تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[وضف]:

صفحة 525 - الجزء 12

  تسْتَعْمِلُه العَرَبُ لِمَنْ يَدْعُونَ عَلَيه، ذَكَرَها رُؤْبَةُ⁣(⁣١) في شِعْرِه.

  [وضف]: وَضَفَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسانِ، وَقال أَبو تُرابٍ: سَمِعْتُ خَلِيفَةَ الحِصْنِيَّ يَقُولُ: وَصَفَ البَعِيرُ: إذا أَسْرَعَ كأَوْضَفَ: أي خَبَّ في سَيْرِه.

  وقال الخَارْزَنْجِيُّ: أَوْضَفْتُه: أَوْجَفْتُه في الرَّكْضِ.

  وَقالَ أَبُو تُرابٍ: أَوْضَفْتُ النّاقَةَ فوَضَفَت، مثل أَوْضَعْتُها فوَضَعَتْ.

  [وطف]: الوَطَفُ مُحَرَّكَةً: كَثْرَةُ شَعَرِ الحاجِبَيْنِ وَالعَيْنَيْنِ⁣(⁣٢) والأَشْفارِ، مع اسْتِرْخاءٍ وطُولٍ، وهو أَهْوَن من الزّبَبِ، وقد يَكُونُ ذلِكَ في الأُذُنِ.

  والوَطَفُ: انْهِمارُ المَطَرِ عن ابنِ فارِسٍ.

  ويُقالُ: عَلَيْهِ وَطْفَةٌ مِنَ الشَّعَرِ: أي قَلِيلٌ مِنْه عن ابنِ عَبّادٍ.

  ورَجُلٌ أَوْطَفُ بَيِّنُ الوَطَفِ، وامْرَأَةٌ وَطْفاءُ: إذا كانَا كَثِيرَيْ شَعَرِ اهْدابِ العَيْنَيْنِ، وقد وَطِفَ يَوْطَفُ، فهو أَوْطَفُ.

  وسَحابَةٌ وَطْفاءُ: إذا كانَتْ مُسْتَرْخِيَة الجَوانِبِ لكَثْرةِ مائِها قال امْرُؤُ القَيْسِ:

  دِيمَةٌ هَطْلاءُ فِيها وَطَفٌ ... طَبَقُ الأَرْضِ تَحَرَّى وتَدُرْ

  أَو هِيَ الدّائِمَةُ السَّحِّ، الحَثِيثَةُ، طالَ مَطَرُها أو قَصُرَ قالَه أَبُو زَيْدٍ.

  قال: ويُقال: فِيهَا وَطَفٌ مُحَرَّكَةً: أي: تَدَلَّتْ ذُيُولُها.

  وكذا لِكَ ظَلامٌ أَوْطَفُ: إذا كانَ مُلْبِساً دانِيا، وأَكثرُ ما يُقالُ في الشَّعَرِ.

  وعَيْشٌ أَوْطَفُ: ناعِمٌ واسِعٌ رَخِيٌّ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه: بَعِيرٌ أَوْطَفُ: كثيرُ الوَبَر سابِغُه.

  وَعَيْنٌ وَطْفاءُ: فاضِلَةُ الشُّفْرِ، مُسْتَرْخِيَةُ النَّظَرِ.

  وَسَحابٌ أَوْطَفُ: في وَجْهِه كالحِمْلِ الثَّقِيلِ⁣(⁣٣).

  وَعامٌ أَوْطَفُ: كَثِيرُ الخَيْرِ، مُخْصِبٌ.

  وَخُذْ ما أَوْطَفَ لَك؛ أي: ما أَشْرَفَ وارْتَفَع.

  وَوَطَفَ وَطْفاً: طَرَدَ الطَّرِيدَةَ، وكانَ في أَثَرِها.

  وَوَطَف الشَّيْءَ على نَفْسِهِ وَطْفاً، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وَلم يُفَسِّرْه.

  [وظف]: الوَظِيفُ: مُسْتَدَقُّ الذِّراعِ والسّاقِ مِن الخَيْلِ، ومِنَ الإِبِلِ ولَفْظَةُ مِن الثانيَةِ مُسْتَدْرَكَةٌ، وكذا نَصُّ الصِّحاحِ: من الخَيْلِ والإبِلِ وغَيْرِها وقال ابنُ الأَعْرابيِّ: هو من رُسْغَيِ البَعِيرِ إلى رُكْبَتَيْهِ في يَدَيْهِ، وأَمَّا في رجْلَيْهِ فمِنْ رُسْغَيْه إلى عُرْقُوبَيْهِ، وقالَ غيرُه: الوَظِيفُ لِكُلِّ ذِي أَرْبَعٍ: ما فَوْقَ الرُّسْغِ إلى مَفْصِلِ السّاقِ، ووَظِيفَا يَدَيِ الفَرَسِ: ما تَحْتَ رُكْبَتَيْهِ إلى جَنْبَيْهِ، ووَظِيفَا رِجْلَيْهِ: ما بَيْنَ كَعْبَيْه إلى جَنْبَيْهِ.

  ج: أَوْظِفَةٌ وعَلَيه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، ومنه قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ: يُسْتَحَبُّ من الفَرَسِ أَنْ تَعْرُضَ أَوْظِفَةُ رِجْلَيْهِ، وَتَحْدَبَ أَوْظِفَةُ يَدَيْهِ ويُجْمَعُ أَيضاً على وُظُف، بضَمَّتَيْنِ وقال أَبُو عَمْرٍو: الوَظِيفُ: الرَّجُلُ القَويُّ عَلَى المَشْيِ في الحَزْنِ.

  ومن المَجازِ: جاءَت الإِبلُ على وَظِيفٍ واحِدِ: إذا تَبِعَ بَعْضُها بَعْضاً كأَنَّها قِطارٌ، كلُّ بَعِيرٍ رَأَسُه عندَ ذَنَبِ صاحِبِه.

  ووَظَفَه أي: البَعِيرَ يَظِفُه: إذا قَصَّرَ قَيْدَه.

  ووَظَفَه وَظْفاً: أَصابَ وَظِيفَه.

  ويُقال: وَظَفَ القَوْمَ يَظِفُهُم وَظْفاً: إذا تَبِعَهُم مَأْخُوذٌ من الوَظِيفِ، عن ابن الأَعْرابِيِّ.

  والوَظِيفَةُ، كسَفِينَةٍ: ما يُقَدَّرُ لكَ في اليَوْمِ وكَذا في


(١) يعني قوله، ذكر ياقوت في هوة ابن الوصاف:

لولا ترقي على الأشراف ... أقحمتني في النفنف النفناف

في مثل مهوى هوّة الوصاف

(٢) لم يذكر «العينين» في التهذيب. والمثبت كاللسان.

(٣) كذا بالأصل واللسان، وفي التهذيب: «سحابة وطفاء كأنما بوجهها حمل كثير» وفي بعض نسخه «خمل» بالخاء وهو الصواب، يريد بالحمل: الماء الغزير، والخمل بفتح فسكون هدب القطيفة ونحوها مما ينسج، والسحب توصف بأنها ذوات أهداب.