تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الحاء المهملة

صفحة 393 - الجزء 1

  جَمْعٍ⁣(⁣١)، وقال الأَزهريّ: يُقَالُ للحَبِيبِ: حُبَابٌ، مُخَفَّفٌ، وقال الليث: الحِبَّةُ والحِبُّ بمنزلة الحَبِيبَةِ والحَبِيبِ، وحكى ابن الأَعرابيّ: أَنَا حَبِيبُكُمْ أَي مُحَبُّكُم، وأَنشد:

  وَرُبَّ حَبِيبٍ ناصحٍ⁣(⁣٢) غَيْرِ مَحْبُوبِ

  وفي حديث أُحُدٍ «هُوَ جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبّهُ» قال ابن الأَثير: وهذا محمولٌ على المجازِ، أَراد أَنه جَبَلٌ يُحِبُّنَا أَهْلُهُ ونُحِبُّ أَهْلَهُ، وهُم الأَنْصَارُ، ويجوزُ أَن يكونَ من باب المَجَاز الصَّريحِ، أَي أَنَّنَا نُحِبُّ الجَبَلَ بِعَيْنِه، لأَنَّه في أَرْضِ مَنْ نُحِبُّ، وفي حديث أَنَس «انْظُرُوا حُبَّ الأَنْصَارِ التَّمْرَ»⁣(⁣٣) وفي روايةٍ بإسْقَاطِ انْظُرُوا⁣(⁣٤)، فيجوزُ أَن تكونَ الحَاءُ مكسورةً بمعنَى المَحْبُوبِ أَي مَحْبُوبُهُمُ التَّمْرُ، فعلَى الأَوّلِ يكون التمرُ منصوباً، وعلى الثاني مرفوعاً⁣(⁣٥).

  وحُبَّتُكَ، بالضَّمِ: ما أَحْبَبْتَ أَنْ تُعْطَاهُ أَو يكونَ لَكَ واخْتَرْ حُبَّتَكَ ومَحَبَّتَكَ أَي الذي تُحِبُّه وقال ابن بَرِّيّ: الحَبِيبُ يجيءُ تَارَةً بمعنى المُحِبِّ كقول المُخَبَّلِ:

  أَتَهْجُرُ لَيْلَى بالفِرَاقِ حَبِيبَها ... ومَا كَانَ نَفْساً بالفِرَاقِ تَطِيبُ

  أَي مُحِبَّهَا، ويجيءُ تارةً بمعنى المَحْبُوبِ كقول ابنِ الدُّمَيْنَةَ:

  وإِنَّ الكَثِيبَ الفَرْدَ مِنْ جَانِب الحِمَى ... إِلَيَّ وإِنْ لَمْ آتِهِ لَحَبِيبُ

  أَي لمَحْبُوبٌ:

  وحَبِيبٌ بلا لامٍ خَمْسَةٌ وثَلَاثُون صَحَابِيًّا وهم حَبيبُ بنُ أَسْلَمَ مَوْلَى آلِ جُشَمَ، بَدْرِيٌّ، رُوِيَ عنه، وحَبِيبُ بنُ الأَسْوَدِ، أَوْرَدَه أَبُو مُوسَى، وحَبِيبُ بنُ أَسِيد بنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ اليَمَامَةِ، وحَبِيبُ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ، وحَبِيبُ بنُ تَيْمٍ، وحَبِيبُ بنُ حَبِيبِ بنِ مَرْوَانَ، لَهُ وِفَادَةٌ، وحبيبُ بنُ الحَارِثِ، له وِفَادَةٌ، وحَبِيبُ بنُ حُبَاشَةَ، وحَبِيبُ بنُ حِمَارٍ⁣(⁣٦)، وحَبِيبُ بن خِرَاشٍ العصريّ⁣(⁣٧)، وحَبِيبُ بنُ حَمَامَةَ، ذَكَره أَبُو مُوسَى، وحَبُيبُ بنُ خِرَاش التَّمِيمِيُّ، وحبيبُ بن خماسة⁣(⁣٨) الأَوْسِيُّ الخطميّ وحبيبُ بنُ رَبِيعَةَ بن عَمْرو، وحبيبُ بن رَبِيعَةَ السُّلَمِيُّ، قاله المزّيّ، وحَبِيبُ بن زيدِ بنِ تَيْمِ البَيَاضِيُّ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ، وحَبِيبُ بن زَيْدِ بنِ عاصمٍ المَازِنِيُّ الأَنْصَاريُّ، وحَبِيبُ بنُ زَيْدٍ الكِنْدِيُّ، وحبيبُ بنُ سَبُعٍ أَبو جُمُعَةً الأَنْصَارِيُّ، وحَبيبُ بنُ سبيعة، أَوْرَدَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وحَبِيبُ بْنُ سَعْدٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ، وحَبِيبٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ، وحَبِيبُ بنُ سَنْدَر وحَبِيبُ بنُ الضَّحَّاكِ، ¤(⁣٩).

  وحَبِيبٌ أَيضاً جَمَاعَةٌ مُحَدِّثُونَ وأَبُو حَبيبٍ: خَمْسَةٌ من الصَّحَابَةِ.

  ومُصَغَّراً هو حُبَيِّبُ بنُ حَبِيب أَخُو حمْزَةَ الزَّيَّاتِ المُقرِئ وحُبَيِّبُ بنُ حَجْرٍ بفَتْحٍ فَسُكُونٍ بَصْرِيُّ وحُبَيِّبُ بنُ عَلِيٍّ، مُحَدِّثُونَ، عن الزُّهْرِيِّ.

  وفاتَهُ مُحَمَّدُ بنُ حُبَيِّب ابنُ أَخي حَمْزَةَ الزَّيَاتِ، رَوَتْ عنه بِنْته فَاطِمَةُ، وعنها جَعْفَرٌ الخُلْدِيُّ، وحَبِيب بنُ فَهْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ، الثَّانِي شَيْخٌ لِلْإِسْمَاعِيلِيِّ وحَبِيب بنُ تَمِيمٍ المُجَاشِعِيُّ، شَاعِرٌ، وحَبِيب بنُ كَعْبِ بنِ يَشْكُرَ، قَدِيم، وحَبِيب بنُ عَمْرِو بنِ عَوْف جَدّ سُوَيْدِ بنِ الصَّامِتِ وحُبَيِّب ابن الحارث في ثَقِيفٍ، وذَكَرَ الأَصْمَعيُّ أَنَّ كُلَّ اسمٍ في


(١) في اللسان: إما أن تكون من الجمع العزيز، وإما أن تكون اسماً للجمع.

(٢) زيادة عن اللسان.

(٣) زيد في النهاية: هكذا يروى بضم الحاء، وهو الاسم من المحبة.

(٤) زيد في النهاية: وقال: حبُّ الأنصار التمرُ فيجوز أن يكون بالضم كالأول، وحذف الفعل وهو مراد، للعلم به، أو على جعل التمر نفس الحب مبالغة في حبهم إِياه.

(٥) انظر الحاشيتين السابقتين. وفي النهاية: وعلى الثاني والثالث مرفوعاً على خبر المبتدأ.

(٦) في أسد الغابة حماز ضبطه ابن الأثير: حماز بحاء مكسورة وميم خفيفة وآخره زاي.

وزيد بعده فيه: حبيب بن حمامة السلمي وحبيب بن حيان أبو رمئة التيمي.

(٧) من عبد القيس عداده في البصريين، والتميمي الآتي شهد بدراً وكان حليف بني سلمة من الأنصار.

(٨) أسد الغابة: خماشة.

(٩) زيد في أسد الغابة: حبيب أبو ضمرة، وحبيب بن عمرو السلاماني وحبيب بن عمرو بن عمير الثقفي وحبيب بن عمرو بن محصن النجاري، وحبيب بن عمرو وحبيب بن عمير الخطمي وحبيب العنزي والد طلق بن حبيب وحبيب بن فديك وحبيب الفهري وحبيب بن مخنف الغامدي وحبيب بن أبي مرضية وحبيب بن مروان التميمي المازني وحبيب بن مسلمة وحبيب بن ملة وحبيب بن وهب (أبو جمعة) وحبيب بن يساف وحبيب بن أبي اليسر.