[قمرص]:
  ويُرْوَى: قد عَلِمْتُم، والبَيْتُ من قَصيدَةٍ يَرْثِي بها دُبَيَّة(١) السُّلَمِيَّ، وأُمُّه هُذَلِيَّة. وفي اللِّسَان: قَلْصِي: انْقِبَاضِي.
  ونَزْلِي: اسْتِرْسَالِي. وفي العُبَاب: وقِيل: نَزْلُه وقَلْصُه خَيْرُه وشَرُّه. قلتُ: ويأْباهُ قَوْلُهُ فِيمَا بَعْد: وشَرِّى لَكُم، إِلى آخِرِه. وفي شَرْحِ الدِيوَان عن الباهِلِيّ أَيْ تَشْمِيرِي ونُزُولِي.
  والقُلُوصُ، بالضَّمّ: البُعْدُ، وبه فَسَّرَ بَعْضُهُم قولَ امرئ القَيْس: رِحْلَةٌ وقُلُوصُ. ويُرْوَى: فقُلُوصُ: وفي الأَسَاس: قَلَصوا عن الدَّارِ: خَفُّوا. وحانَ منهم قُلُوصٌ.
  وقَمِيصٌ مُقَلَّصٌ(٢)، وقَلَّصْتُ قَمِيصِي: شَمَّرْتُه ورَفَعْتُه، وقَلَّصَ هو تَشَمَّر، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وقيل: تَقَلَّصَ.
  ودِرْعٌ مُقَلَّصَةٌ، أَي مُجْتَمِعَةٌ مُنْضَمَّةٌ. يُقَال: قَلَّصَتِ الدِّرْعُ وتَقَلَّصَت، وأَكْثَرُ ما يُقَالُ فِيمَا يَكُونُ إِلى فَوْق، قال:
  سِرَاجُ الدُّجَى حَلَّتْ بسَهْلٍ وأُعْطِيَتْ ... نَعِيماً وتَقْلِيصاً بدِرْعِ المَنَاطِقِ
  وفَرَسٌ مُقَلِّصٌ، كمُحَدِّثٍ: طَوِيلُ القوَائِمِ مُنْضَمُّ البَطْنِ، وقيل: مُشْرِفٌ مُشَمِّرٌ. قال بِشْرٌ:
  يُضَمَّرُ بالأَصَائِلِ فَهْوَ نَهْدٌ ... أَقَبُّ مُقَلَّصٌ فيه اقْوِرَارُ
  والمِقْلاصُ: الناقَةُ السَّمِينَةُ السَّنَامِ، أَو الَّتِي لا تَسْمَنُ إِلاَّ في الصَّيْفِ، أَو الَّتِي تَسْمَنُ وتُهْزَلُ في الشِّتَاءِ.
  والقَلُوصُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ سَاعَةَ تُوضَعُ.
  والقَلاَّصُ، ككَتَّانٍ: حَالِبُ القَلُوصِ، كالمِقْلاصِ، عن اللَّيْثِ.
  والقَلُوصُ: نَهْرٌ جَارٍ تَنْصَبُّ إِليه الأَقْذَارُ والأَوْسَاخُ. وأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَهُ القَلُوط، بالطَّاءِ.
  وأَقْلَصَ الظِّلُّ، لُغَةٌ في قَلَصَ، عن الفَرّاءِ.
  وقَلَّصَتِ النَّاقَةُ تَقْلِيصاً: لَقِحَتْ، وكَذلِك شَالَتْ بَعْد أَنْ كانَت حَائِلاً. قال الأَعْشَى:
  ولَقَدْ شُبَّتِ الحُرُوبُ فما عَمَّ ... رْتَ فِيها إِذْ قَلَّصَتْ عن حِيَالِ
  أَي لم تَدْعُ في الحُرُوب عَمْراً إِذْ قَلَّصَتْ.
  وقال يونُس: قَلَصَنَا البَرْدُ يَقْلِصُنَا، أَي حَرَّكَنا.
  قال الصّاغَانِيّ: وقالُوص(٣) مَوْضِعٌ بمِصْرَ، وهم يَقُولُون قُلُوصُ، انْتَهَى، أَي بالضَّمّ، وكأَنَّهُ يُرِيدُ قُلُوصْنَه(٤)، بزيادةِ النُّون والهاءِ، ويُقَال أَيضاً بالسِّين بَدَلَ الصَّاد، كما هو المَشْهُور المَعْرُوف، فإِنْ كَانَ كَذلِك فهي قَرْيَةٌ عامِرَةٌ من أَعْمَالِ البَهْنَسَا وقد وَرَدْتُهَا، فانْظُره.
  وقِلاصُ النَّجْمِ: هي العِشْرُون نَجْماً الَّتِي ساقَهَا الدَّبَرَانُ في خِطْبَةِ الثُّرَيَّا، كما تَزْعُم العَرَبُ، قال طُفَيْلٌ:
  أَمّا ابنُ طَوْقٍ فَقَدْ أَوْفَى بذِمَّتِهِ ... كمَا وَفَى بقِلَاصِ النَّجْمِ حادِيهَا
  وقال ذو الرُّمَّة:
  قِلَاصٌ حَدَاهَا رَاكِبٌ مُتَعَمِّمٌ ... هَجَائِنُ قَدْ كادَتْ عَلَيْهِ تَفَرَّقُ
  وقَلَصَ الغَدِيرُ: ذَهَبَ ماؤُه. وقَلَصَ الغُلَامُ قُلُوصاً: شَبَّ ومَشَى. وقَوْلُ لَبِيدِ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه:
  لِوِرْدٍ تَقْلِصُ الغِيطَانُ عَنْهُ ... يَبُذُّ مَفَازَةَ الخِمْسِ الكَلالِ
  يَعْني تَخَلَّفَ عنه(٥)، بذلِك فَسَّره ابنُ الأَعْرَابِيّ.
  وبَنُو القَلِيصَى بالفَتْح: بَطْنٌ من بَنِي الحُسَيْنِ، مَسْكَنُهُم حَوَالَيْ وَادِي زَبِيدَ.
  ومن المَجاز: قلَاصُ الثَّلْجِ: هَي السَّحَائبُ الَّتِي تَأْتِي به، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ.
  [قمرص]: قَمْرَصَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللِّسَان.
  وقال الفرّاءُ: أَيْ أَكَلَ اللَّوْزَ وقالَ غَيْرُه: لَبَنٌ قُمَارِصٌ كعُلَابِطٍ قَارِصٌ. وما أَحْجَاهُ بزِيَادَةِ المِيمِ، كذَا في العُبَاب. قُلْتُ: كَذا يَدُلُّ عَلَيْه تَفْسِيرُهُ، قال شَيْخُنَا: وبه جَزَمَ كَثِيرٌ من أَئمَّةِ الصَّرْفِ، ونَقَلَهُ
(١) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «ربيثة».
(٢) في الأساس: وقميص مقلّص: قصير.
(٣) قالوص كلمة رومية معناها بالعربية مرحباً بك، عن ياقوت «قالوص».
(٤) قيدها ياقوت «قَلُوسَنَا».
(٥) في المحكم: تخلّت عنه.