍّ.