تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خعل]:

صفحة 203 - الجزء 14

  والخَيْطلُ: كصَيْقَلٍ الكَلْبُ، كما في المُحْكَمِ والمُحِيطِ.

  وأَيْضاً: السِنَّوْرُ عن اللَّيْثِ. وقالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: هي الهرُّ.

  والخَيْطَلُ: والخازِبَاز قالَ:

  يدِيرُ النَّهارِ بحَشْر له ... كما عالَجَ الغُفَّةَ الخَيْطَلُ⁣(⁣١)

  كالخَنْطَلِ بالنُّونِ وهي زائِدَةٌ.

  والحَنْظَلُ⁣(⁣٢): كجَنْذَلٍ الدَّاهِيَةُ؛ وأَيْضاً: العَطَّارُ، وهما في المُحْكَمِ كصَيْقَلٍ. وكذلِكَ جَماعَةُ الجَرادِ مِثْلُ الخَيْطِ، قالَ: وأَنَّما لم أَقْضِ على لامِها بالزِّيادَةِ لأَنَّ اللامَ قَليلاً ما تُزَادُ، وإِنَّما زِيْدَتْ في عَبْدَلٍ، وفي ذلِكَ ولذلك قَضَيْنا أَنَّ لامَ طَيْسَل أَصْلٌ وإِنْ كانُوا قد قالُوا طَيْس.

  والخَطْلاءُ: الشاةُ العَريضَةُ الأُذُنَيْن جِدًّا؛ أُذُناه خَطْلاوَانِ كأَنَّهما نَعْلانِ كما في التَّهْذِيبِ ج خُطُلٌ ككُتَبٍ، ويُخَفَّفُ، يقالُ: ثَلَّةٌ خُطْلٌ: وهي الغَنَمُ المُسْتَرْخِيَةُ الآذانِ، كما في العُبَابِ، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

  إِذا الهَدَفُ المِعْزَابُ صَوَّبَ رَأَسَهُ ... وأَعجبه ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ⁣(⁣٣)

  وكذلك الكِلابُ.

  والخَطْلاءُ من الآذانِ: المُسْتَرْخِيَةُ؛ وقيلَ: الطَّويلَةُ المُضْطرِبَةُ.

  والخَطْلاءُ: المَرْأَةُ الجافِيَةُ الخَلْقِ، كما في التَّهْذِيبِ، وقيلَ: هي الطَّويلَةُ الثَّدْيَيْنِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  رجُلٌ خَطِلُ القوائِمِ طَوِيلُها.

  ورُمْحٌ خَطِلٌ: طَويلٌ مُضْطَرِبٌ. ورجُلٌ أَخْطَلُ اللِّسانِ: مُضْطَرِبُه مُفَوَّهٌ، وبه لُقِّبَ الشاعِرُ قيلَ: إِنَّه من الخَطَلِ في القَوْلِ وذلِكَ أَنَّه قالَ:

  لعَمْرُك إِنَّني وابْنَيْ جُعَيْل ... وأُمَّهُما لإِسْتارٌ لئيمُ⁣(⁣١)

  فقيلَ له: هذا خَطَل من قَوْلِكَ فسُمِّي به.

  وسرة خطل: مُسْتَرْخِيَةٌ.

  وأَخْطَلَ في كَلامِهِ: أَفْحَشَ.

  وكِلابُ الصَّيْدِ⁣(⁣٤) كُلُّها خُطْلٌ لاسْتِرخاءِ آذانِها.

  [خعل]: الخَيْعَلُ: كصَيْقلٍ الفَرْوُ، أَو ثَوْبٌ غَيْرُ مَخِيطٍ الفَرْجَيْنِ، أَو دِرْعٌ يُخاطُ أَحَدُ شِقَّيْهِ، ويُتْرَكُ الآخَرُ تَلْبَسُهُ المرْأَةُ كالقَمِيصِ، أَو قَمِيصٌ لا كُمَّيْ له.

  قالَ الصَّاغانيُّ: وإنَّما أُسْقِطَتِ النُّونُ من كُمَّيْنِ للإضَافَةِ، لأَنَّ اللامَ كالمُقْحَمة لا يعتدُّ بها في مِثْلِ هذا الموضِعِ، كقَوْلِهم: لا أَبَا لَكَ وأَصْلُه لا أَباكَ، ولا تُحْذفُ النُّونُ في مِثْلِ هذا إلَّا عنْدَ اللامِ دونَ سائِرِ حُرُوفِ الخَفْضِ لأَنَّها لا تأْتي بمعْنَى الإضافَةِ.

  والخَيْعَلُ: الذِّئْبُ.

  وأَيْضاً: الخَليعُ، وهو مَقْلوبٌ.

  وأَيْضاً: الغولُ والخَياعِلُ ع في قَوْلِ رُؤْبَة:

  وعَقَدَ الأَرباقَ والحَبَائِلا ... بَجْوز مَهْواةً إلى خَيَاعِلا⁣(⁣٥)

  وتقُولُ: خَيْعَلَه فَتَخَيْعَلَ أَي أَلْبَسَهُ الخَيْعَلَ فَلَبِسَهُ.

  وقال الفرَّاءُ: الخَوْعَلَةُ: الاخْتِباءُ من ريبَةٍ.

  قالَ ابنُ فارِسَ⁣(⁣٦): اعْلَم أَنَّ الخاءَ لا تكادُ تَأْتَلِفُ مَعَ العَيْنِ إلَّا بدَخِيلٍ وليسَ ذلِكَ في شيءٍ أَصْلاً.

  [خفل]: الخافِلُ: أَهْمَلَه اللَّيْثُ والجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ في نوادِرِه: هو الهارِبُ كالمالِخِ والماخِلِ.


(١) اللسان وصدره فيه: يداري النهار بسهم له.

(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: والحَنْظَلُ كَجَنْدَلٍ.

(٣) ديوان الهذليين ١/ ٤٣ وفيه: وأمكنه بدل وأعجبه. وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله: الهدف المعزاب، قد أوضحه. صاحب اللسان في مادة هدف وكذاك الشارح هناك فراجعه ا ه».

(٤) اللسان.

(٥) ديوانه ص ١٨٢ والتكملة برواية: «وعقد الأبارق» والثاني في اللسان.

(٦) المقاييس ٢/ ٢٠٠.