[قعس]:
  والثَّابِتُ مِن العِزِّ، وقد قَعِسَ قَعَساً، وعِزَّةٌ قَعْسَاءُ: ثَابِتَةٌ، قال:
  والعِزَّةُ القَعْسَاءُ لِلْأَعَزِّ
  والأَقْعَسُ نَخْلٌ وأَرْضٌ باليَمَامَة لبَنِي الأَحْنَف.
  والأَقْعَسَانِ: همَا الأَقْعَسُ وهُبَيْرَةُ ابْنَا ضَمْضَمٍ، كما نَقَلَه الجَوْهَريُّ.
  وقال الأَزْهَريُّ: الأَقْعَسَانِ: هما الأَقْعَسُ ومُقَاعِسٌ ابْنا ضمْرة بن ضَمْرَةَ، من بَني مُجَاشِعٍ، قالَهُ أَبو عُبَيْدَةَ.
  والقَعْسَاءُ: تَأْنيثُ الأَقْعَسِ. وهي ضِدُّ الحَدْباءِ. ومنَ النَّمْل: الرَّافِعَةُ صَدْرَهَا وذَنَبَهَا، والجَمْع: قُعْسٌ وقَعْسَاوَاتٌ، على غَلَبَة الصِّفَةِ. والقَعْسَاءُ: فَرَسُ مُعَاذٍ النَّهْديِّ، نقلَه الصّاغَانيُّ.
  والقَعْوَس، كجَرْوَلٍ: الشَّيْخُ الكَبيرُ الهَرِمُ.
  وقِعَاسٌ، ككِتَابٍ: جَبَلٌ من ذِي الرُّقَيْبَة مُطِلٌّ عَلَى خَيْبَرَ.
  والقُعَاس، كغُرَاب: داءٌ في الغنَمِ يَحْدُث من كَثْرَةِ الأَكْلِ تَموتُ منه. والذي في التّهْذيب والتَّكْملَة: الْتوَاءٌ يَأْخُذُ في العُنُق من رِيحٍ كأَنَّهَا تَهْصِرُه إِلى ما وَرَاءَه. وليس فيه تَخْصِيصُ الغَنَمِ، فتأَمَّلْ.
  والقَعْسَانُ، كسَلْمَانَ: ع، ذكرَه الصّاغَانيُّ، وضَبَطه في العبَاب كعُثْمانَ.
  والقَوْعَس، كجَوْهَرٍ الغَلِيظُ العُنُق الشَّديدُ الظَّهْرِ من كُلّ شَيْءٍ.
  والقَعْس، بالفَتْح: التُّرَاب المُنْتِنُ، عن ابن دُرَيّدٍ، وذَكَرَه أَيضاً أَبو مالكٍ وأَبو زَيْدٍ، كما نَقَلَه الجَوْهَريُّ.
  والقُعْسُوسُ، كعُصْفُورٍ: لَقَبٌ للمَرْأَةِ الدَّمِيمَةِ، وفي التَّكْملَة هو قَعْسُوسٌ، من غير لامٍ.
  وقُعْيسِيسٌ، تصغير مُقْعسِسٍ، على القيَاس: اسمٌ.
  والإِقْعاس: الغِنَى والإِكْثار، وقد أَقْعَسَ الرَّجلُ، إِذا اسْتَغْنى. نَقَلَه ابنُ القَطّاع.
  وتَقَاعَسَ الرَّجلُ عن الأَمْر: تَأَخَّرَ ولم يُقْدِمْ فيه(١)، كقَعَسَ، وتَقاعَسَ الفَرَس: لم يَنْقَدْ لقَائدِه، ومنه قَولُ الكُمَيْت:
  كما يَتَقَاعَسُ الفَرَسُ الجَرُورُ(٢)
  واقْعَنْسَسَ: تَأَخَّرَ ورَجَع إِلى خَلْفٍ، قال الرّاجز:
  بِئْسَ مَقَامُ الشَّيْخِ أَمْرِسْ أَمْرِسِ ... بَيْنَ حَوَامِي خَشَبَاتٍ يُبَّسِ
  إِمّا عَلَى قَعْوٍ وإِمَّا اقْعَنْسِسِ
  وإِنَّمَا لم يُدْغَمْ هذا لأَنَّه مُلْحَقٌ باحْرَنْجَمَ، يقول: إِنَّ اسْتَقَى ببَكَرَةٍ، وَقَع حَبْلُها في غير مَوْضِعه(٣)، فيقال له: أَمْرِسْ، وإِن اسْتَقَى بغَيْر بَكَرٍة ومَتَحَ أَوْجَعَه ظَهْرُه فيُقَال له: اقْعَنْسِسْ واجْذِبِ الدَّلْوَ. قال أَبو عَليّ: نون افْعَنْلل بابهَا إِذا وَقَعَتْ في ذَوَاتِ الأَرْبَعَة أَنْ تَكُونَ بين أَصْلَيْن، نحو: اخْرَنْطَم، واحْرَنْجَم. واقْعَنْسَسَ ملْحَقٌ بذلكَ، فيَجب أَنْ يُحْتَذىَ به طَريق ما أُلْحِقَ بمِثَالِه، فلْتَكُن السّينُ الأُولَى أَصْلاً، كما أَنَّ الطّاءَ المُقَابِلَةَ لها من اخْرَنْطَم أَصلٌ، وإِذا كانت السّينُ الأُولَى من اقْعَنْسَس أَصْلاً كانَت الثانيةُ الزَّائدَةَ بلا ارْتِيَابٍ ولا شُبْهَة.
  والمُقْعَنْسِسُ: الشَّديدُ، وقيل: المُتَأَخِّر. قال المُبَرِّدُ: وكان سيبَوَيْه يقولُ في تَصْغيره: مُقَيْعِسٌ أَو(٤) مُقَيْعِيسٌ، قال: وليسَ القِيَاسُ ما قَالَ؛ لأَنَّ السّينَ مُلحقَة، والقِياسُ قُعَيْسِسٌ وقُعَيْسِيسٌ حتّى تكونَ مثْلَ جُرَيْجِم وحُرَيْجِيم: في تَحقيرِ مُحْرَنْجِمٍ، فقولُ المُصَنِّف: أَو قُعَيْسٌ، في سائر النُّسَخِ هو اختيَارُ المُبَرّد، على قَولٍ بحذْفِ الميم والسِّين الأَخيرَةِ، كما هو بخَطِّ أَبي سَهْلٍ في هامِش الصّحاح. أَو قُعَيْسِسٌ، كما يَقْتَضِيه كلامُ الجَوْهَرِيّ في اخْتيَار المُبَرّدِ، أَي بحَذْفِ السِّين دُونَ المِيم، وبهمَا جاءَ في نُسَخِ الصّحاح(٥).
  وج المُقْعَنْسِسِ: مَقَاعِسُ، بالفَتح، بعدَ حَذف الزّيادات والنُّونِ والسِّين الأَخِيرَة، وإِنّمَا لم تُحْذَف الميمُ وإِن كانَتْ
(١) نص اللسان: وتقعوس الرجل عن الأمر أي تأخر ولم يتقدم فيه.
(٢) عن الصحاح واللسان وبالأصل «الحرون».
(٣) الأصل واللسان، وفي الصحاح: موضعها.
(٤) اللسان: ومُقَيْعِيس.
(٥) نص الصحاح: والمقعنس: الشديد، وتصغيره مُقَيْعيس وإن شئت عوضت من النون وقلت مُقَيْعس وكان المبرد يختار في التصغير حذف الميم دون السين الأخيرة فيقول قُعَيْسس. والأول قول سيبويه.