[دردبس]:
  وقال الصّاغَانِيّ: هو الأَسَدُ كالدِّرْناس والدِّرْوَاسِ(١)، وأَنْشَدَ في العُبَابِ لرُؤْبَةَ:
  والتُّرْجُمَانُ بْنُ هُرَيْمِ هَمَّاسْ ... كأَنَّهُ ليْثُ عُرِينٍ دِرْبَاسْ
  وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الدَّرْبَاسُ: الكَلْبُ العَقُورُ.
  والدُّرَابِسُ، كعُلابِطٍ: الضَّخْمُ الشَّدِيدُ من الإِبِلِ. عن ابنِ عَبَّادٍ، ومن الرِّجَالِ، قال الشّاعر:
  لَوْ كُنْتَ أَسْمَيْتَ طَلِيحاً نَاعِسَا ... لَمْ تُلْفِ ذَا رَاوِيَةٍ دُرَابِسَا
  وتَدَرْبَسَ: تَقَدَّم. عن ابن فارِس. قال الشاعِر:
  إِذَا الْقَوْمُ قَالُوا: مَنْ فَتًى لِمُهِمَّةٍ؟ ... تَدَرْبَسَ بَاقِي الرِّيقِ فَخْمُ المَنَاكِبِ
  والشَّمْسُ محمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بن علّي الطِّمائيّ البوتنجيّ، يُعْرَف بابْنِ دِرْبَاسٍ: حَدَّثَ.
  ودِرْبَاسٌ: اسمُ كَلْبٍ بعَيْنِه. قالَ الرّاجِز:
  أَعْدَدْتُ دِرْوَاساً لِدِرْباسِ الحُمُتْ
  عن ابن بَرِّيّ. وسيأْتي.
  [دردبس]: الدَّرْدَبِيسُ: الدَّاهِيَةُ، قال جرَيٌّ الكاهِلِيُّ:
  ولَوْ جَرَّبْتَنِي في ذَاكَ يَوْماً ... رَضِيتَ وقُلْتَ أَنْتَ الدَّرْدَبِيسُ
  والدَّرْدَبِيسُ: الشَّيْخُ الكَبِير الهِمُّ. قالَهُ اللَّيْثُ. وأَنشدَ:
  أُمُّ عِيالٍ فَخْمَةٌ نَعُوسُ ... قَدْ دَرْدَبَتْ والشَّيْخُ دَرْدَبِيسُ
  وتُكْسَرُ فيه الدال: وهكذا كتبه أَبو عَمْرٍو الإِيادِيّ.
  والدَّرْدَبِيسُ: العَجُوزُ الفَانِيَةُ، قال الشّاعِرُ:
  جَاءَتْكَ فِي شَوْذَرِهَا(٢) تَمِيسُ ... عُجَيِّزٌ لَطْعَاءُ دَرْدَبِيسُ
  أَحْسَنُ منْهَا مَنْظَراً إِبلِيسُ والدَّرْدَبِيسُ: خَرَزَةٌ سَوْدَاءُ، كأَنَّ سَوادَها لَوْنُ الكَبِدِ، إِذا رَفَعْتَها واستَشْفَفْتَها رَأَيْتَها تَشِفُّ مِثْلَ لَوِن العَنَبَةِ الحَمراءِ، لِلْحُبِّ، أَي تَتَحَبَّبُ بهَا المَرْأَةُ إِلى زَوْجِهَا، تُوجَدُ في قُبورِ عادٍ. قال اللِّحْيَانِيُّ: وهُنَّ يَقُلْنَ في تَأْخِيذِهِنَّ إِيَّاه: «أَخَذْتُه بالدَّردَبِيس، تُدِرُّ العِرْقَ اليَبِيس». قال: تَعنْى بالعِرْقِ اليَبِيس: الذَّكَرَ. التَّفْسِيرُ له.
  ومِمَّا يُسْتَدْرك عليه:
  الدَّرْدَبِيسُ: الفَيْشَلَةُ: قالَ الشاعِر:
  جَمَّعْنَ مِنْ قَبَلٍ لَهُنَّ وفَطْسَةٍ ... والدَّرْدَبِيسِ مُقابَلاً في المَنْظَمِ
  [دردقس]: الدُّرْداقِسُ، بالضّمّ: عَظْمُ القَفَا. قال الأَصْمَعِيُّ: هو طَرَفُ العَظْمِ الناتِئُ فَوقَ القَفَا. أَنشدَ أَبُو زَيد:
  مَنْ زَالَ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ تَزايَلَتْ ... بالسَّيْفِ هَامَتُهُ عَنِ الدِّرْقاسِ
  قالَ محمّدُ بنُ المُكَرَّم: أَظُنُّ قافِيةَ البَيْت: الدُّرْدَاقِسِ.
  وقال أَبُو عُبَيْدَةَ: هو عَظْمٌ يَصِلُ هكذا في سائر النُّسَخِ.
  والصواب: يَفْصِلُ(٣) بَيْنَ الرَّأْسِ والعُنُقِ، كأَنَّه رُومِيٌّ. وقال الأَصْمَعِيّ: أَحْسَبَه رُومِيًّا، أَعْرَبَتْه العربُ. قال ابن فارِس: وما أَبْعَدَ هذه من الصِّحَّة.
  قلتُ: والصادُ لغةٌ فيه، عن ابن عَبّادٍ، كما سيأْتي إِن شَاءَ الله تعالى.
  [درس]: دَرَسَ الشيْءُ، والرَّسْمُ يَدْرُسُ دُرُوساً، بالضّمّ: عَفَا. ودَرَسَتْهُ الرِّيحُ دَرْساً: مَحَتْه، إِذا تَكَرَّرَتْ عليه فَعَفَّتْه. لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
  ودَرَسَهُ القَوْمُ: عَفَّوْا أَثَرَه.
  ومِن المَجَازِ: دَرَسَتِ المَرْأَةُ تَدْرُسُ دَرْساً، بالفَتْح، ودُرُوساً، بالضّمّ: حاضَتْ وخَصَّ اللِّحْيَانِيُّ به حَيْضَ الجَارِيةِ. وهي دَارِسٌ، مِنْ نِسْوَةٍ دُرَّسٍ ودَوَارِسَ.
  ومِن المَجَازِ: دَرَسَ الكِتَابَ يَدْرُسُه، بالضَّمّ، ويَدْرِسُه،
(١) عن التكملة وبالأصل «الدرداس».
(٢) عن اللسان وبالأصل «شوذلها تميس».
(٣) وهي عبارة اللسان.