[ملق]:
  وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: المَقَقَةُ، مُحرَّكةً: الجِداءُ الرُّضَّعُ.
  وأَيْضاً: الجُهَّالُ.
  قالَ: ومَقَّقَ الرَّجلُ عَلَى عِيالِه تَمْقِيقاً: إِذا ضَيَّقَ عليهم فَقْراً، أَو بُخْلاً، وكذلِك أَوَّقَ، وفَوَّق.
  قال: وزَقَّ الطَّائِرُ فَرْخَه ومَقَّقه وغَرَّه ومَجَّه، كُلُّه بمعنًى.
  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: مَقْمَقَ: لَانَ وسَلِس.
  قالَ: ومَقْمَقَ الشَّيْءَ: خَيَّسَه وذَلَّلَه، وفي بعض النُّسَخ: حَبَسه.
  وقالَ ابنُ دُرَيدٍ: مَقْمَقَ الحُوارُ أُمَّه: مَصَّ ضَرْعَها ونَصُّ الجَمْهَرَةِ(١): خِلْفَ أُمِّه: مَصَّه مَصّاً شَدِيداً.
  ومَوْقَقُ، كمَوْهَب: ة بأَجَأَ لِبَنِي جَرْم. وقيل: ماءٌ لِبَنِي عَمْرو بنِ الغَوْث.
  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:
  رجلٌ أَمَقٌّ: طَوِيلٌ، وهي مَقَّاءُ.
  وقِيلَ: المَقَّاءُ: الطَّويلةُ الرُّفْغَينِ الرِّخْوتُهُما، الطَّوِيلة الإِسْكَتَيْنِ، القَلِيلةُ لَحْمِ الرُّفْغَينِ. وقِيلَ: هي الرَّقِيقةُ الفَخْذَيْنِ، المَعِيقَةُ الرُّفْغَين. وغَزا أَعرابيٌّ بني بَكْرِ بنِ وَائِل فَفُلُّوا، فجاءَ ثَلاثُ جَوار إِلى مُهَلْهِلٍ، فسأَلْنَه عن آبائِهِنَّ، فقالَ للأُولَى: صِفِي لي فَرَسَ أَبِيكِ، فقالت: «كانَ أَبِي على شَقَّاءَ مَقَّاءَ طَوِيلةِ الأَنْقاءِ، تَمَطَّقُ أُنْثَياها بالعَرَق، تمَطُّقَ الشَّيخِ بالمَرَق» قالَ: نَجَا أَبُوكِ. قالَ ابنُ الأَعرابيّ: أُنْثَيَاها: رَبَلَتا فَخِذَيْها: والمَقَّاءُ: الواسِعَةُ الأَرْفاغِ وأَنشد غيرُه للرَّاعي يَصِفُ ناقةً:
  مَقّاءُ مُنْفَتِقُ الإِبْطَيْنِ ماهِرَةٌ ... بالسَّوْمِ ناطَ يَدَيْها حارِكٌ سَنَدُ(٢)
  ووجهٌ أَمَقُّ: طَوِيلٌ، كوَجْهِ الجَرادة.
  والمُقُّ من النِّساءِ: الطِّوال، جمعُ المَقَّاءِ. ومنه قَولُ سَيِّدِنا عَلِيٍّ ¥: «مَنْ أَرادَ المُفاخَرَةَ بالأَوْلادِ، فَعَلَيْهِ بالمُقِّ من النِّساءِ».
  وحِصْنٌ أَمَقُّ: واسِعٌ، قال:
  وَلِي مُسْمِعانِ وزَمَّارةٌ ... وظِلٌّ مَدِيدٌ وحِصْنٌ أَمَقُّ(٣)
  وقالَ أَبُو عَمْروٍ: المَقَقَةُ، مُحَرَّكةً: شُرّابُ النَّبِيذِ قَلِيلاً قَلِيلاً.
  ومَقَقْتُ الشيءَ أَمُقُّه مَقّاً: فتَحْتُه.
  ويُقالُ: فيه مَقْمَقةٌ ولُقَّاعاتٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. والمَقْمَقَة: حِكايَةُ صَوْت أَو كلام.
  وتَمَقَّق: تَباعَد وطال. قال رُؤْبة:
  عن ظَهرِ عُريانِ المَعارِي أَعْمَقَا ... أَمَقَّ بالرَّكْبِ إِذا تَمَقَّقَا
  وتَمقَّقَ ما في العَظْمِ: اسْتَخْرجه [كلّه](٤).
  ومَقَّ الله عينَه: قَلَعَها، نقله الزَّمخْشَرِيُّ.
  [ملق]: مَلَقَه يَمْلُقه مَلْقاً: مَحَاهُ كَلَمَقَه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
  ومَلَقَ جارِيتَه ومَلَجَها، أَي: جَامَعَها كما يَمْلُقُ الجَدْيُ أُمَّه إِذا رَضَعَها.
  ومَلَقَ الثَّوْبَ والإِناءَ يَملُقه مَلْقاً: غَسَلَه.
  والمَلْقُ: الرَّضْعُ. يُقالُ: مَلَق الجَدْيُ أُمَّه يَمْلُقها مَلْقاً: رَضَعَها وكذلك الفَصِيلُ والصَّبِيُّ، عن ابنِ الأَعرابيِّ.
  وقُرِئَ على المُنْذِرِي: مَلَقَ الجَدْيُ أَمَّهُ يَمْلِقُها، قال: وأَحسَبُ مَلَقَ الجَدْيُ أُمَّه يَمْلُقها: إِذا رضَعها لُغَة.
  ومَلَقَه ب السَّوْطِ والعَصَا مَلْقاً: ضَرَبَه. ويُقالُ: مَلَقه مَلَقاتٍ إِذا ضَرَبه.
  وقالَ الأَصْمعِيُّ: مَلَق فُلانٌ: إِذا سارَ شَدِيداً، وكَذلِكَ مَلَخ.
  وتَمَلَّقه. وتَملَّق له تَمَلُّقاً، وتِمِلَّاقاً بكَسْرتَيْن مع تَشْدِيدِ اللَّام: تَودَّدَ إِليه، وتَلَطَّفَ له. قالَ الشاعرُ:
  ثَلاثةُ أَحْبابٍ فحُبُّ عَلاقَةٍ ... وحُبُّ تِمِلَّاقٍ، وحُبُّ هو القَتْلُ
(١) الجمهرة ١/ ١٦٣.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ٦١ برواية: «مقاء مفتوقة ...» وانظر تخريجه فيه.
(٣) أراد بالمسمعين القيدين قيد بهما، وبالزمارة: الغلّ، وهو رجل كان قد حبس في سجن شيد بناؤه وهو مقيد مغلول فيه.
(٤) زيادة عن الأساسِ.