فصل الكاف مع الفاء
  جج: كِفافٌ» أي أنَّ الأَخيرَ جَمْعُ الجَمْعِ، والأَوَّلُ هو الصوابُ، ومن الأَوّلِ قَولُ عليٍّ ¥ يصِفُ السَّحابَ: «الْتَمَعَ بَرْقُه في كُفَفِه» أي في حواشِيه.
  وكِفافُ الشّيْءِ، بالكَسْرِ: حِتارُه(١) قالَه الأَصْمَعِيُّ.
  ومن السِّيْفِ: غِرارُه ونصُّ النوادِرِ للأَصْمَعِيّ: كِفافَا الشَّيْءِ: غِراراهُ.
  قال: والكِفَّةُ، بالكَسْرِ مِنَ المِيزانِ: م أي معروفٌ، قال ابنُ سِيدَه: والكَسْرُ فيها أَشْهَرُ وقد يُفْتَحُ وأَباها بَعْضُهم.
  والكِفَّةُ من الصائِدِ: حِبالَتُه تُجْعَلُ كالطَّوْقِ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: وشاهِدُه قَوْلُ الشّاعِرِ:
  كأَنَّ فِجاجَ الأَرْضِ وهي عَرِيضَةٌ ... على الخائِفِ المَطْلُوبِ كِفَّة حابِلِ
  ويُضَمُّ.
  والكِفَّةُ من الدُّفِّ: عُودُه قال الأَصْمَعِيُّ: وكُلُّ مُسْتَدِيرٍ كِفَّةٌ، بالكَسْرِ، كدارَةِ الوَشْمِ، وعُودِ الدُّفِّ، وحِبالَةِ الصَّيْدِ.
  والكِفَّةُ: نُقْرَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ يَجْتَمِعُ فيها الماءُ.
  والكِفَّةُ من اللِّثَةِ: ما انْحَدَرَ مِنْها على أُصُولِ الثَغْرِ، كذا في التَّهْذِيبِ، وفي المُحْكَم: هي ما سالَ مِنها على الضِّرْسِ ويُضَمُّ ج: كِفَفٌ، وكِفافٌ بكسرهما.
  والكِفَفُ أَيْضاً: أي بالكَسْر في الوَشْمِ: داراتٌ تَكُونُ فيهِ قالَه الأَصْمَعِيُّ، وأَنشَدَ قولَ لَبيدٍ - ¥: -
  أو رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها ... كِفَفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُها(٢)
  كالكَفَفِ، مُحَرَّكَةً.
  والكِفَفُ: النُّقَرُ التي فِيها العُيُونُ ومنه المُسْتَكِفّاتُ على ما يَأْتي بيانُه.
  وقال الفَرّاءُ: الكُفَّةُ، بالضمِّ من الشَّجَرِ مُنْتَهاهُ حيْثُ يَنْتَهِي ويَنْقَطِعُ.
  والكُفَّةُ من النّاس: الكَثْرَةُ وذلك أَنّك تَعْلُو الفَلاةَ أَو الخَطِيطة، فإِذا عايَنْتَ سَوادهُمْ وجَماعتُهم قلتَ: هاتِيكَ كُفَّةُ النّاسِ.
  أَو كُفَّتُهم: أَدْناهُم إِليكَ مَكانًا.
  والكُفَّةُ من الغَيْمِ: طُرَّتُه كطُرَّةِ الثّوْبِ، وقيل: ناحِيَتُه، قال القَنانِيُّ:
  وَلو أَشْرَفتْ من كُفَّةِ السِّتْر عاطِلاً ... لقُلْتَ: غَزالٌ ما عَلَيهِ خَضاضُ(٣)
  وقال ابنُ عَبّادٍ: الكُفَّةُ: مثلُ العَلاةِ، وهي حَجَرٌ يُجْعَلُ حَوْلَه أَخْثاءٌ وطِينٌ، ثم يُطْبَخُ فيهِ الأَقِطُ.
  قال: والكُفَّةُ من اللَّيْل: حيثُ يَلْتَقِي اللَّيْلُ والنَّهارُ، إِمّا في المَشْرِقِ وإِمّا في المَغْرب.
  وفي اللِّسانِ: الكُفَّةُ: ما يُصادُ به الظِّباءُ يُجْعَلُ كالطَّوْقِ.
  والكُفَّةُ من الدِّرْعِ: أَسْفَلُها.
  والكُفَّةُ من الرَّمْل: ما اسْتَطالَ في اسْتِدارَةٍ وهذا بعَيْنِه قد تقَدَّم آنِفاً، فهو تَكْرارٌ، وكأَنَّه جَمَعَ بين القَوْلَيْنِ: أي الاسْتِطالَة والاسْتِدارة.
  وقال الفَرّاءُ: يُقال: اسْتَكَفُّوا حَوْلَه: إذا أَحاطُوا بِهِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ومنه الحَدِيثُ، «أَنَّه ﷺ خرجَ من الكَعْبَةِ وقد اسْتَكَفَّ له النّاسُ فخَطَبَهُم»، قال الجَوْهَرِيُّ: ومنه قولُ ابنِ مُقْبِلٍ:
  إذا رَمَقَتْه من مَعَدٍّ عِمارَةٌ ... بَدَا والعُيُونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ(٤)
  واسْتَكَفَّت الحَيَّةُ: إذا تَرَحَّتْ كالكِفَّةِ.
  واسْتَكَفَّ الشَّعَرُ: اجْتَمَعَ وانضَمَّت أَطْرافُه.
  واسْتَكَفَّ بالصَّدَقَةِ: إذا مَدَّ يَدَه بِها ومنه الحَدِيثُ: «المُنْفِقُ على الخَيْلِ كالمُسْتَكِفِّ بالصَّدَقَةِ»: أي الباسطِ يدَه يُعْطِيها.
(١) حتار كل شيء: حرفه وما استدار به.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٦٥، ويروى: تعرض، وقرئ على المجهول «تُعرّض».
(٣) بالأصل: «لقلت غزالاً» والمثبت عن الأساس «خضض» وضبطت فيها كفة بفتح الكاف.
(٤) ديوانه وصدره فيه:
خروج من الغمّى إذا صُكّ صكَّةً
وَالمثبت رواية الصحاح واللسان. وفي التهذيب: «خروجاً».