[قرفش]:
  وقُرَيْشُ بنُ أَنَسٍ ثِقَةٌ.
  وأَبُو قُرَيْشٍ مُحَمَّدُ بنُ جُمُعَةَ الحافِظُ.
  وأَبو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرّحْمنِ القُرَيْشِيُّ: مُحَدِّث.
  هكذا نُسِبَ عَلَى الأَصْلِ.
  وقُرَيْشُ بنُ سَبُعِ بنِ المُهَنَّا بنِ سَبُعٍ المُهَنَّا، الحُسَيْنِيُّ الشَّرِيفُ، العَالِمُ النَّسّابَةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ المَدَنِيُّ، سَمِعَ ببَغْدَادَ مِنْ أَبِي الفَتْحِ بن البَطِّيّ، وابنِ النّقُورِ وغَيْرِهما، وتُوُفِّيَ بالمَشْهَدِ سنة ٤٦٠ ذكَرَه أَبو حامِد العابِدِيّ في تَتِمَّةِ الإِكْمَالِ، وقد أَجازَه.
  والقِرْواشُ: لَقَبُ إِسْمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الحُسَيْنِيّ، وهُوَ جَدُّ القَرَاوِشَةِ بالمَحَلَّة الكُبْرَى.
  ومِنْ أَمْثَالِهِم: «وَجْهُ المُقَرِّشِ أَقْبَحُ» أَي المُفْسِد.
  وقِيلَ لِبَعْضِهِم، وهوَ كُرْدُوسُ(١) بنُ مُزَيْنَةَ: فُلانٌ كَرِيمٌ لَوْ كانَ قُرَشِيًّا، فقَالَ: تُقَرِّشُه أَفْعَالُه. وهو مَجَازٌ.
  ويُقَالُ: هُوَ قِرْشٌ من القُرُوشِ، لِلْغَالِبِ القاهِرِ، وهو مَجَازٌ أَيْضاً.
  وقِرْواشُ بنُ عَوْفٍ اليَرْبُوعِيُّ: فارِسُ جَلْوَى الكُبْرَى.
  [قرطش]: أَقْرِيطِشُ، بفَتْحِ أَوّلهِ ويُكْسَرُ أَيْضاً، كما نقَلَه ياقُوتٌ، وكَسْرِ الرّاءِ والطّاءِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ، والصّاغَانِيُّ، وقال ياقُوت: اسْمُ جَزِيرَة مَشْهُورَة ببَحْرِ الرُّومِ، أَي ببَحْرِ المَغْرِبِ، كما قالَهُ ياقُوت، فِيها مُدُنٌ وقُرًى، يُقَابِلُها مِنْ برِّ إِفْرِيقِيَّةَ بُونَةُ(٢)، دَوْرُهَا ثلاثُمِائَةٍ وخَمْسُونَ مِيلاً، أَو مَسِيرَةُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً، قالَ شَيْخُنَا: فإِنْ أَرادَ بِلَيالِيَها فهِيَ سَبْعُمِائَةٍ وعِشْرُونَ مِيلاً، وإِنْ أَرادَ الأَيّامَ فَقَط، كما هُوَ الظّاهِرُ، فَثَلاثُمِائَةٍ وسِتُّونَ مِيلاً، فهُوَ يُقَارِبُ القَوْلَ الأَوَّلَ، قال البَلاذُرِيُّ: أَوّلُ مَنْ غَزَاها جُنَادَةُ بنُ(٣) أُمَيَّةَ الأَزْدِيُّ، في سَنَةِ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ في زَمَنِ مُعَاوِيَةَ، رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْه، ثمَّ غَزاهَا حُمَيْدُ بنُ مَعْيُوفٍ الهَمدانِيُّ، في خِلافَةِ الرَّشِيدِ، ¦، ثُمّ غَزَاهَا في خِلافَةِ المَأْمُونِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ عِيسَى الأَنْدَلُسِيُّ، فمَلَكَها وخَرّبَ حُصُونَهَا، وذلكَ في سنة ٢١٢، إِلَى أَنْ مُلِكَتْ في خِلَافَةِ المُطِيعِ، تَمَلَّكَهَا أَرْمانُوسُ بنُ قُسْطَنْطِينَ في سنة ٣٤٩، قال: وهِيَ الآنَ بِيَدِ الإِفْرِنْجِ، لَعَنَهُم الله تَعَالَى.
  قُلْتُ: وقَدْ يَسَّرَ الله فَتْحَها فِي الزَّمَنِ الأَخِيرِ لِمُلوكِ آلِ عُثْمَانَ، أَيَّدَ الله تَعَالَى دَوْلَتَهُم العَظِيمَةَ الشَّانِ، فأَزَالُوا عَنْهَا دَوْلَةَ الكُفْرِ، وعَمَرُوا حُصُونَهَا، وشَيَّدُوا أَرْكَانَها، فهي الآنَ بِيَدِ المُسْلِمِينَ، لا زالَتْ كَذلِكَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
  وإِقْرِيطِشَةُ، بهاءٍ: د، يُجْلَبُ منه الجُبْنُ والعَسَلُ إِلى مِصْرَ قُلْتُ: وكَلُامه هذا يَقْتَضِي أَنَّ إِقْرِيطِشَةَ غَيْرُ إِقْرِيطَشَ، ولَيْسَ كَذلِكَ، بَلْ هُمَا وَاحِدٌ، وتُعْرَفُ الآنَ بكِرِيد، وهِيَ الجَزيرَةُ بِعيْنِهَا، وهذا الاسْمُ يُطْلَقُ عَلَى جَمِيعِهَا، وأَعْظَمُ قُرَاها وأَشْهَرُهَا حانِيَةُ، وهِيَ مَقَرُّ دارِ الإِمَارَةِ فِيهَا، ومِنْ هذِه الجَزِيرَةِ يُجْلَبُ الجُبْنُ الفائقُ، والعَسَلُ الجَيِّدُ الأَحْمَرُ والأَبْيَضُ إِلَى مِصْرَ وأَطْرَافِهَا، وغَيْرُهُمَا من الفَوَاكِه، كمَا هُو مَعْلُومٌ مُشَاهَدٌ، وقد نُسِبَ إِلى هذِه الجَزُيرِة فاتِحُهَا شُعَيْبُ ابنُ عُمَرَ بنِ عِيسَى الإِقْرِيطِشِيّ: سَمِعَ من يُونُسَ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى وغيرِه بمصر، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمّدُ بنُ عِيسَى الإِقْرِيطِشِيّ: حَدَّثَ بِدِمَشْق عَنْ مُحَمَّدِ بنِ القاسِمِ المالِكِيّ، وعنه عَبْدُ الله بنُ محَمّدٍ النَّسَائِيّ، قالهُ أَبو القاسِم ابنُ عَسَاكِر فِي التارِيخ.
  [قرعش]: القرْعوشُ، كزُنْبُورٍ، وفِرْدَوْسٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، وقَالَ أَبُو عَمْرٍو: هُوَ الجَمَلُ لَهُ سَنامَانِ. والسّينُ لُغَةٌ فِيهِ، ونَصُّ أَبي عَمْرٍو: القِرْعَوْشُ والقِرْعَوْس، أَيْ مِثَالُ فِرْدَوْسٍ، بالشِّينِ والسِّينِ، فعُلِمَ من ذلِكَ أَنَّ الاخْتِلافَ إِنَّمَا هُوَ لِبَيَانِ الشِّينِ والسِّينِ، والضَّبْطُ وَاحِدٌ، وقد تَقَدَّم لَهُ في السِّين مِثْلُ ذلِكَ، ونَبَّهْنَا عَلَيْهِ هُنَاك، فراجِعه.
  والقِرْعَوْشُ كفِرْدَوْس: وَلَدُ الأَسَدِ، نقله الصّاغَانِيُّ وضَبَطَه.
  [قرفش]: القَرَنْفَشُ، كسَمَنْدَل، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وقَالَ الصّاغَانِيُّ في كِتَابَتْهِ: هُوَ الضَّخْمُ.
  [قرمش]: قَرْمَشَهُ قَرْمَشَةً، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقَالَ الصّاغَانِيُّ عن ابنِ عَبّادٍ: أَيْ أَفْسَدَه.
(١) في الأساس: كَرْدَس.
(٢) في معجم البلدان «إقريطش»: لوبيا.
(٣) معجم البلدان: ابن أبي أمية.