تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الحاء المهملة

صفحة 402 - الجزء 1

  تَرْضَهْ وتَزَوَّجَتْ غَيْرَه من بَنِي ثُعَلَ⁣(⁣١)، فطَفِقَ يَهْجُو بَنِي ثُعَل، أَوْ هِي غَيْرُهَا.

  وحُبَّى: ع تِهَامِيٌّ، كان دَاراً لأَسَدٍ وكِنَانَةَ.

  وأُمُّ مَحْبُوبٍ مِنْ كُنَى الحَيَّةِ نقلَه الصاغانيّ.

  والحُبَيِّبَةُ، مُصَغَّرَةً: ة باليَمَامَةِ نقله الصاغانيُّ، وإِبْرَاهِيمُ بنُ حُبَيِّبَةَ الأَنْطَاكِيُّ وإِبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوسُفَ بنِ حُبَيِّبَةَ مُحَدِّثَانِ هكذا هو في سائر النُّسَخِ، وهو غَلَطٌ، والصوابُ أَنهما واحدٌ كما حَقَّقَه الحافظُ، وقد روى عن عُثْمَانَ بنِ خُرَّزَاذَ، وعنه ابن جميع، فتارةً نَسَبَه هكذا، وتارةً أَسْقَطَ اسمَ أَبيه وَجَدِّه وقد سَمِعَ عبدَ الغنيّ عن واحدٍ عنه، فتأَمل، قال الحافظ: ومِثْلُه: حُبَيِّبَةَ بِنْتُ عَتِيق، وكان أَبوها شاعِراً في زمن عليٍّ ¥.

  وحُبَيْبَةُ كجُهَيْنَةَ: ع بالعِرَاقِ من نَوَاحِي البَطِيحَةِ متَّصلٌ بالبَادِيَةِ قَريبٌ من البَصرة.

  ويقالُ امْرَأَةٌ مُحِبٌّ بصِيغَةِ التَّذْكِيرِ أَي مُحِبَّةٌ وعِبَارَةُ الفرّاء: وامرأَة مُحِبَّةٌ لزَوْجِهَا ومُحِبٌّ أَيضاً، قال ثعلب: ويُقَالُ بَعِيرٌ مُحِبٌّ أَي حَسِيرٌ وأَنشدَ يَصِفُ امرأَةً قَاسَتْ عَجِيزَتَهَا بِحَبْلٍ وبَعَثَتْ به إِلى أَقْرَانِهَا.

  جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ ... فَهُنَّ بَعْدُ كُلُّهُنَّ كالمُحِبّ

  والتَّحَبُّبُ: التَّوَدُّدُ، وحَبَّ إِذَا تَوَدَّدَ، وهو يَتَحَبَّبُ إِلى النَّاسِ، وهو مُتَحَبِّبٌ إِليهم⁣(⁣٢)، وأُوتِيَ فُلَانٌ مَحَابَّ القُلُوب، والتَّحَابُّ: التَّوَادُّ ومنه الحديثُ «تَهَادَوْا تَحَابُّوا». واسْتَحَبَّهُ عليه: آثْرَهُ والاستِحْبَابُ كالاسْتِحْسانِ و {اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ}⁣(⁣٣) آثَرُوهُ، وهو في الأَساس.

  وأَحْبَابُ جَمْعُ حَبِيبٍ: ع وفي «المعجم» أَنَّه بَلَدٌ في جَنْبِ السُّوَارِقِيَّة من نَوَاحِي المَدِينَةِ بِدِيَارِ بَنِي سُلَيْمٍ له ذِكْرٌ في الشِّعْرِ.

  والحُبَّابِيَّةُ بالضَّمِّ: قَرْيَتَانِ بِمِصْرَ.

  وبُطْنَانُ حَبِيبٍ: د بالشَّأْمِ والحُبَّةُ بالضَّمِّ: الحَبِيبَةُ أَيضاً ج حُبَبٌ كَصُرَدٍ.

  ومَحْبُوبٌ: جَدُّ أَبِي العَبَّاسِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ التَّاجِر، رَاوِيَةُ سُننِ التِّرْمِذِيّ.

  وحَبُّوبَةُ: لَقَبُ إِسماعيلَ بنِ إِسحاق الرَّازِيّ كذا في النسخ، وفي كتاب الذَّهَبِيّ: لَقَبُ إِسحاق بنِ إِسماعيلَ الرَّازيِّ، وحَبُّوبَةُ جَدُّ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ بنِ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيّ، وجَدٌّ لِلْحَافِظِ الشَّهِيرِ المُكْثِرِ أَبِي نَصْر. الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدَ بنِ إِبراهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ اليُونَارِتِيِّ الأَصْبَهَانِيِّ مات سنة ٥٢٩ قال ابنُ نُقْطَةَ: نَقَلْتُ نَسَبَهُ مِنْ خَطِّهِ، وقد ضَبَطَه.

  وحَبَابٌ كَسَحَابٍ ابنُ صَالِحٍ الوَاسِطِيّ شَيْخٌ للطَّبَرَانِيّ.

  وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ حَبَابٍ الخُوَارَزْمِيُّ الحَبَابِيُّ نِسْبَةٌ لِجَدِّهِ مُحَدِّثُونَ الأَخِيرُ شَيْخٌ للبِرْقَانِيّ.

  * ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  حَبَّانُ بنُ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيُّ، شِيعِيّ، وحَبَّانُ بنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ شِيعِيٌّ أَيْضاً، وحَبَّانُ الأَسَدِيُّ عن أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ، وعنه: حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ، وإِبرَاهيمُ بنُ حَبَّانَ الأَزْدِيّ عن أَنَسٍ، وعنه: عيسى بنُ عُبَيْدٍ، ومحمّدُ بنُ عَمْرِو بنِ حَبَّانَ، سمع بَقِيَّة، مشهور، وحَبَّانُ بنُ عبد الله شامِيٌّ، عن عبدِ اللهِ بن عمرٍو، رَوَى عنه العلَاءُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ رَافِعٍ، هؤلاءِ كُلُّهُمْ بالفَتْحِ، وذُكر في الفتح حَبَّانُ بن وَاسِعِ بنِ حَبَّانَ.

  قلتُ: وابنُ عَمِّهِ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بن حَبَّانَ من شيوخِ مالِكٍ، وأَبُوه عن ابنِ عُمَرَ وابنِ عباسٍ، وعنه ابنُه محمدٌ وابنُ أَخِيهِ وَاسِعٌ، وسَلَمَةُ بنُ حَبَّانَ شيخٌ لِعَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، ويُوسُفَ القَاضِي، وهو غيرُ الذي ذَكَره المصنّفُ، فَرَّقَ بينهما عبدُ الغَنِيّ، وجَوَّزَ الأَمِيرُ أَنْ يَكُونَا واحِداً، وحَبَّانُ بنُ المحشر رَوى عنه حَفِيدُه قَبِيصَة بنُ عبّاد بنِ حَبَّانَ، وحَبَّانُ بنُ مُعَاوِيَةَ صاحبُ الهَيْثَمِ بنِ عَدِيٍّ، وحُمَيْدُ بنُ حَبَّانَ بنِ أَرْبَدَ الجَعْفَرِيّ كوفيّ، رَوَى عنه سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، قال الأَمير: وصحف فيه غيرُ واحدٍ.


(١) وهم ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ وفيهم البيت والعدد ومن ولده سلامان وجرول. (جمهرة ابن حزم).

(٢) في الأساس: وهو محبب إِليهم: متحبب.

(٣) سورة التوبة الآية ٢٣.