تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل التاء المثناة الفوقية من باب الموحدة

صفحة 325 - الجزء 1

  إِذَا مَا مُقْلَتِي رَمِدَتْ فَكُحْلِي ... تُرَابٌ مَسَّ نَعْلَ أَبي تُرَابِ

  وَأَنْشَدَ المُصَنِّفُ في «البَصَائر».

  أَنَا وَجَمِيعُ مَنْ فَوْقَ التُّرَابِ ... فِدَاءُ تُرَابِ نَعْلِ أَبي تُرَابِ

  وأَبُو تُرَابٍ: الزَّاهدُ النَّخْشَبِيُّ منْ رجَال «الرِّسَالَة القُشَيْريَّة» ونَخْشَبُ: هيَ نَسَفُ.

  وأَبُو تُرَابٍ: حَيْدَرَةُ بنُ الحَسَنِ الأَساميّ الخَطِيب العَدْل، تُوُفِّيَ سنة ٤٩٠.

  وأَبُو تُرَابٍ: حَيْدَرَةُ بنُ عُمَرَ بنِ مُوسَى الرَّبَعيّ الحَرَّانِيُّ.

  وأَبُو تُرَابٍ: حَيْدَرَةُ بنُ عَلِيّ القَحْطَلنيُّ.

  وأَبُو تُرَاب: حَيْدَرَةُ بنُ أَبي القَاسِم الكَفْرُطَابِيّ: أُدَبَاءُ مُحَدِّثُونَ.

  وأَبُو تُرَابٍ: عَبْدُ البَاقي بنُ يُوسُفَ بن عَليٍّ المَرَاغِيُّ الفَقيهُ المُتَكَلِّمُ، تُوُفِّيَ سنة ٤٩٢.

  وأَبُو تُرَابٍ عَليُّ بنُ نَصْرِ بن سَعْدِ بن مُحَمَّد البَصْريُّ وَالدُ أَبي الحَسَن عَليٍّ الكاتِب والمُحَمَّدَانِ ابْنَا أَحْمَدَ المَرْوَزِيَّانِ وهُمَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بن حُسَيْنٍ المَرْوَزِيُّ شَيْخٌ لِأَبي عَبْد الرَّحْمن السُّلَمِيّ، ومُحَمَّدُ بن أَحْمَد المَرْوَزِيُّ شَيْخٌ لِأَبي سَعْد الإِدْرِيسيِّ وعَبْدُ الكَريم بنُ عَبْد الرَّحْمَن بن التُّرَابيِّ المَوْصِليّ أَبُو مُحَمَّد نَزيلُ مِصْرَ، سَمِعَ شَيْخَه خَطيبَ المَوْصِل بفَوْت منه. وعنه الدِّمْيَاطيُّ. ونَصْرُ بنُ يُوسُفَ المُجَاهِديُّ، قَرَأَ علَى ابن مُجَاهد، وعنه ابنُ غَلْبُونَ، قاله الذَّهَبيُّ وأَبُو بَكْر مُحَمَّدُ بنُ أَبي الهَيْثَمِ عَبْدِ الصَّمَد بنِ عليٍّ المَرْوَزيُّ، حَدَّثَ عن أَبي عَبْد الله بن حَوُّيه السَّرَخْسيِّ، وعنه البَغَوِيُّ والسمْعَانيُّ، وتُوُفِّي سنة ٥٤٣ وَفَاتَه مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْن الحَدَّادُ التُّرَابيُّ، عن الحَاكم، وعنه مُحْيِي السُّنَّةِ البَغَوِيُّ، التُّرَابيُّونَ مُحَدِّثُونَ نِسْبَة إِلى سُوقٍ لهم يَبيعُونَ فيه الحُبُوبَ والبُزُورَ، كَذَا في أَنْسَاب البُلْبَيْسيّ.

  وإِتْرِيبُ كَإِزْمِيل: كُورَةٌ بمِصْرَ وضَبَطَه في «المُعْجَم» بفَتْح الأَوَّل، وهيَ في شَرْقيِّ مِصْرَ، مُسَمَّاةُ بإِتْريبَ بنِ مِصْرَ بنِ بَيْصَرَ بن حَامِ بن نُوحٍ وقَصَبَةُ هذه الكُورَةِ: عَيْنُ شَمْسٍ، وعَيْنُ شَمْسٍ خَرَابٌ لمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلّا الآثَارُ.

  قُلت: وقَدْ دَخلْتُ إِتْرِيبَ.

  والتِّرَابُ، بالكَسْر ككتَاب: أَصْلُ ذِرَاع الشَّاةِ، أُنْثَى، ومنْهُ فَسَّرَ شمِرٌ قَوْلَ عَليٍّ كَرَّم اللهُ وجْهَه: «لَئنْ وَلِيتُ بَني أُمَيَّةَ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ القَصَّابِ التِّرَابَ الوَذِمَةَ» قالَ: وعَنَى بالقَصَّاب هُنا السَّبُعَ، والتِّرابُ: أَصْلُ ذِرَاعِ الشَّاةِ، والسَّبُعُ إِذا أَخذ شاةً قبَض عَلَى ذلكَ المَكَانِ فنَفَضَ الشَّاةَ، وسيأْتي في ق ص ب، أَوْ هِيَ أَي التِّرَابُ جَمْعُ تَرْب، بفَتْح فَسُكُون مُخَفَّف تَرِبٍ⁣(⁣١) كَكَتِفٍ، قاله ابن الأَثير، يُريدُ اللُّحُومَ التي تَعَفَّرَتْ بسُقُوطهَا في التُّرَاب، والوَذِمَةُ: المُتَقَطِّعَةُ في الأَوْذَام⁣(⁣٢)، وهيَ السُّيُورُ التي تُشَدُّ⁣(⁣٣) بها عُرَى الدَّلْوِ، أَو الصَّوَابُ، قَالَ الأَزْهريُّ: طعَامٌ تَرِبٌ، إِذَا تَلَوَّثَ بالتُّرَابِ. قَالَ: ومنه حَديثُ عليٍّ رِضْوانُ الله عليه: «نَفْضَ القصَّابِ الوِذَامَ التَّرِبَة»، التِّرَاب: التي سَقَطَتْ في التُّرَاب فتَتَرَّبَتْ، فالقَصَّابُ يَنْفُضُها. قال الأَصمعيُّ: سَأَلْتُ⁣(⁣٤) شُعْبَةَ عَن هذا الحَرْفِ فقَالَ⁣(⁣٥): لَيْسَ هوَ هكَذَا، إِنَّما هُوَ «نَفْضَ القَصَّابِ الوِذَامَ التَّرِبَة»، وهي التي قد سَقَطَت في التُّرَاب، وقيلَ الكُرُوشُ كلُّهَا تُسَمَّى تَرِبة، لأَنَّهَا يَحْصُلُ فيها التُّرَابُ منَ المَرْتَع، والوَذِمَةُ التي أُخْمِلَ بَاطِنُهَا، والكُرُوشُ وَذِمَةٌ لأَنَّها مُخْمَلَةٌ ويُقَالُ لِخَمْلِهَا الوَذَمُ، ومَعْنَى الحَديث: لَئنْ وَلِيتُهُمْ لأُطَهِّرَنَّهُمْ منَ الدَّنَس والخَبَث⁣(⁣٦).

  والمُتَارَبَةُ: المُحَاذَاةُ ومُصَاحَبَةُ الأَتْرَابِ، وقد تَقَدَّمَ في تَارَبَتْهَا، فإِعادَتُه هنا كالتَّكْرَارِ.

  ومَاتِيرَبُ، بالكَسْر: مَحَلَّةٌ بسَمَرْقَنْدَ، نُسبَ إِلَيها جَمَاعَةٌ منَ المُحَدِّثينَ.

  والتُّرْبِيَّةُ بالضَّمِّ مع تَشديد اليَاءِ، كَذَا هو مَضْبُوطٌ:


(١) اللسان والنهاية: تخفيف ترب.

(٢) النهاية واللسان: المنقطعة الأوذام.

(٣) النهاية واللسان: يُشدّ.

(٤) كذا بالأصل والنهاية واللسان، وبهامشه: «قوله قال الأصمعي سألت شعبة الخ ما هنا هو الذي في النهاية هنا والصحاح والمختار في مادة وذم، والذي فيها من اللسان قلبها فالسائل فيها مسؤول.

(٥) انظر الهامش السابق.

(٦) في النهاية واللسان: ولأطيّبنّهم من الخبث.